لاجئون سودانيون يشكون من تدهور الأوضاع الإنسانية في معسكر «عطشاني» شرقي تشاد
شهد معسكر (عطشاني) على وجه الخصوص تدهورا كبيرا في الأشهر الأخيرة، حيث تأخرت المساعدات لمدة تصل إلى 3 أشهر ما تسبب في ارتفاع معدلات الوفيات بنسبة تقارب 10% بسبب الجوع.
أدري: التغيير
شكا لاجئون سودانيون بمعسكر منطقة (أدري) التشادية من سوء الأوضاع الإنسانية خلال الأشهر الأخيرة، حيث تطور الأمر من معاناة يومية إلى أخرى باتت تهدد حياة الآلاف بمجاعة محققة.
وذكر ناشط ومدافع عن حقوق الإنسان لـ (التغيير) أن الوضع في معسكر (عطشاني) بشرق تشاد بالغ السوء من حيث الأوضاع الإنسانية.
ووصف الناشط الذي فضّل حجب اسمه الوضع في المعسكرات بأنه “مأساوي” حيث يعيش اللاجئون في ظروف غير إنسانية مع تصاعد مستمر لخطر المجاعة منذ أغسطس الماضي.
ويؤكد أن ما يصل من مساعدات إنسانية من المنظمات الدولية غير كاف على الإطلاق لتلبية احتياجات الأسر الكبيرة التي تعتمد على حصص غذائية ضئيلة تشمل الخبز، الزيت، الملح والعدس.
ويضيف بأن هذه المواد بالكاد تفي بالغرض وخاصة بالنسبة للأسر التي لديها أفراد مسنون أو أطفال صغار ما يفاقم من المعاناة الصحية.
وأشار الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان إلى أن الآثار السلبية لهذا النقص الحاد في الغذاء بدأت تظهر بوضوح في شكل أمراض سوء تغذية خاصة بين الأطفال وكبار السن مع ارتفاع مقلق في معدلات الوفيات بين النساء الحوامل وكبار السن.
وشهد معسكر (عطشاني) على وجه الخصوص تدهورا كبيرا في الأشهر الأخيرة، حيث تأخرت المساعدات لمدة تصل إلى 3 أشهر ما تسبب في ارتفاع معدلات الوفيات بنسبة تقارب 10% بسبب الجوع.
و مضى الناشط في الحديث بان الوضع في معسكرات (أدرى) الأخرى لا يختلف كثيراً، وقال إن نقص الإمدادات الغذائية والتنويع الغذائي قد عمق من الأزمة وأدى إلى تفشي الأمراض وزيادة حالات الوفاة.
و أكد أن اللاجئين في هذه المعسكرات يواجهون خطر المجاعة بشكل يومي في ظل غياب أي حلول ملموسة.
المصدر: صحيفة التغيير