أشارت التنسيقية إلى أن ما يجري ليس مجرد جوع، بل موت بطيء ومتعمد تحت حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر..
التغيير: الخرطوم
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن الأوضاع الإنسانية في المدينة وصلت إلى مرحلة “كارثية وغير مسبوقة”، بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية، واضطرار السكان إلى تناول جلود الأبقار للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت التنسيقية، في بيان اليوم الخميس، أن حتى الأمباز (مخلفات طحن الفول السوداني التي تُستخدم عادة كطعام للحيوانات) أصبح نادرًا ويصعب الحصول عليه.
وأشارت التنسيقية على صفحتها الرسمية على :فيس بوك” إلى أن ما يجري “ليس مجرد جوع، بل موت بطيء ومتعمد تحت حصار تفرضه مليشيات الدعم السريع منذ أشهر”.
وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حصارًا خانقًا تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو 2024، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والدوائية والوقود، وتدهور الوضع الصحي والمعيشي للسكان الذين يقدَّر عددهم بمئات الآلاف، بينهم نازحون من مناطق أخرى في الإقليم.
وحذّرت التنسيقية من أن استمرار الحصار “ينذر بكارثة إنسانية شاملة”، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بـ”التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء”.
وكانت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين قد دعت في وقت سابق إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء الحصار عن الفاشر، محذّرة من “مجاعة جماعية تلوح في الأفق” بسبب نفاد المخزون الغذائي وانهيار الأسواق المحلية.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في انهيار واسع للبنى التحتية والخدمات، ونزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، خاصة دارفور وكردفان والخرطوم.
المصدر: صحيفة التغيير