كلام الناس

نورالدين مدني

كلما اتامل سيرتي المجتمعية أزداد يقيناً بأن الفتن المجتمعية تهدد النسيج المجتمعي للشعوب والسلام الاجتماعي والتعايش الايجابي بين الناس كافة.

إنني أفتخر بتكويني الاجتماعي واعتز به لانه نتاج هجين مصري سوداني عربي أفريقي انساني مسلم مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لذلك اجد نفسي متصالحاً مع كل انتماءاتي العقدية والمجتمعية بكل تسامح ومحبة.

سعدت بتكريم رابطة أبناء دارفور في أستراليا في عام مضى إبان إحتفالهم بتخريج دفعة من بناتهم واولادهم وأيضاً عقب المحاضرة التي قدمتها مؤخرا بدارهم في سدني بعنوان التعايش السلمي لوأد الفتن المجتمعية.

كما سعدت بتكريم إتحاد الاعلاميين الافارواسيويين في الاحتفال الذي أقامته منظمة الشعوب الأفريقية والاسيوية بالقاهرة في يوم الاعلاميين في 31 مايو 2025م وكنت وقتها قد عدت لاستراليا بعد أن زرت ابنتي هالة وأسرتها وابني عبدالرحمن واسرته بالقاهرة وابني محمد واسرته في الامارات.

 تعلمون أنني تنقلت حسب تقلبات الأوضاع في السودان إلى أن حصلت على الجنسية الاسترالية دون أن افقد هويتي السودانية أو اقطع علاقاتي مع أهلي في صعيد مصر وفي مختلف البلاد التي لجاوا إليها.

 لقد كنت أحلم بحياة بسيطة ليس فيها ما ينغص حياتي وأحمد الله أنني مع كل ماحدث لي ولرفيقة دربي التي ما زالت تتحمل تقلباتي النفسية والعصبية رقية عبدالله متعها الله بالصحة والعافية ما زلت احتفظ بدواخلي التي حباني بها الله سبحانه وتعالى.

أسأل الله عز وجل ان يحفظ بلادنا وذريتنا من كل الشرور الفتن وان يوقف الحروب والنزاعات المسلحة التي تهدد البشرية بحرب عالمية نأمل ألا تقوم وأن يعم السلام العالم أجمع لتستمتع الأجيال القادمة بحياة سعيدة عامرة بالسلام والعدالة والحب والحياة الحرة الكريمة.

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.