لقاء البرهان وبلينكن بين الإذعان للدعوة الأمريكية وضغوط الإخوان مراقبون يعلقون
في سياق استمرار النزاع في السودان ورغبة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الحفاظ على سلطته، ينتظر السودانيون عقد اجتماع بين البرهان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في نيويورك هذا الأسبوع، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أفاد مراقبون أن هذا الاجتماع يعد نقطة حاسمة في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة على البرهان ليدفعه نحو إنهاء الحرب التي استمرت لأكثر من عام ونصف. خاصة أن البرهان كان يرفض خلال الفترة الماضية الانخراط في المفاوضات، متجاهلاً العديد من الدعوات الدولية، كما منع منح تأشيرات لمسؤولين أمريكيين كانوا يخططون لمقابلته في بورتسودان.
وفقًا للمراقبين، يظهر أن البرهان يواجه صعوبات وضغوطًا داخلية من جماعة الإخوان المسلمين، الذين يسعون إلى استمرار النزاع لتحقيق مكاسب سياسية. وهذا يجعله مضطرًا للتوازن بين الاستجابة للضغوط الأمريكية واسترضاء القوى المتطرفة المحيطة به.
لكن في الوقت نفسه، لا يمكن للبرهان أن يتجاهل واشنطن تماماً، وقد يكون لقاؤه مع بلينكن محاولة لكسب الوقت أو لتحقيق نوع من الاعتراف بشرعيته وتمثيله لحكومة بورتسودان.
يعتقد محللون سودانيون أن هذا الاجتماع قد يكون نقطة تحول في مسار الحرب والمفاوضات، حيث يتوقعون أن تسعى واشنطن لتقديم ضمانات للبرهان لدفعه نحو قبول الحوار ووقف العمليات العسكرية، وهو الأمر الذي يتعارض مع الضغوط التي يمارسها الإخوان عليه للاستمرار في القتال.
إرم نيوز
المصدر: صحيفة الراكوبة