منظمة الأمم المتحدة للطفولة جددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول إنساني آمن ودون عوائق، وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال.

التغيير: وكالات

حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كاثرين راسل، من أن ما يقدر بنحو 130 ألف طفل في الفاشر معرضون لخطر الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، في ظل تقارير عن الاختطاف والقتل والتشويه والعنف جنسي، وشددت على أنه “لا يوجد طفل في مأمن” في عاصمة شمال دارفور.

واستباحت قوات الدعم السريع، الأحد الماضي، مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور غربي السودان، بعد سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة، آخر معاقل الجيش بالإقليم، وارتكبت انتهاكات واسعة بحق المدنيين.

وأعربت اليونيسف في بيان صدر اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء الصور والتقارير الواردة من المدينة السودانية، مضيفة أن الأطفال، الذين حوصروا بالفعل لأكثر من 500 يوم، يحاصرون أكثر “وسط قصف مستمر، وقتال عنيف، ونقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية”.

كما أشارت المنظمة إلى تقارير عن اعتقال أو قتل عاملين في المجال الإنساني.

وكررت اليونيسف دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول إنساني آمن ودون عوائق، وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال، وضمان ممر آمن للعائلات للمغادرة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.

وأكدت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

مقتل مرضى ومرافقيهم

وفي الأثناء، أعربت منظمة الصحة العالمية عن فزعها وصدمتها العميقين إزاء التقارير المتعلقة بحادثة القتل البشعة لأكثر من 460 مريضا ومرافقيهم في المستشفى السعودي للولادة بمدينة الفاشر، عقب حدوث هجمات على عاملين صحيين واختطافهم.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس غيبريسوس إن المنظمة تحققت قبيل الهجوم الأخير من حدوث 185 هجوما على مراكز الرعاية الصحية في السودان أسفرت عن مقتل 1204 أشخاص وإصابة 416 شخصا من العاملين الصحيين والمرضى منذ بداية الصراع في شهر أبريل 2023. وقد وقعت 49 حادثة من تلك الهجمات خلال هذا العام وحده، مما أسفر عن مقتل 966 شخصا.

وشدد تيدروس على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لجميع الهجمات على مراكز الرعاية الصحية، وحماية كل المرضى والعاملين الصحيين والمرافق الصحية بموجب القانون الدولي الإنساني. وناشد وقف إطلاق النار.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.