لماذا كل هذا التعلّق بمسلسلات رمضان التي أنتجت في الثمانينات والتسعينات؟

لماذا كل هذا التعلّق بمسلسلات رمضان التي أنتجت في الثمانينات والتسعينات؟
صدر الصورة، Getty Images
- Author, أحمد عبدالله بي بي سي عربي بيروت
- Role,
هذه الأيام، نسمع عن قصص الحب المعقّدة في مسلسلات يتابعها كثيرون، ويتابعون أبطالها شديدي الأناقة، على منصّات البث المباشر؛ تستمر هذه المسلسات لستين أو سبعين حلقة وربما أكثر. طوال السّنة نسمع عن مسلسل يتبعه مسلسل بلا توقف.
أما في الثمانينات والتسعينات، كانت مشاهدة المسلسلات مختلفة: كانت المسلسلات تخبّأ تقريباً كلّها حتى شهر رمضان تأتي كمكافأة لصبر استمر 11 شهراً.
كان السؤال المعتاد: ماذا سيفعل صنّاع العمل إن كان عدد أيام رمضان أقل أو أكثر من الحلقات الثلاثين؟ لم يكن أمام ذاك الجيل سوى الانتظار.
كانت حينها الأعمال الدراميّة محدودة، لذلك لا تزال أسماؤها وشاراتها مألوفة لمن أصبحوا الآن في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم: مثل ليالي الحلميّة ذات الشارة الشهيرة “منين بيجي الشجن…من اختلاف الزمن”، ورأفت الهجّان الجاسوس المصري في قلب إسرائيل.
شكّلت تلك السنوات “ذروة الدراما الرمضانية”، كما يقول رئيس قسم الفن في صحيفة الشروق المصرية، خالد محمود في مقابلة مع بي بي سي عربي: “علقت أسماء نجومها في الذاكرة الجمعيّة”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
نيللي وشريهان
صدر الصورة، elcinema.com
شهدت تلك الفترة ذروة الإنتاج التلفزيوني المبهر؛ إذ خطفت الفوازير الرمضانية أنظار المشاهدين.
انقسم الجمهور بين عشاق نيللي، التي أبهرتهم بعروضها الاستعراضية، وبين محبي شريهان، التي خطفت القلوب بثيابها البراقة الملونة، وشعرها المستعار الأحمر والأزرق، والكثير من الرقص والألغاز.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
انطلقت الفوازير الرمضانية من مصر عام 1955 عبر الإذاعة المصرية، حيث قدمتها الإعلاميتان سامية صادق وآمال فهمي، وفقاً للهيئة الوطنية للإعلام ماسبيرو.
ومع توسع انتشار التلفزيون، انتقلت الفوازير إلى الشاشة عام 1960.
لكن النقلة النوعية الحقيقية جاءت عام 1975، عندما دخلت نيللي عالم الفوازير بأسلوب استعراضي غير مسبوق، حيث مزجت بين الأزياء المبهرة، الماكياج المتقن، والعروض الراقصة التي كانت بمثابة تجربة بصرية ساحرة للجمهور آنذاك.
واصلت نيللي تقديم الفوازير حتى 1981، حيث قدمت أعمالاً مثل “صورة وفزورة” و”عروستي” و”الخاطبة”، لكن بعد زواجها، قررت التوقف عن الفوازير والسفر مع زوجها، مبتعدة عن الأضواء لعقد من الزمن.
تساءل كثيرون عن سبب هذا الغياب، لكنها أوضحت في لقاءات تلفزيونية أنها أرادت أن تظل في ذاكرة الجمهور “النجمة المتألقة” التي طالما أسعدتهم بفنها وموهبتها.
في عام 1982، ومع ابتعاد نيللي عن ساحة الفوازير، انتقل المخرج فهمي عبد الحميد للعمل مع الممثل الكوميدي سمير غانم، مقدما شخصية “فطوطة”، التي أصبحت أيقونة في ذاكرة رمضان، بينما قدم فؤاد المهندس برنامجه الشهير “عمو فؤاد رايح يصطاد”.
كانت “فطوطة” تعرض بعد الإفطار، في حين جاء “عمو فؤاد” بعد العصر، ليحظى كل منهما بجمهوره الخاص.
لكن بعد ثلاث سنوات، كانت الشاشة على موعد مع وجه جديد في عالم الفوازير.
صدر الصورة، FB/Sherihan
أطلّت شريهان عام 1985 بفوازير “ألف ليلة وليلة: عروس البحور”، لتبدأ حقبة جديدة من الفوازير الاستعراضية التي استمرت حتى 1993، عندما أجبرها المرض على الابتعاد عن الساحة الفنية.
خلال تلك السنوات، قدمت أعمالاً لا تُنسى لترسخ مكانتها كإحدى أبرز نجمات الفوازير في تاريخ التلفزيون العربي.
حظيت فوازير شريهان بشعبية طاغية، حيث أذهلت المشاهدين بالاستعراضات المبهرة، الأزياء الفاخرة، والديكورات الساحرة، مما جعلها جزءاً لا يتجزأ من ذاكرة رمضان. وفي ذلك الوقت، كانت نيللي قد عادت إلى الساحة مجدداً، مقدمةً فوازيرها المميزة.
لم تكن الفوازير مجرد عروض استعراضية، بل كانت امتداداً لفكرة “الحكواتي”، التي انتشرت في مقاهي مصر وسوريا ولبنان خلال أربعينيات وستينيات القرن الماضي، كما أوضح الصحفي نذير رضا في مقابلة مع بي بي سي عربي: “الحكواتي كان يروي حكاياته يومياً، إما من خلال فزورة أو بتقسيم القصة إلى حلقات ممتدة على مدار الشهر، مما يجعل الجمهور متشوقاً لمتابعة كل ليلة بشغف”.
كانت الحياة والجمهور أكثر بساطة آنذاك. كان المشاهدون يحاولون حلّ الفوازير بأنفسهم، ويرسلون إجاباتهم عبر الرسائل البريدية، ثم لاحقاً عبر الاتصالات الهاتفية، على أمل الفوز.
لم يكن الأمر مجرد عرض تلفزيوني، بل كان طقساً رمضانياً يجمع العائلة حول الشاشة، وذكرى علقت في وجدان أجيال.
“المسؤول السوري الذي يخشاه الناس” و”البطل المصري”
صدر الصورة، shahid
كان مسلسل “مرايا” سلسلة كوميدية سورية من تأليف وبطولة ياسر العظمة، انطلق عام 1982 واستمر حتى عام 2013، ويُعد من أبرز الأعمال الكوميدية السورية التي انتشرت وعرفت في الدول العربيّة، حيث قدم لوحات ناقدة تعكس الواقع الاجتماعي بأسلوب فكاهي.
قد يعرف من هم في بداية العشرينات اليوم ياسر العظمة، لتقديمه بودكاست يحمل اسمه “مع ياسر العظمة”، وربّما لتكريمه منذ فترة من قبل هيئة الترفيه السعودية في جوائز “جوي أوورد” مطلع هذا العام.
ركّز “مرايا” على شخصيّة “المسؤول” الذي يخشاه الناس ولا يجرؤون على تسميته، سواء كان وزيراً أو عنصراً أمنياً، كما تحدث عن المواطن السوري الذي كان يخاف حتى أثناء نومه ما جعله مساحة للتنفيس عن قضايا تتيح السلطة تمريرها بحدود.
يصفه السيناريست نجيب نصير بـ”المسرح الاحتجاجي”، مشيراً إلى أن نجاحه يعود “لانتقاده غير الصريح للأوضاع، وخفة ظل ياسر العظمة، وتكرار إنتاج أجزائه سنويا، مما جعل الجمهور يعتاده”.
صدر الصورة، elcinema.com
ثيمة الظلم الاجتماعي كانت سائدة؛ فمن أبرز الأعمال المصرية في الثمانينيات كان مسلسل “الشهد والدموع” للكاتب أسامة أنور عكاشة.
تدور أحداثه حول الصراع بين أبناء الحاج رضوان، حيث يتناول العمل قضايا اجتماعية تتعلق بالعدالة والظلم والتفاوت الطبقي.
كان نجومه يوسف شعبان ومحمود الجندي ونوال أبو الفتوح ثلاثتهم توفوا.
يقول الصحفي والكاتب خالد محمود: “حظي هذا المسلسل بإقبال كبير جداً، وكان من أهم المسلسلات الاجتماعية لأنه جسد الصراع بين الطبقات الاجتماعية وتفاوتها بين العائلة الواحدة، وكيف تغرس فكرة الطموح وفكرة الاستسلام”.
ويبقى مسلسل “رأفت الهجان” من كلاسيكيات الدراما المصرية، وفقاً لخالد محمود رئيس قسم الفن في صحيفة الشروق المصرية.
من شاهد المسلسل، سيصعب عليه نسيان صوت أو حضور الممثل المصري الراحل محمود عبد العزيز أو “رأفت الهجان” وزوجته يسرا “هيلين سمحون”.
قصة الجاسوس المصري “رفعت الجمال” الذي زُرع داخل المجتمع الإسرائيلي للتجسس لصالح المخابرات المصرية كانت آسرة.
تبدأ القصة من مصر وترتيبات المخابرات المصرية ورحلة الجاسوسية ضد إسرائيل لصالح المخابرات المصرية.
يقول الصحفي خالد محمود:” هذا النوع من المسلسلات الجاسوسية نجح في جمع الجمهور حوله، سواء من ناحية الحنين للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، أو من ناحية كثرة الشخصيات والأحداث، إضافة إلى حرفية الكاتب والمخرج في توظيف عناصر الجذب خلال المسلسل”.
أما الصحفي نذير رضا فيقول: “كان الجمهور العربي يبحث عن صورة البطل، وكانت شخصية رأفت الهجان تشكل خرقاً كبيراً وبطولة ترضي هذا الجمهور”.
“المسلسل الكلاسيكي الخالد”
صدر الصورة، elcinema.com
“منين بيجي الشجن…من اختلاف الزمن” كلمات علقت في أذهان جيل الثمانينيات والتسعينيات مع موسيقى تتر “ليالي الحلمية” بصوت محمد الحلو.
المسلسل الذي كتبه أسامة أنور عكاشة وأخرجه إسماعيل عبد الحافظ، شكّل تياراً درامياً فريداً، إذ يقول محمود: “المسلسل الكلاسيكي الخالد كان يشاهده جمهور العالم العربي كله في وقت واحد، الحرفية الكبيرة في الكتابة والإخراج، والروح المتناغمة بين الأبطال، هي التي خلقت له مكانة لا ينافسه فيها أحد.”
وفقاً لموقع “السينما.كوم”، انطلق الجزء الأول في 18 تشرين الأول/أكتوبر 1987 بعد انتهاء رمضان، بينما عُرض الجزء الثاني في رمضان 1989.
وتناول المسلسل عبر ستة أجزاء التحولات الاجتماعية والسياسية في مصر، من الصراع الطبقي في الحقبة الملكية، مروراً بتأثير الثورة والانفتاح الاقتصادي، وصولاً إلى الجزء السادس (2016) ، الذي غطى التغيرات السياسية حتى ثورة يناير/كانون الثاني لكن لم تحظ تلك الأجزاء بشعبية الجزء الأول والثاني.
مسلسل درامي مصري آخر حقق نجاحاً باهراً هو “المال والبنون”؛ ألفه محمد جلال عبدالقوي، وأخرجه مجدي أبو عميرة، وكان من بطولة عبدالله غيث، يوسف شعبان، أحمد عبد العزيز، وشريف منير.
عُرض الجزء الأول عام 1992، ويتناول قصة صديقين عملا لدى خواجة يهرب الآثار. بعد وفاة الخواجة، يستولي سلامة على الأموال، بينما يرفض عباس ذلك ويحاول إبعاد أبنائه عن أبناء سلامة.
يصفه خالد محمود بأنه “من أجمل المسلسلات التي تناولت حياة الصعيد”، ويضيف: “ما تزال هذه الأعمال بموسيقاها وبنجومها وبقصصها خالدة في أذهان الجمهور بسبب الإخلاص في حياكة هذه الأعمال وإنتاجها، إضافة إلى الوعي والمصداقية التي حملها المسلسل”.
صدر الصورة، elcinema.com
مسلسلات الصراع بين العرب والعثمانيين “مصدر راحة للسوريين”
صدر الصورة، elcinema.com
إن كان مسلسل “باب الحارة”، الذي بدأ عرضه عام 2006 شغل المتابعين في بلاد عربيّة كثيرة، إلا أن مسلسل “أيام شامية” (1992) خطف كثيراً من القلوب قبله بزمن. كان من تأليف أكرم شريم وإخراج بسام الملا، يُعتبر من أبرز الأعمال التي أرست ملامح دراما البيئة الشامية.
القصة قد تبدو لجيل اليوم ساذجة لكنها شدّت مشاهدي ذاك الزمن. بائع فول فقير يضطر لاستدانة نقود ذهبية من أحد التجّار مقابل تقديم “أغلى ما يملك” كضمان: شعرات من شاربه. تضيع تلك اللفة التي تحوي الشوارب، ولا يغفل جفن للتاجر الذي كان متزوجاً من اثنتين تقيمان معه في البيت ذاته.
ضمّ المسلسل 15 حلقة، تناولت تفاصيل الحياة اليومية في الحارات الدمشقية خلال أواخر العهد العثماني، مسلطاً الضوء على العادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية السائدة آنذاك.
ضم العمل نخبة من نجوم الدراما السورية، منهم خالد تاجا وناجي جبر وعباس النوري وسامية الجزائري.
يُشير النقاد إلى أن “أيام شامية” كان نقطة تحول في الدراما السورية، حيث فتح الباب أمام إنتاج العديد من المسلسلات التي تتناول البيئة الشامية بأحداث وقصص متنوعة.
في هذا الإطار يقول السيناريست نجيب نصير في مقابلة مع بي بي سي عربي:” هذا المسلسل له خصوصية كبيرة. هو دراما فلكلورية مكتوبة بمتانة ولم تلجأ إلى التنظير، صحيح أنها لا تحمل معاني سياسية واجتماعية، لكن الجمهور تعلق بها بسبب إعادة إحيائها واستعراضها للقيم الفلكلورية، وأيضاً فكرة الصراع بين السوريين والعثمانيين، ومشاهدته كان يشكل مصدر راحة للسوريين”.
صدر الصورة، roya.tv
مسلسل “إخوة التراب” كان أيضا دراما تناولت معاناة العرب في ظل القومية التركية وفرض التجنيد الإجباري.
شارة البداية كانت تثير المشاعر وهي تجسّد مشاهد إعدام جمال باشا (المعروف بالسفّاح) مثقفين وطنيين من سوريا ولبنان قاوموا العثمانيين.
هو دراما تاريخية سورية أُنتجت عام 1996، من تأليف حسن م. يوسف وإخراج نجدة إسماعيل أنزور. يتناول المسلسل في 24 حلقة قصة الثورة العربية في سوريا ضد حكم الاتحاديين في الدولة العثمانية.
شارك في البطولة أيمن زيدان، سوزان نجم الدين، سامر المصري، وعزة البحرة. حظي العمل بشهرة واسعة، وأنتج جزء ثانٍ له عام 1998.
يقول نجيب نصير:” هذا المسلسل أيضاً كان يجيب على أسئلة ما هي سوريا ومن هي سوريا وتحديداً في فترة مقاومة العثمانيين وهي فترة يحب الجمهور رؤية تفاصيلها في المسلسلات بسبب ندرة ما يعرفونه عنها”.
نهاية رجل شجاع “نفحة معارضة”
صدر الصورة، elcinema.com
يُعد هذا المسلسل (1993) علامة فارقة في الدراما السورية، كأول مسلسل رمضاني طويل وأضخم إنتاج للقطاع الخاص آنذاك بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
مستنداً إلى رواية ابن الساحل السوري، حنا مينه، يروي المسلسل قصة “مفيد الوحش” (أيمن زيدان)، الشاب المتمرد الذي يصطدم بالفقر والاحتلال الفرنسي ليصبح رمزاً للمقاومة.
أخرجه نجدة أنزور في أولى تجاربه بالدراما السورية، وضم نخبة من النجوم مثل منى واصف، خالد تاجا، وسوزان نجم الدين. بأسلوبه السينمائي وموسيقاه التصويرية المميزة، نجح العمل في تحقيق قيمة فنية وجماهيرية كبيرة.
بحسب السيناريست نجيب نصير:” هناك عاملان مهمان، الأول رواية الكاتب حنا مينة الذي يعتبر نجم الرواية السورية، وأيضاً الكاتب حسن م. يوسف والذي كان معروفا بانتقاده للنظام وهذه النفحة المعارضة كانت تجذب الجمهور، ولا يمكن الحديث عن هذا المسلسل من دون ذكر مخرجه نجدة أنزور الذي أدخل نمطاً جديداً إلى الدراما السورية”.
أما الصحفي نذير رضا فيقول:”الرواية كانت مهمة وتحاكي طبقة البسطاء والطبقة الإجتماعية التي عاشها أبناء الساحل أمثالنا، إضافة إلى الثقل عند الممثلين في تلك الفترة، وهذا ساهم ببقاء هذا المسلسل مطبوعاً في الذاكرة.”
الأرستقراطي والتاجر العصامي
صدر الصورة، IMDb
“لن أعيش في جلباب أبي” هو مسلسل درامي مصري عُرض عام 1996، من إخراج أحمد توفيق وسيناريو مصطفى محرم، مقتبس عن رواية إحسان عبد القدوس.
تدور أحداثه حول عبد الغفور البرعي (نور الشريف)، التاجر العصامي الذي بدأ من الصفر، لكنه يواجه صراعاً مع ابنه عبد الوهاب (محمد رياض)، الذي يرفض اتباع طريق والده.
المسلسل الذي شاركت فيه عبلة كامل وحنان ترك وناهد رشدي ومنال سلامة، يُعد من أشهر الأعمال المصرية التي تناولت الطموح وصراع الأجيال، ولا يزال يحظى بشعبية واسعة.
يقول رئيس قسم الفن في صحيفة الشروق خالد محمود: “ما تزال أجواء هذا المسلسل حتى اليوم يعيشها الجمهور لأنه ارتبط بالحكاية الاجتماعية وبقصة الولد المتمرد الذي يرفض العيش في “جلباب” أبيه وبقصة عبد الغفور البرعي وصعوده من مواطن بسيط إلى أحد أهم رجال الأعمال في تجارة الخردة في مصر، ولعل أبرز ما ساهم بنجاح هذا المسلسل هو اختيار الممثلين والتناغم الواضح بينهم”.
صدر الصورة، elcinema.com
وفي الفترة ذاتها عرض مسلسل “هوانم جاردن سيتي” (19971998) ، من تأليف منى نور الدين وإخراج أحمد صقر، يتناول الحياة الأرستقراطية في جاردن سيتي خلال الأربعينيات والخمسينيات، مسلطاً الضوء على التحولات الاجتماعية والسياسية من العهد الملكي حتى ثورة يوليو/تموز 1952.
شارك في بطولته حسين فهمي، صفية العمري، عبلة كامل، هشام سليم، وصابرين، وتميز بموسيقاه التصويرية لراجح داوود وكلمات سيد حجاب.
يقول الصحفي خالد محمود: “هذا المسلسل الرائع جداً والذي حمل حرية كبيرة في تناول حقبة سياسية وصراع على مستوى كبير، هو من أهم المسلسلات التي تناولت علاقة رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية بالأجهزة الكبرى”.
المصدر: صحيفة الراكوبة