لا تستخفوا بالدكتاتور الصغير إسياس أفورقي
آمنة أحمد مختار إيرا
لا تستخفوا بأسياس أفورقي ، فهو لاعب سياسي مخضرم ودكتاتور نموذجي غدر بكل رفاقه القدامى .. وليس لديه صليح ..
تمكن من فك العزلة الدولية على بلده بتحالفه مع إسرائيل ، وكذلك قامت الإمارات بتدريب وتمويل الجيش الإريتري وإعادة تأهيله أثناء حرب اليمن الأخيرة .. لذلك شاهدنا قوة مشاركتهم في الحرب الحبشية الأخيرة بين التقراي وحكومة أبي أحمد وارتكابهم لجرائم حرب موثقة دوليا .
الغريب أن الإريتريين لم يخفوا مطلقا مطامعهم في السودان .. فهم لا يريدون فقط الإلتحاق بالسودان ونيل الجنسية السودانية .. بل يريدون أن يكونوا حكام السودان (عديل) .. والأغرب إنهم نجحوا في ذلك رغم هشاشة موقفهم وضعف بلادهم .. وذلك عبر التسلق والتآمر الذي تبرع فيه عادة القوميات المضطهدة عبر العصور والتي لا تشعر بالأمان في أوطانها الأصلية .. فلذلك ينتفي لديها الإحساس بالكينونة الوطنية .. وتتعاظم لديها بدلا عن ذلك كينونة (الكيان) .. كمثال نموذجي على ذلك ما يسمى بشعب دولة إسرائيل والمشروع الصهيوني .. والذين تسلقوا واخترقوا كل قوى النفوذ الدولية في العالم كي ينجحوا في إنشاء دولتهم .
ويمكن لأضعف راصد سياسي أن يلاحظ تمكن المجنسين الإريتريين في السودان وعمالتهم الملحوظة لكل ذي نفوذ .. وذلك منذ تسلقهم لما يسمى بالحركة الإسلامية في السودان.
فبعد أن جنستهم الإنقاذ وتحولت معسكرات اللجوء في الشرق إلى قرى وبلدات وأحياء خاصة بهم، حتى صار لهم حي معروف بإسمهم في مدينة كسلا (الحي الإريتري) .. لم يخفوا أبدا أطماعهم وكذلك سعيهم الحثيث لتسليح أنفسهم عبر تجارة التهريب (شبه العلنية) مع بلدهم الأم .. وكذلك التحالف مع كل ذي ظفر وناب (أي كل من يشعرون أنه ذو نفوذ أو قوة وسيكون لهم سندا وذلك ليس بالمجان بالطبع) .. فالعمالة لها ثمن.
بل حتى أنهم وصلت بهم درجة الطمأنينة عندنا بأن يفخرون بأبنائهم الذين نجحوا في الوصول إلى مراكز متقدمة في حكم السودان .. وإبراهيم محمود حامد وزير داخلية الإنقاذ السابق والرئيس الحالي لحزب المؤتمر الوطني .. لم يكن الأول .. فلقد سبقه آخرين لم نكن نعرف أنهم أجانب وولاؤهم الأول لوطنهم الأصل إلا بعد تصريحهم بذلك علنا وتفاخرا بغفلة السودانيين ..
وهم لم يخترقوا الحركة الإسلامية وحكومتها فقط، بل شهدنا حتى اختراقهم لمنظمات المجتمع المدني وبعض الأحزاب السودانية .. وفوجئنا بعد الثورة بمدى اختراقهم لحكومة (قحت) وكذلك التحور الحالي لجماعة قحت المجلس المركزي الذين أطلقوا على أنفسهم لقبا جميلا آخرا وهو (تقدم) ..
وكذلك ، تحالفهم مع الجبهة الثورية وتمكينهم عبرها من (شراء) ما أطلق عليه زورا (مسار شرق السودان).
…
نعود لآخر تصريح (وقح) لهم .. من سيل التصريحات والمؤتمرات الصحفية وفيديوهات الحقد الأعمى .. التي يتجاهلها بعض المتابعين .. الذين لم يتعلموا ولن يتعلموا من تجاربهم ..
صرح مؤخرا ما يسمى برئيس مسار شرق السودان في محاصصة جوبا .. ورئيس ما يسمى بقوات الأورطة الشرقية .. المدعو الأمين (داويد) … تصريحا أخيرا ضمن تصريحاته الغريبة والتي تمر على البعض مرور الكرام ..
نقلا عن :
متابعات : السوداني
قالت قوات الأورطة الشرقية ، إن جنودها متمركزون في مناطق العمليات وتعمل بتنسيق تام مع القوات المسلحة السودانية ، وإنّ السلاح الإريتري الذي بحوزتهم لا يمكن أن يوجهوه ضد السودان.
ودافع القائد العام للقوات الأمين داؤود ، عن تسليحهم وتدريبهم من قبل إريتريا ، وقال إنهم ذهبوا إلى إريتريا قبل إعلان الاستنفار بالسودان، وأضاف : “كان الخيار أمامنا إما أن نتدرب في إريتريا أو ننتظر الدعم السريع ينهبنا داخل منازلنا”.
وأشار داؤود خلال ـ مؤتمر صحفي لهم بالعاصمة المؤقتة بورتسودان يوم السبت ، أنهم سيعملون بعد الحرب على تجريد شرق السودان من أي سلاح ــ عدا سلاح القوات النظامية.
وأكد أن قواتهم اندمجت في الجيش وتحصلت على نمر عسكرية ، وأنها قوات تعبر عن رؤيتهم هم ولا تمثل شرق السودان كما لا تمثل أي مكون قبلي بالشرق.
وبشأن الجهة التي تدعم قواته أوضح قائد الأورطة الشرقية ، أنّ الجيش لم يدعم قواته ويتحصلون على تشوينهم من إريتريا ، ومضى في القول: “إريتريا أدتنا زيت وعدس وأرز وحتى الآن عايشين عليه”.
وَقَلّلَ من مخاوف البعض بشأن انتشار السلاح بشرق السودان ، وقال إنهم يعملون بتنسيق مع الجيش وبأوامر مباشرة منه ، وأضاف : “أطمئن كل الناس ؛ الجيش السوداني سيبتلع أي قوات تتمرّد عليه”.
إنتهى الاقتباس.
…
ليس لدى إضافة أخرى على المقال .. سوى :
(وما ظلمناهم ولكن كانوا لأنفسهم ظالمين).
صدق الله العظيم.
…
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة