كيف بدات ماساة السودان … وانتهت بالحرب المدمرة الان
سهيل احمد الارباب
قبل سنوات باجازة سنوية بالوطن عزمنى احد الاصدقاء غداء بمطعم امواج بالعمارات اذ لم اكن اعرفه من قبل وقد اصبح مزار اصحاب الاموال والنفوذ وقمم السلطة الامنية والسياسية بالبلد وطبقة الاثرياء الجدد من تجار العملة والتهريب وسماسرة السيارات والاراضى….
ولفت نظرى طلبات الخارج بعدد كبير وكم كبير من الذين يرتاده من اصحاب البدل الامنية من الافراد والضباط وخاصة بعد علمى بالتكاليف الغالية للخدمة والمطلوبات والتى تعد على ارفع مستويات الطهى والطباخة محدثين اختراقا مهنيا لطبقة الاثرياء مما اثار تساؤلى عن طبيعة اعمالهم ومصادر دخلهم المتميزة باثبات ارتيادهم زبائنا دائمين لمثل هذه المحلات والانشطة..
ومن الجانب الاخر بالحياة ماوصلنى وجبات للدجاج والخراف الميته والكلاب تحت مسميات كتلوا الله وارجل الدجاج باسواق اطراف الخرطوم امثال صابرين وامتدات امدرمان وغيرها من مدن صفيح العاصمة واحزمة الفقر المدقع والبؤس المقيم بتعداد يفوق الملايين من البشر تحت ضغوط العوز اصبحوا يمثلون اكبر تهديد امنى اجتماعى للعاصمة .
هذا التناقض فى حياة البشر بعاصمة السودان كان يحمل من المؤشرات بالانفجار الاجتماعى المتوقع باى لحظة ودخول البلد عالم المجهول وقد تزامنت مع هذه الاحوال ظواهر عصابات التسعة طويلة وانتشار المخدرات بكل انواعها وسادها ماعرف بمخدر الايس الذى تدور حوله ماسى من الحالات الصحية والاجرامية لمتعاطيه.
مع ذات ملاحظة حالات الاسراف والترف فى المناسبات الاجتماعية من اعراس وغيرها وحتى مناسبات العزاء وتخريجات الطلبة ابتداء ، من رياض الاطفال وحتى الجامعات….
مع موازاة ذلك لفقر المدارس الحكومية وطلابها العاجزون اهالى الطلاب فيها حتى من توفير وجبة الافطار لابنائهم وتوقف صرف الرواتب للمعلمين بعد ان احالتها الوزارة للمحليات والتى عجزت عن الايفاء بها.
ولفت نظرى ايضا كم المليشيات العسكرية داخل الخرطوم وكاننا فى حالة حرب يرتدون ازياء عسكرية ويحملون على سيارات دفع رباعى افضل حالا من مثيلاتها بالقوات المسلحة وهى خارج القانون باغلب احوالها وخارج اطر محاسباته وقد صادفت حدث اقتحام احدها لاخراج احد قادتها المتهمين بتجارة البنقو من القسم الشرقى للشرطة باركويت ولم تحرك الدولة ساكنا رغم انها احدث المليشيات واقلها عدة وعتادا باسم تمازج .
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة