لجان مقاومة الجريف تُعلن وفاة «32» شخصاً بالجوع و الأمراض
كشفت لجان طوارئ الجريف غربي بالخرطوم، عن وفاة 32 شخصًا على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب الجوع والأمراض، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
الخرطوم ــ التغيير
وأوضحت لجان مقاومة الجريف أن سوء التغذية والحميات هي أكثر الأمراض انتشارًا بين السكان، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح.
وقال معتصم بخيت، عضو لجان المقاومة، إن انعدام الغذاء دفع السكان إلى تناول طعام منتهي الصلاحية بعد نفاد السلع من المتاجر، مشيرًا إلى إغلاق عدد من المراكز الصحية ونقص الأدوية وسوء التشخيص وانعدام المحاليل الطبية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء منذ أربعة أشهر.
ونوه بخيت إلى أن مياه الشرب غير صالحة للاستهلاك، مما اضطر السكان إلى التزود بالماء مباشرة من نهر الجريف، مما زاد من تفاقم الأمراض.
من جانبه، أكد الدكتور محمد طيفور، مدير المركز الطبي لمنطقة الشيطة، أن الجوع أدى إلى وفاة 32 شخصًا في الجريف غرب خلال ستة أيام فقط، موضحًا أن الوفيات بدأت في أواخر مايو الماضي وازدادت في يونيو الجاري.
وأشار طيفور إلى أن المراكز الصحية في المنطقة تستقبل حوالي 40 حالة مرضية يوميًا، معظمها يعاني من سوء التغذية والتسمم بسبب تلوث مياه الشرب وتناول طعام منتهي الصلاحية.
ونوه طيفور إلى أن نقص الأدوية والمعدات الطبية ونقص الكوادر الصحية فاقم من معاناة المرضى، موضحًا أن هناك 3 مراكز صحية فقط في المنطقة تعاني جميعها من نقص حاد في الإمكانيات والموظفين.
ناشد طيفور المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الأرواح في الجريف غرب، وإعلانها منطقة كوارث إنسانية.
وكان قد نوهت شبكة الإنذار المبكر، في أحدث تقرير لها، إنّ السودان يواجه خطر المجاعة، وأشارت إلى أن النزاع القائم في البلاد يهدد إمكانية حصول ملايين المواطنين على الغذاء.
وأوضحت الشبكة، أنّ الحرب المُستمرّة بين القوات المسلحة والدعم السريع تقود البلاد نحو تدهور مريع في انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان.
وقالت:”تواجه البلاد خطر المجاعة من المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي”. وتوقع التقرير أن يتدهور الوضع أكثر، ويدخل مرحلة الطوارئ.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن هناك مستويات عالية متصاعدة من سوء التغذية والوفيات المرتبطة بالجوع بين السكان والنازحين في أجزاء من غرب دارفور والخرطوم ومناطق دارفور الكبرى التي تتركز فيها نسبة عالية من النازحين مثل الفاشر في ولاية شمال دارفور.
المصدر: صحيفة التغيير