
مدير التعليم المُعيّن كان قد استدرج الشهيد أحمد الخير، المعلم بولاية كسلا، لتتم عملية اعتقاله في 27 يناير 2019، قبل أن يتعرض لتعذيب وحشي واغتصاب داخل معتقلات جهاز الأمن، بحسب لجنة المعلمين.
كسلا: التغيير
أعربت لجنة المعلمين السودانيين بولاية كسلا عن رفضها واستنكارها لقرار تعيين حسن أحمد محمد حمرون مديراً لتعليم محلية كسلا، واعتبرت الخطوة “انتكاسة لقيمة العدالة وجرحاً غائراً لأجيال من المعلمين الذين حلموا بدولة الحرية والسلام والعدالة”.
وقالت اللجنة في بيان الإثنين، إن حسن حمرون كان قد استدرج الشهيد أحمد الخير، المعلم بولاية كسلا، لتتم عملية اعتقاله في 27 يناير 2019، قبل أن يتعرض لتعذيب وحشي واغتصاب داخل معتقلات جهاز الأمن، ما أدى إلى وفاته في الثاني من فبراير من العام نفسه.
وأشارت اللجنة إلى أن هذه الجريمة البشعة مثّلت واحدة من أبرز قضايا القمع التي واجهت الحراك الشعبي في نهايات عهد النظام البائد، حيث حوكم على إثرها (27) من منسوبي جهاز الأمن وحُكم عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت، إلا أن الحكم لم يتم تنفيذه حتى اليوم.
ويُعد اغتيال المعلم أحمد الخير رمزاً لضحايا الثورة السودانية التي اندلعت أواخر 2018 وأطاحت بنظام عمر البشير في أبريل 2019.
فقد تحول قضيته إلى قضية رأي عام هزّت وجدان السودانيين، وارتبط اسمه بالتضحيات التي قدمها المعلمون والمهنيون في سبيل الحرية.
ويُنظر إلى تعيين أحد المتهمين المرتبطين بالقضية في منصب قيادي بالتعليم يمثل استفزازاً لمشاعر أسرته وزملائه، كما يعكس استمرار غياب العدالة الانتقالية في البلاد رغم مرور أكثر من ست سنوات على اندلاع الثورة.
المصدر: صحيفة التغيير