« لا للحرب » هي الحقيقة الكلية للإنسانية
«لا للحرب» إيقاف الحرب الآن
يجب أن يكون الفعل الوحيد الان
إيقاف الحرب الآن وخروج طرفي الحرب من كل المدن والقرى وبعدها كل المشاكل تطرح « لا للحرب » هي الحقيقة الكلية للإنسانية
« لا للحرب » هي الوطنية في حدودها العليا
وحتى لانكون أكثر استعداداً للقبول بالذهاب كالقطيع في درب الذبح الوحيد الذي فتحته لنا الحرب واغلقت كل الدروب .
دعونا لا نهدم الاعمدة والجسور التي بنيناها ونحن متحالفين
دعونا نثبت الخطأ والاعتراف به ولا نعادي المُخطئ
دعونا ننتقد القول وطرح البديل مع احترام قائله
دعونا نقضي علي المرض لا على المريض
دعوا أجيال الشباب تتقدم لتبني مستقبلها
وحتى لانكون أكثر استعداداً للقبول بالذهاب كالقطيع في درب الذبح الوحيد الذي فتحته لنا الحرب واغلقت كل الدروب .
لمواجهة هذه الظروف الصعبة للحرب مباشرة مواجهة الموت
مباشر نفقد الأخ الأخت الاب الام الصديق أو قريب يشكل وجودهم وحياتهم امتداداً لحياتنا وتكاملاً مع وجودنا وأحلامنا في هذه الحياة . إننا في مثل هذه الحالة نواجه المأساة والنهاية
والانكفاء على الذات وهذا هدف الحرب .
وحتى لانكون أكثر استعداداً للقبول واعتياد الموت واخباره بواقع أهداف الحرب ، والتكيف مع شروطها الصعبة والرضا بالنتائج القليلة والذهاب في الدرب الواحد الذي فتح لنا المشكلات والأسئلة التي لم نعترف بوجودها او التي أجلناها أو تجاهلناها أو التفين حولها ، تجنبنا مواجهتها الان هي تواجهنا تفتحت كل الثقوب السوداء وتدفقت علينا كل المرارات خلقت فينا مقدار ضخم من الغضب والألم ولد عدم توازن في التفكير والتصرف السليم الكل في مواجهة الحقيقة الكلية ، والتي يجب التعامل معها دون تمويه أو شطارة
الكل في حالة غضب يريد أن يدمر يريد أن يغير ويصوغ سودان نقيضا لهذا السودان الان كل هذا الان
ومن هنا يأتي فعل المقاومة والرافعة الحقيقية التي يمكنها أن تنتشلنا ، الرافعة الحقيقية هي كتلة الشعب فقط من هذا الزمن المنفجر بؤساً زنيم عاهر ، وفي مواجهة هذه الانفجارات الاخلاقية البائسة ، والتي تملأ سماء الوطن ، وفي ظل أعتى ظلامات القوى القذرة والأساليب الهمجية واحقر أسلحة الحرب فإن كلمة
« لا للحرب » التي نشير إليها ونؤكدها هي البطولة بذاتها ، إذا كان لا بد من استعمال وصف معين ، مقاوم. وكلما كانت «لا للحرب » مصقولة أكثر ، نافذة أكثر ، قوية أكثر ، فقد قلت وفعلت ما يجب أن يقال ، وقلت للذين يظنوا انهم «الأقوياء» بصوت المدافع والطائرات رأيك فيهم ،
وسميت الأشياء بأسمائها الحقيقية ،
هذا ما يجب ان نفعله ، أو على الأقل نحاول فعله
فعل التوازن الثبات هو مانبحث عنه داخلنا ، ما دمنا أحياء يجب أن نمارس الحياة لأنها تتوقف على الشروط الخاصة بالإنسان ذاته)
وما دمنا أحياء يجب أن نكون أوفياء لقناعاتنا ،
وبطولة ابنائنا في هذه المرحلة أن يبقوا أحياء أن يبقوا شرفاء وأن لا يفقدوا عقلوهم ، ابقوا الصمود .
المصدر: صحيفة الراكوبة