اخبار السودان

لماذا اختلف الاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي هذا العام؟

جاء الاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي هذا العام مختلفا، إذ جرت الفعاليات تزامنا مع الحرب التي تدور في قطاع غزة، وكذلك مع احتجاجات وتظاهرات شهدتها عدد من الجامعات الأميركية تضامنا مع الفلسطينيين، وفقا لموقع أكسيوس الأميركي.

وتحتفل الولايات المتحدة في أبريل بشهر التراث العربي الأميركي، تقديرا لإسهاماتهم في البلاد على مر التاريخ.

وتقام في هذه المناسبة أنشطة وندوات ورحلات ترفيهية وأمسيات فنية تسلط في مجملها الضوء على إسهامات العرب في الولايات المتحدة.

وأطلقت مؤسسة Arab America وArab America Foundation مبادرة شهر التراث العربي الأميركي، في عام 2017، وفي أبريل 2021، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، رسميا، شهر أبريل مناسبة وطنية للاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي “تقديرا لنحو 3.5 مليون شخص يجسدون لكثير مما تمثله بلادنا: العمل الجاد، والصمود، والعطف، والكرم”.

ونقل موقع أكسيوس عن وارن ديفيد، المؤسس المشارك لمؤسسة Arab America Foundation، قوله “لقد كنت ناشطا منذ 40 عامًا، ولم أر الأمر هكذا من قبل”.

ولفت ديفيد إلى أن الزيادة في الاهتمام والدعم تأتي هذه المرة بفضل تحالف شباب من اللاتينيين والأميركيين السود والأميركيين الأصليين واليهود التقدميين.

وقام مئات الآلاف من طلاب الجامعات الأميركية ببناء مخيمات ونظموا مظاهرات في الحرم الجامعي للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وسحب جامعاتهم من إسرائيل، وفق الموقع ذاته.

وتشهد الاحتجاجات متعددة الأعراق دورات تثقيفية تتناول تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وكذلك تاريخ العرب الأميركيين.

وتقدم جماعات المناصرة العربية الأميركية شطائر الشاورما إلى الطلاب المتظاهرين، بينما تستضيف المظاهرات راقصين وموسيقيين عرب في أحداث سلمية إلى حد كبير.

شهر التراث العربي الأميركي.. حقائق عن عرب الولايات المتحدة

تحتفل الولايات المتحدة في أبريل بشهر التراث العربي الأميركي، تقديرا لإسهاماتهم على مر التاريخ

وقال جيمس زغبي، مؤسس ورئيس المعهد العربي الأميركي في واشنطن، إن “الحرب في غزة كانت بمثابة خلفية مؤلمة”.

وأضاف “لم نكن نعرف ماذا نفعل، أو كيف نحتفل بالتراث العربي الأميركي عندما تكون هناك إبادة جماعية، وعندما تكون هناك مجاعة”.

وتابع “مع الاحتجاجات الطلابية وإصدار مجالس المدن لقرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار، بدا الأمر وكأن الريح تهب في صالحنا”.

وبحسب الموقع الأميركي، فإن الاحتفال تزامن مع تزايد جرائم الكراهية في الولايات المتحدة، ضد العرب والمسلمين على خلفية الحرب في غزة.

وفي نوفمبر، أصيب ثلاثة طلاب جامعيين من أصل فلسطيني بالرصاص في بيرلينغتون بولاية فيرمونت، فيما تعتقد الشرطة أنه جريمة كراهية.

ويعمل نحو 12 في المئة من العرب الأميركيين في الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية، وفقا لمكتب الإحصاء.

ويقدر المعهد العرب الأميركي عدد العرب الأميركيين بـ3.7 مليون شخص، تعود أصولهم إلى العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء، والذين استقروا بأعداد كبيرة في الولايات المتحدة منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر.

وغالبية العرب الأميركيين ولدوا في الولايات المتحدة، و85 في المئة هم مواطنون، وغالبيتهم يتحدرون من لبنان ومصر وسوريا والأراضي الفلسطينية والعراق، وفق المعهد.

ويعيش العرب الأميركيون في جميع الولايات الخمسين، بينما يعيش ما يصل إلى 95 في المئة منهم في المناطق الحضرية، خاصة في نيويورك وديترويت ولوس أنجليس وشيكاغو وواشنطن العاصمة ومينيابوليس.

ويعيش ما يقرب من 75 في المئة من جميع العرب الأميركيين في 12 ولاية فقط هي كاليفورنيا، وميشيغان، ونيويورك، وتكساس، وفلوريدا، وإلينوي، ونيوجيرسي، وأوهايو، ومينيسوتا، وفيرجينيا، وماساتشوستس، وبنسلفانيا.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *