كيف أثرت المواجهات العسكرية المستمرة على حياة المدنيين بالخرطوم بحري
في ظل حرب « الجنرالين» التي طال أمدها لأكثر من عام ونصف يقف سكان مدينة بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم في قلب مشهد قاس حيث أصبحت حياتهم اليومية مليئة بالتحديات.
الخرطوم _ التغيير
وتحولت العاصمة السودانية إلى ساحة مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، و شهدت موجات متتالية من المواجهات الدامية التي خلفت وراءها دمارا واسعا وأثرت بشكل مباشر على حياة المدنيين.
ومع تصاعد وتيرة المعارك ازدادت معاناة سكان مدينة الخرطوم بحري بصورة مريعو إذ يعانون من أوضاع إنسانية متردية وصعوبات صحية حادة في ظل انقطاع الغذاء وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
و لا يزال الوضع في تدهور مستمر كما أوردت غرفة طوارئ بحري أمس الأثنين التي تصف الوضع بمرارة مشيرة إلى أن الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم بفعل الأوبئة المنتشرة إلى جانب انقطاع المياه الذي لم يتوقف منذ إندلاع الحرب.
وبحسب منشور لها على « فيسبوك » تعيش المدينة على أعتاب مجاعة حقيقية، وقالت إن المواطن المواطن بات في حيرة وسط صراع يومي لتأمين أبسط احتياجاته في ظل غياب مصادر الدخل وتوقف الحياة.
ووسط هذا الواقع المرير أطلقت الغرفة نداء لجميع الجهات للمساعدة، وشددت على ضرورة تكاتف الجميع لدعم الأهالي الذين يعيشون في وضع صعب وتحديات تفوق قدرتهم.
الأزمة التي تعصف بمدينة بحري لا تنفصل عن سياق أوسع في السودان حيث يعاني البلد منذ بداية النزاع من انهيار شامل في البنية التحتية الصحية نتيجة تراكم الصراعات وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
ومع استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع تدهورت الخدمات الصحية بشكل ملحوظ إذ دمرت المستشفيات والمرافق الطبية في العديد من المدن بما فيها بحري مما جعل الحياة أكثر قسوة على السكان الذين يقاومون للبقاء وسط هذا الدمار.
المصدر: صحيفة التغيير