كم تكون صفقة أمريكا من الأمارات مقابل إيقاف حرب السودان؟!!

عبد الواحد احمد ابراهيم
٣٤ منظمة تدفع بمذكرة أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زيارته للشرق الاوسط
(نص المذكرة فى صلب هذا المقال)
دونالد ترامب: حصلت الولايات المتحدة على صفقة بقيمة ٦٠٠ بليون دولار أمريكى من السعودية مقابل رفع العقوبات من سوريا
١/ مع إنه من غير المرجو منها كثيرا فى حسم صراع السودان فى الوقت الحالى إلا ان زيارة ترامب الى المنطقة التى تعتبر فيها منطقة البحر الأحمر وخاصة المياه السودانية ساحة معركة حاسمة للقوى الإقليمية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وتركيا، والتي تتنافس جميعها على النفوذ والسيطرة والسودان من جانب آخر يحاول ان يدفع بروسيا نحو تلك المناورات مقابل تعنت الولايات المتحدة خاصة حكومة ترامب وموقفها السلبى تجاه حكومة البرهان وسأتناول فى جزئية خاصة الموقف الروسى والامريكى فى البحر الاحمر فى بورتسودان . أما الآن ساتناول زيارة ترامب إلى المنطقة وما هو مأمول منها إن وجد .
٢/ كان من المتوقع أن تركز زيارة الرئيس ترامب الحالية إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على مختلف القضايا الإقليمية، بما في ذلك الشراكات الاقتصادية والقضايا الأمنية. بينما يُمثل الصراع في السودان بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع (RSF) مصدر قلق مُلِحّ، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان سيُشكّل موضوعًا رئيسيًا للنقاش خلال زيارة ترامب.
٢/ لكن مع ذلك، هناك مؤشرات على أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تعملان معًا لتسهيل محادثات السلام بين الفصائل المتحاربة في السودان. وقد رعت الحكومتان الأمريكية والسعودية محادثات مباشرة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع عقدت في جدة
٣/ كانت هذه المحادثات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع. وكانت القضايا الرئيسية المطروحة تنحصر فى :
🔴 إنشاء ممرات إنسانية لضمان مرور آمن للمساعدات والمدنيين المتضررين من الصراع.
🔴 تطبيق وقف إطلاق نار مستدام للحد من العنف وتعزيز الاستقرار.
🔴 بدء حوار سياسي لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع من خلال حوار شامل وهادف.
٤/ كانت الأمارات العربية المتحدة قد أعربت عن دعمها لتلك محادثات السلام، ورحبت ببدء المناقشات بين القوات المسلحة السودانية والجنجويد. ونظرا لعلاقاتها الوثيقة مع المملكة العربية السعودية، فمن المحتمل أن تتناول زيارة ترامب الصراع في السودان على مدى غير مؤكد.
٥/ نظرأ” إلى أن موقف إدارة ترامب من الحرب وجهود السلام الجارية في السودان غامضًا بعض الشيء، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى تحول محتمل في التركيز.
٦/ ظل منصب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان شاغرًا، حتى دفع السيناتورين مارك وارنر وتود يونغ إلى حثّ وزير الخارجية ماركو روبيو على تعيين مبعوث جديد وإعطاء الأولوية للجهود الإنسانية في المنطقة.
٧/ هدف معالجة الصراع الدائر بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، وقد نُصحت إدارة ترامب بالبناء على العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن السابقة، والتي تستهدف قادة كل من القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، بالإضافة إلى الشركات الإماراتية التي تدعم قوات الدعم السريع.
٨/ من خلال الاستفادة من هذه العقوبات، يمكن للولايات المتحدة أن تُعطل الشبكات المالية التي تُؤجج الصراع، وأن تدفع باتجاه وقف إطلاق النار.
٩/ وتعمل الولايات المتحدة بصورة عامة مع شركائها الإقليميين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لتسهيل محادثات سلام.
١٠/ مع زيارة ترامب المرتقبة للشرق الاوسط فإن نطاق هذه المناقشات حول سلام السودان لا يزال غير مؤكد. وسوف تركز رحلته على الشراكات الاقتصادية والقضايا الأمنية،و الدفع نحو تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.
١١/ تأتى هذه الزيارة فى الوقت الذى أدى فيه الصراع المستمر في السودان إلى أزمة إنسانية هائلة، و نزوح أكثر من ١١ مليون شخص ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.
١٢/ كانت الولايات المتحدة قد حثت المجتمع الدولى على إعطاء أولوية للجهود الإنسانية ودعم مبادرات الاستجابة المحلية لمعالجة الأزمة.
١٣/ تضغط عدة أحزاب ومنظمات من أجل التوصل إلى حل تفاوضي للصراع بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.
١٤/ يقود الاتحاد الأفريقي، بدعم من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في القرن الأفريقي (إيغاد)، جهودًا لجمع الأطراف المتحاربة على طاولة المفاوضات.
١٥/ يدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات دون عوائق عبر خطوط المواجهة والحدود.
١٦/ شكلت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) لجنة رباعية للتحقيق في إنهاء القتال ومعالجة الأزمة في السودان.
١٧/ استضافت المملكة العربية السعودية مفاوضات بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع، مما أسفر عن هدنات قصيرة الأجل، على الرغم من انتهاكها مرارًا وتكرارًا. وأعربت مصر عن قلقها إزاء الصراع وتداعياته الإنسانية، داعيةً إلى حل سلمي.
١٨/ الموقف التفاوضى
🔴 رفض حزب الأمة القومي، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب الشيوعي السوداني “مشروع تسوية سياسية” مقترحة ويعملون لتقديم رؤية سياسية بديلة.
🔴دعا تحالف قوى الحرية والتغيير (قحت المركزى) إلى تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بالتحالف مع حركة عبد العزيز فيما عرف بالتحالف التأسيسى.
🔴 تدعم تنسيقية القوى الوطنية السودانية (قحت الميثاق الديمقراطى الجيش السوداني، وأعلنت عن تشكيل حكومة معه
🔴 صرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بأن المحادثات ستمضي قدمًا مع الخبراء الفنيين والمراقبين، بمن فيهم الاتحاد الأفريقي، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، لصياغة خطة عمل.
🔴 اقترح مركز ويلسون إعادة الانخراط في دبلوماسية متعددة الأطراف فعّالة، ودعم الجهود متعددة الأطراف لتعزيز اتفاقيات السلام، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
١٩/ رفعت ٣٤ منظمة المذكرة التالية لرئيس الولايات المتحدة ووزير خارجيته اثناء زيارته للشرق الاوسط
نص المذكرة:
رئيس الولايات المتحدة: دونالد جيه ترامب
وزير الخارجية الأمريكي: ماركو روبيو
نحن المنظمات الموقعة أدناه، نكتب إليكم لحثكم على اغتنام الفرصة الحاسمة المتاحة خلال رحلتكم المقبلة إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وحضوركم القمة الخليجية الأميركية في الرياض، لإشراك هذه الدول في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في السودان.
شهد الشهر الماضي الذكرى السنوية الثانية للحرب في السودان، وتشير التصعيدات الأخيرة من كلا الطرفين المتحاربين، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر استهداف المدنيين في غارة جوية على سوق في دارفور ، وعمليات القتل الانتقامية خارج نطاق القضاء ، وهجمات الطائرات بدون طيار في بورتسودان، والهجمات على أكبر مخيم للاجئين في البلاد، إلى أن العنف سيستمر في التصاعد، مما يُلحق خسائر فادحة بالشعب السوداني. وقد أسفرت الحرب عن أكبر أزمة إنسانية في العالم، وأكبر أزمة نزوح في العالم، وأسوأ أزمة جوع في العالم .
نحن نؤيد رسالة وزارة الخارجية الأخيرة التي مفادها أنه “من الضروري للجهات الفاعلة الخارجية الامتناع عن تسليح المتحاربين”. وبينما تجتمعون هذا الأسبوع مع شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ستتاح لكم فرصة مناسبة للتواصل مباشرة مع العديد من الدول الرئيسية التي كان لها دور مهم في الحرب في السودان. وقد أكد أعضاء الكونجرس والعديد من التقارير الاستقصائية أن الإمارات العربية المتحدة قدمت أسلحة لقوات الدعم السريع. وشاركت المملكة العربية السعودية وقطر ومصر في دعم القوات المسلحة السودانية بدرجات متفاوتة. ونتيجة لذلك، فإن هؤلاء الشركاء الأمريكيين مهمون أيضًا لإنهاء الحرب، وتوفر هذه الرحلة فرصة فريدة للضغط على شركاء الولايات المتحدة لاستخدام نفوذهم ونفوذهم على الفور وبشكل عاجل للقيام بذلك.
في الأسبوع الماضي، صرّحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأن استمرار العنف في السودان “يُشكّل خطرًا جسيمًا على المصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة”. وسيُسهم إنهاء الحرب في السودان في استقرار الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، والحد من التهديدات المتزايدة للممرات البحرية والموانئ في البحر الأحمر، وتعزيز أولويات الأمن القومي الأمريكي. وحتى مع استمرار هذه الحرب، تُدرك الأطراف المتحاربة جيدًا أنه لا يوجد حل عسكري للصراع. وفي ظل غياب جهود وساطة جادة، يُمكن للولايات المتحدة، التي لعبت دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاقيات سلام في السودان سابقًا، أن تُقدّم قيادةً واضحةً وتُقدّم مسارًا بديلًا للمضي قدمًا.
ومن خلال التعاون مع شركاء الولايات المتحدة هذا الأسبوع، يمكنكم وضع الولايات المتحدة في موقف يسمح لها بتقديم الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في السودان: عملية يقودها المدنيون تنهي الحرب وتضمن انتقالًا ديمقراطيًا مستدامًا في السودان.
تم التوقيع
1/منظمة العمل الإنساني الأفريقية (AHA)
2/:معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
3/ استشارة كونفلوانس
4/ التضامن المسيحي العالمي (CSW)
5/ شبكة دارفور لحقوق الإنسان
6/ مجموعة عمل نساء دارفور
7/ المرصد الديمقراطي للشفافية والحقوق
8/ ساحة المعارض
9/ مركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي
10/ صندوق الإغاثة الإنسانية (HART)
11/ حقوق الإنسان أولاً
12/ هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية
13/ منظمة كاين لتمكين المرأة
14/ أطفال من أجل الأطفال
15/ منظمة مزنة
16/ ميدجلوبال
17/ اتحاد نساء السودان الجديد
18/ منظمة نورا لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة
19/ مجلس غرفة الاستجابة للطوارئ في شمال دارفور
20/ دورية أفريقيا
21/ نظام توزيع المواد الغذائية
23/ منظمة السلام والكرامة الإنسانية
24/ رواد التغيير النسوي (رائدات الغد النسوي)
25/ أنقذوا الأطفال
26/ البحث عن أرضية مشتركة
تحالف السلام السوداني
27/ الجمعية السودانية الأمريكية للشؤون العامة
28/ محامٍ وممارس قانوني سوداني في المملكة المتحدة
29/ مجموعة الفكر النسائي السوداني
30/ مشروع القيادة الأفريقية الشرق أوسطية (AMEL)
31/ المبادرة الاستراتيجية للمرأة في القرن الأفريقي (SIHA)
32/ معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط (TIMEP)
33/ مركز أبحاث المرأة السودانية
34/ منظمة المرأة لتعزيز الأمن في السودان (WASS)
٢٠/ قلنا إنه مسيرات الدعم السريع نحو بورتسودان وبعض المدن السودانية الاخرى الغرض منها هو الضغط من أجل ردوخ القوات المسلحة السودانية للتفاوض والحل السياسى بشروط الإمارات ومجموعة الأحزاب السياسية السودانية والحركات المسلحة المتحالفة مع الجنجويد وبمساعدة واضحة منها فى تقديم الدعم اللوقستى والعتاد العسكرى
٢١/ لدى الإمارات العربية المتحدة طموحات كبيرة في مياه البحر الأحمر السودانية، مدفوعة بمصالح استراتيجية في توسيع نفوذها، وتأمين طرق التجارة، والوصول إلى الموارد الطبيعية، وقد استثمرت الإمارات العربية المتحدة 6 مليارات دولار في ميناء ابو عمامة على البحر الاحمر قرب بورتسودان بموجب إتفاقية مبرمة، بهدف تعزيز حضورها الاقتصادي في المنطقة.
٢٢/ كما أنشأت قواعد عسكرية وموانئ في اليمن وشرق أفريقيا، مما سمح لها ببسط نفوذها وتأمين مصالحها في البحر الأحمر.
٢٣/ وهى تسعى إلى السيطرة على طرق التجارة الرئيسية، بما في ذلك مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن إلى المحيط الهندى، وهى تهتم باستغلال الموارد الطبيعية للسودان، بما في ذلك النفط والغاز والمعادن (بالذات الذهب)، وتُعد طموحاتها في مياه البحر الأحمر السودانية جزءًا من تنافس إقليمي أوسع يشمل مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية وقطر.
٢٤/ وقد أشتدت هذه المنافسة في السنوات الأخيرة، حيث تسعى كل دولة إلى توسيع نفوذها وتأمين مصالحها في المنطقة. ذلك جعل السودان يقع تحت شد وجذب مجموعة محاور مختلفة كل منها يناور حسب مصلحته الخاصة
٢٥/ تنامي الوجود الإماراتي في مياه البحر الأحمر السودانية أثار مخاوف السكان المحليين، الذين يخشون أن تُزعزع استثمارات الإمارات استقرار المنطقة وتُقوّض استقلال السودان. كما أثار دعم الإمارات للمليشيات المسلحة ومليشيا الدعم السريع جدلاً أشعل وزاد من تصعيد الصراع فى السودان .
٢٦/ أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تنامي عدم الاستقرار في منطقة البحر الأحمر، حيث توسّع الإمارات العربية المتحدة نفوذها. ورغم أن الولايات المتحدة لم تعترض بشكل مباشر على توسع الإمارات، إلا أنها اتخذت خطوات لتعزيز سيطرتها على الممرات البحرية في المنطقة.
٢٧/ تشعر الولايات المتحدة بقلق خاص إزاء التهديدات الأمنية التي تُشكّلها عمليات التخريب الحوثية، التي تستهدف سفنًا في البحر الأحمر.
٢٨/ نتيجة لهذا التواجد الأماراتى فإن الحكومة السودانية اقد تهمتها بصورة مباشرة بدعم مليشيا الدعم السريع، لتشن هجمات بطائرات مُسيّرة على بورتسودان ومدن أخرى بصورة دعت فيها الولايات المتحدة إلى تهدئة الصراع،
٢٩/ الولايات المتحدة تسعى إلى الحفاظ على سيطرتها على الممرات البحرية في البحر الأحمر، الذي يُعدّ معبرًا حيويًا للتجارة العالمية، وهى تشعر بالقلق من النفوذ المتزايد للإمارات العربية المتحدة في المنطقة، وخاصةً في السودان، حيث استثمرت الإمارات العربية المتحدة بكثافة في البنية التحتية والقواعد العسكرية فكم هى الصفقة المالية التى سيتحصل عليها دونالد ترامب من الإمارات مقابل دفعه لتعجيل عملية إيقاف الحرب ودعم السلام فى السودان حتى تستطيع الأمارات الاستفادة من استثماراتها فى السودان
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة