رئيس بعثة الصليب الأحمر للسودان قال إن “على الدول أن تلتزم باحترام القانون الدولي الإنساني، وأن تستخدم تأثيرها دون أي تأخير لوقف هذا الانزلاق إلى هاوية اليأس”.
التغيير: وكالات
قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان دانيال أومالي، إن المعاناة التي يعيشها أهالي الفاشر منذ أكثر من 500 يوم بلغت حد الكارثة، وشدد على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، ودعا لعدم تجاهل الناس في السودان.
ومنذ مايو 2024م تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر عاصمة شمال دارفور، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، وتسببت المعارك الأخيرة بين الجيش والدعم السريع في قطع طرق الإمداد الرئيسية، ما جعلها تعيش عزلة شبه كاملة.
وأضاف رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان دانيال أومالي في تصريح يوم السبت، أن ما يقارب 260 ألف نسمة، بين رجال ونساء وأطفال، يعتمدون على وجبة طعام واحدة في اليوم، كما أنهم يخاطرون بحياتهم للحصول على مياه شرب غير آمنة.
وأشار إلى أن الفرق الطبية المحلية تعمل تحت وطأة القصف والنيران، في ظل انعدام أبسط المستلزمات الطبية، في محاولةٍ لإنقاذ الأرواح، بينما تكون حياتهم هم أنفسهم عرضة للخطر. “لا يقدمون العلاج ، بل يصنعون المعجزات”.
وتابع أومالي: “في كردفان، لا يزال الناس في حالة تنقل دائم، يقاسون النزوح جرَّاء تَغَيُّر خطوط المواجهة”.
وشدد على أن “هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”، وقال: “لا يمكن التخلي عن الناس في الفاشر. لا يمكن التخلي عن الناس في كردفان. لا يمكن تجاهل الناس في السودان”.
ودعا أومالي أن يتوقف هذا الآن، وأضاف: “نحن بحاجة ماسّة إلى رفع الإنسانية من الوضع المُهين. والقانون الدولي الإنساني إطارٍ أساسي يُعيننا على تحقيق هذه الغاية”.
وأكد أن على الدول أن تلتزم باحترام القانون الدولي الإنساني، وأن تستخدم تأثيرها دون أي تأخير لوقف هذا الانزلاق إلى هاوية اليأس. واختتم بالقول: “يجب أن يحدث هذا، ويجب أن يحدث على الفور”.
المصدر: صحيفة التغيير