شوقي بدري
وصل تردي الحال في نظام التعايشي الاجرامي أن النقد بسبب انعدام المعادن من ذهب وفضة ونحاس أن النقود صارت يطبع على قماش الدمورية . اليوم يطبع الجنجويد نقودا مزورة , تزويرها لا تخطئه العين المجردة . التجار الذين رفضوا اعتماد هذه العملة المضروبة تعرضوا للاعتقال الضرب والتعذين ونهبت بضائعهم !!
القس الايطالي روزيقنولي عاش في السودان بين 1891 و1894، اضطر على كسب قوت يومه بعد أن عمل في سخرة بناء قبه ،، المهدي ،، واجبر الراهبات على الزواج. افتتح مطعما لبيع الطعام . بعد أن اكل بعض الزبائن ارادوا أن يدفعوا ثمن الاكل عن طريق العملة الجديدة المطبوعة على قماش الدمورية . كانوا يتوقعون أن يرد لهم باقي المبلغ بالعملة المعدنية وهذا يسبب خسارة كبيرة للقس .
رفض القس الذي صار عامل سخرة ثم طباخا الدفع بعملة الدمورية . تصعد الخلاف وسيق القس الى محكمة السوق حيث حكموا عليه بالجلد بتهمة شتم الزبون ، وسط سخرية المحكمة والمشاهدين . ولكن بعد أن ركز الخواجة وتحمل الجلد بجلد وثبات ، على غير المتوقع وجد احتراما وتفهما من الحضور .
وصول سعر الدولار اليوم في نهاية شهر يوليو 2025 الى 4 الف جنيه سوداني ، ما هو الا نتاج طباعة العملة كما قال الكوز قديما عندا انعدمت السيولة …. بكرة مكنا ده حيدور رب رب رب . الكوزالمسكين و المخلوع لم يعرف أن المشكلة في انهيار الاقتصاد والعملة هو الطباعة رب رب رب .يجب ان يكون النقد مدعوما بالذهب الموجود عند الدولة .
اليوم يقوم كبير اللصوص جبرين ابراهيم ومساعد الحلة مناوي بموافقة العنبج بطباعة العملة السودانيو لتمويل الحرب الاجرامية وملئ كروشهم وارضاء مليشياتهم
…. رب رب رب .
في الستينات ذهبنا الى السيدة اسفوبودا في بنك التجارة التشيكي في براغ لاستلام تحويلات السودان . ردتنا السيدة ،، سبتكوفا ،، العطوفة بأدب واخبرتنا انه قد حدث انهيار في قيمة الجنيه البريطاني ولم يحدد سعر التحويل الجديد ، وعلينا الانتظار لبضع ايام .
اذكر أن شقيقي الشنقيطي كان يقول …… نحن ندرس ندافع عن الماركسية نهاجم تغول الرأسمالية ونهب الشعوب الخ . انحنا فقدنا شوية من قيمة تحويلاتنا مستعدين نحارب . أنا دلوكت فهمت سبب حرب فيتنام وجرائم امريكا ،الرأسمالية ،خوفهم من فقدان اموالهم وخوفهم من الاشتراكية وانتفاضة الشعوب !!
كان عند بريطانيا نوعين من العملة اولها الجنيه الاسترليني . وهنالك ال ،، قيني ،، . الاسترليني يساوي 20 شلنا والقنيه أو الجنيه يساوي 21 شلنا . السسب هو أن القني صنع من الذهاب الاعلى قيمة لنقاءه ، اتى من مناجم غينيا . كثر الطلب على الجنيه ولهذا ارتفع سعره 5 % . عندما كنا نحول الجنيه السوداني الى جنيهات استرلينية او شيكات سياحية ، يسمح لنا كطلبة بتحويل مئة استرليني ندفع اقل من مئة جنيه سوداني .
عندما انهار الجنيه الاسترليني صرنا ندفع 83 قرشا سودانيا فقط . الاقتصاد السوداني كان قويا ومتعافيا والسودان كان من اكثر بلاد الارض سلاما وامنا . لهذا قرر البريطانيون أن يسمحوا للمستثمرين أن يتحصلوا على الكرت الاخضر للسودان ، استراليا وكندا بعد دفع مبلغ 250 الف جنيه استرليني تورد في بنك باركليز في السودان ذالك كان مبلغا مهولا . السودان لم يكن ابدا مستعمرة بريطانية. كنا فقط تحت الادارة البريطانية نتبع وزارة الخارجية فقط مثل استراليا نيوزيلندة كندا. لا دخل لوزارة المستعمرات البشعة بالسودان .
فرية أن فلان وعلان قد ناضلوا واتوا بالاستقلال للسودان نوع من العبط والاستعباط الذي لا يزال يمارسه اهل السودان . لقد حدد في مؤتمر نيوفاوندلاند في 1941مؤتمر مع فكرة حلف الطلسي أن الاستعمار يجب أن ينتهي ، التجارة ستحرر ويتخلصون من الاحتكار . في 1946 بعد فوز الاشتراكيين بالحكم في بريطانيا وظهور المعسكر الاشتراكي ، قالوا كتبوا اسمعوا واعلنوا أن السودانيين سيحكمون انفسهم في ظرف عشرة سنوات ، وقد كان . وانتم يا اهلى من المخدوعين تحبون أن تخدعوا انفسكم وتسجدون لمن خلقتوهم بدون وجه حق وجعلتم منهم آلهة . لهذا خلقتم نميري البشير البو والعنبج البرهان حميدتي وكيكل .وسرحتم المرفعين جبرين بالغنم . حتى مناوي الذي لاتخلوا تصرفاته من عبط وخفة رأس والذي فقد نعلاتو، صار يفرض ارادته يتحكم في السودان بعنجهية وصلف ويتوقع أن يحكم كل السودان !! …… تصور!!
الذهب وحيازته كان يعني قوة الدولة الاقتصادية . وضعت امريكا اغلب ذهبها في ما عرف ب ،، فورت نوكس ،، في ولاية كنتاكي بعيدا عن البحر حتى تسهل حمايته في حالة غزو اجنبي . الكثير من الدول وضعت ذهبها عند امريكا. قبل ايام معدودة نقلت الصين ذهبها 2279 طن من امريكان ردا على الحرب التي شنها ترامب على الصين وكل من ينافس امريكا . من المؤكد أن البعض سيتبع الصين . الامارات تمتلك 75 طنا من الذهب المستخرج من ،،خور فكان،، . طبعا العرب يمتنعون بسبب حقارة حكامهم وتقديس قطاعات كبيرة من الشعوب العربية امريكا.
حرب فيتنام اجبرت الحكومات الامريكية على طباعة الكثير من الدولارات . عندما استلم اكبر محتال ومجرم نيكسون السلطة في يناير 1969 اضطرت امريكا لطباعة دولارات اكثر . هنا خرج الدولار عن قاعدته الذهبية . بالكثر من الفهلوة الخداع وفرض واقع يقول أن امريكا لا تحتاج للقاعدة الذهبية يكفيها اقتصادها الذي هو الاكبر عالميا وامريكا الاقوى عسكريا .اذكر ان الدولار الامريكي الذي كان يساوي اربعة ماركات المانية صار في بدايةالسبعينات يساوي اقل من ماركين فقط .جنيهنا السوداني وقف متماسكا كل الوقت والاسعار ظلت ثابتة. النظام الاقتصادي الذي اوجده البريطانيون والسودانيين كذلك في السودان كان منيعا مثل القضاء التعليم الادارة النقل والاتصال والخدمة المدنية التي كان يضرب بها المثل . اول وزير للمالية كان العم حماد توفيق . كان يضبط مصروفات الدولة وكل شيئ عن طريق الاورنيك 15 الرائع . الوزير احمد عبد الماجد واصل في نفس السياسة .
اتى زمن حسين الهندي الذي كان مغامرا بطبعه ويعتبر من الابطال العالميين وهو بعيد جدا عن الانضباط في اكله ملبسه وطريقة حياته. اتى الرئيس بوتفليقة المحارب وقتها ضد فرنسا الى الجامعة العربية متجنبا الخيانة العربية المعروفة باحثا عن مندوب السودان . ودلوه على الوزير ابن ابروف خضر حمد. بوتفليقة اسر لخضر حمد انهم يحتاجون للجمال لنقل المؤن السلاح ولهذا يقصدون السودانيين . تبرع الكبابيش ب 500 جمل وحملت الجمال بالمؤن والعتاد . رافق الجمال بعض الادلاء والشريف حسين الهندي .الى الحدود الليبية الجزائرية لم تعد سوى النوق التي امتطاها الادلاء والبقية . في زيارتي لتشاد في سنة 1987 في ايام الرئيس حسين هبري وجدت اشادة كبيرة بالشريف حسين الهندي بسبب المساعدات التي قدمها لهم الهندي في نضالهم للاستقلال .
بما أن الشريف الهندي كان يحب المخاطر فقد خاطر بالاقتصاد السوداني . اراد أن يكسب ناخبين للحزب الوطني الاتحادي . واتت فكرة تدوير النقود والصرف حتى ينتعش السوقويحس الناس ان المال يتدفق بين يديهم . وهذه سياسةخاطئة . كان البونص الذي فرح به موظفي الدولة ، واغضب دافعي الضرائب من القطاع الخاص . بند العطالة اعطى فرصة للشباب و الطلاب لتلقى وظائف قد لا تعني اكثر من التواجد في المكاتب بدون انتاج فعلى . سبب هذا بعض الارتباك والفوضى . رأيت عند بعض الشباب الذين وظفوا في وزارة الداخلية تحت بند العطالة مجموعة من دفاترالجنسية الفارغة التي لم يتم اكمال اجراءاتها وبدون الصورة الاسم والختم الخ كما اختفت الاشياء في المكاتب كنوع من التسلية ….. تلك كانت اول زعزعة لقيمة الجنيه السوداني .
اذكر أن العلاقة مع السويد والسودان قد تردت كثيرا بسبب عشرومليون دولار عبارة عن 50 مليون كرونة سلمت لحكومة السودان كمساهمة في ما عرف في نهاية الثمانينات حملة محاربة العطش التي جذبت المساعدات العالمية . تم تحويل المبلغ بكل بساطة لتموين بند العطالة . تعرض المسؤول السويدي الذي سلم المبلغ ولم يأخد ضمانات او طلب المشاركة في الاشراف على الصرف لموجة ضخمة من الهجوم . المسكين تصرف بحسن نية .
من الاشياء المحيرة أن الهندي تعرض لنقد شديد بسبب اختفاء 5 مليون دولاروفي ايام الديمقراطية والشفافية . بعد سنة كاملة صرح الهندي فخورا بأن المبلغ الذي هوجم بسبب اختفاءه قد عاد الى خزينة الدولة . بدا رئيس الوزراء المحجوب بالتصفيق لصديقه الهندي وتبعه اغلب النواب !!! بكل بساطة وبدون محاسبة .
عندما ذهب الوفد السوداني الضخم الى مصر كان من المفروض أن يوقع الهندي بروتكلول السمسم الذي كان مصر المحاربة اقتصاديا ان تكسب منه 12 مليون جنيه . لم يحضر الهندي للتوقيع . هرع وزير التجارة المصري الى فندق سمير اميس ليجد الهندي بالجلابية . طالب الهندي بارجاع كل امواله واملاكه في مصر التي صودرت وبعد أن يستلم الهندي تأكيدا من بنكه السويسري سيوقع . اضطر جمال على الدفع . بعدها وبعد مايو كانت المخابرات المصرية تطارد الهندي في كل العالم . الى أن وجد الهندي وجد ميتا في غرفة الفندق في اثينا . اتهمت المخابرات بقتله بالغاز الذي يسبب السقطة القلبية بدون ترك آثار .
رفض نميري بطلب من المصريين بالسماح لجثمان الهندي لاعودة الى السودان . هرع خاله وزير الخارجية والمحامي احمد خير واخذ الجثمان الى السعودية التي طالبتنميري بدفن الهندي في موطنه …. لا يزال هنالك امثال اللواء احمد ادريسيردد و يركع لسيرة نميري الذي طرده ورفضه الشعب السوداني !!!! محن …محن ومحن سودانية .
صار نميري رئيسا للسودان في جريمة انقلاب مايو الذي خططت له ونفذته المخابرات المصرية بمشاركة القوميين العرب وعملاء الناصريين والحزب الشيوعي السوداني !!الانقلاب كان محميا بالوات المصرية والطائرات المصرية التي استضافها السودان بلد المغفلين لحمايتها من اسرائيل . لاول مرة …….. تتعاون الاشتراكية الاممية مع القوميين الاقرب الى الفاشية .
نميري لم يشارك في هذا الانقلاب ابدا . لانه اشترك في انقلاب المصريين بقيادة كبيدة 1957 وتم سجن نميري واطلق سراحه لعدم توفر الادلة . في 1959 اشترك نميري في انقلاب وتم اعتقاله . جعفر ود آمنة اشتهر في امدرمان بالجبن ويستقوي على الضعفاء . انهار في السجن ومزق ملابسه وكان يصرخ المرة دي حيشنقونا . طرد من الجيش وصار يتسول من اصدقاءه ومعارفه . تم ارجاعه بواسطة اللواء عوض عبد الرحمن صغير وقد مرت 22 شهرا على طرده وبقى شهران وبعدها يستحيل رجوعه الى الجيش حسب القوانين . كان من المفروض أن يوافق على ارجاعه الفريق عبود اللواء حسن بشير نصر واللواء طلعت فريد . لانه كان ممنوعا على الثلاثة التواجد في مكان واحد حتى لا يتم اعتقالهم كما حدث من قبل . كان الامر مستحيلا . في مأتم اجتمع الاربعة بالصدفة وتم ارجاع نميري لان اسرته الفقيرة تحتاجه . عاد نميري الى الجيش الا انه رفض الاتصال تماما بتنظم الظباط الاحرار برئاسة الشيوعي بابكر النور الذي اعدمه نميري بسب اشتراكه في انقلاب هاشم العطا . وقتها كان بابكر النور وفاروق حمد الله في لندن وفي قارة اوربا . ليس هنالك قانون الا في عقل جعفر المعتل والسادات المعقد بسبب اصله السوداني يطالب باعدام شخص بعيدا عن مسرح الجريمة بآلاف الاميال. قال فاروق حمد الله لجعفر قبل اعدامه بشجاعت المعروفة ….. انا كنت ضد انو يجيبوك لكن خالد حسن عباس القاعد جمبك اسي ده هو القال يجيبوك لانك بليد .
الضرر الذي سببه نميري للاقتصاد السوداني التعليم السوداني السياسة العلاقات الاجتماعية سيطرة مصر لا يمكن التخلص منها .
ميزانيىة السودان كانت دقيقة جدا تناقش في البرلمان لايام عدة . النميري احتاج لشراء الزعماء منهم الصادق المهدي الذي صار عضوا في الاتحاد الاشتراكي لكى يقبض كما كان يقيض من الانقاذ والامارات .دفع للصحفيين من الداخل والخارج خاصة امثال المصري ،،عنايت ،، وآخرين كان نميري يستضيفهم في مسكنه !!!. تصور….. رجال مايو احتاجوا لمال لعلاج اهلهم خارج السودان دراسة ابناءهم خارج السودان . جمعية ود نميري صارت قوة اقتصادية لها مبني ضخمة بالقرب من المنطقة الصناعية امدرمان برئاسة مصطفى نميري شقيق جعفرنميري . وسيطر الجيش بواسطة المؤسسة التجارية العسكرية التي ادارها الزبير رجب صديق نميري وزميله في الفقر كما قال جعفردائما . .المؤسسة سيطرت على كل شيئ حتى الصلصة الفرك البيرة الخمورواحتكروا استيراد كل انواع التبغ ومنعوا الآخرين.
سمح نميري للبنك الاسلامي بالتجارة وهذا ممنوع قانونيا ….. من يستطيع منافسة البنك ؟؟ اعطى المسخ على يعقوب الذي كان مدرسا متواضع المرتب والشأن وصارمسؤولا في البنك الاسلامي مليون جنيه لنميري مليون جنيه للترابي ونصف مليون لنائب نميري عمرمحمد الطيب .وبرطع البنك اللا اسلامي في الاقتصاد السوداني ولا يزال . كانوا يشترون العيش قبل زراعته .ويخزنون ولا يبيعونكل الوقت وهذا محرم اسلاميا .
كان نميري يحتاج لنقود خارج الميزانية . صار استاذ الجامعة بهاء الدين محمد ادريس مدير مكتب الرئيس مراسلة لنميري . عرف ب مستر تن بيرسنت . العشرة % او هذا المال كان يستلمه النميري لشراء الولاء . عندما يعرف الشركات أن بهاء الدين يطلب المبلغ ملوحا باسم رئيس الدولة يعطونه المبلغ ويرفعون السعر كما يريدون …….. من دقنو وفتلو .
النمير كان يفضل توظيف من تتبعه فضيحة نقص او ضعف شخصية . الدكتوربهاء الدين قبض عليه لانه كان يساعد طالبة في احد الامتحانات . تلك الطالبة صارت زوجته . عندما اليوم حفيد ادري آخر قببض عليه متلبسا بالتزوير . تقول انحنا ناقصين !!
الاخ شاكر عبد الله من بري المحس تعرض لحادث سير بعربته الفورد كابري في بدايىة الثمانينات . ذهبت باحثا عن شقيقته ليلى عبد الله التي عرفت انها تعمل في البريد والبرق الخرطوم . وعن طريقها كنت ازور والدها وولادتها في بري انقل لهم اخبار شاكر الذي كنت استضيفه في منزلي في فترات الاجازات ونهاية الاسبوع ونشركه في الأنشطة الاجتماعية خاصة الصيفية وهو على كرسيه المتحرك . تمكنا من اتاحة فيزا لحضورالآنسة ليلى لزيارة شاكر في السويد بطريقة راتبة . مرتب شاكر لم يتوقف الى موته بعد عشرات السنين . القانون في السويد يعتبر الذهاب الى العمل او الرجوع من العمل جزء من العمل واى اصابة مرور تعتبر اصابة في العمل . وتمكن شاكر له الرحمة من تقديم مساعدات ضخمة لاسرته . نقلت ليلى عبد الله الى القصر الجمهوري لادارة جهاز التلكس الذي كان وقتها معجزة الاتصالات وهزمه الفاكس اخيرا.
بعد نجاح فندق الهيلتون في السودان اراد غريمهم الشيرتون الدخول في السودان . كما متوقع اراد مستر تن بير سنت بهاء الدين ان ،،يلوي،، يدهم . قاموا بارسال تلكس الى القصر الجمهوري ينبهون عن عملية الابتزاز . طلب من الاستاذة ليلى عبد الله بالرد على الشيرتون من جهاز طالبين التعاون مع دكتور بهاء الدين وكاتب التلكس هو بهاء الدين بواسطة ليلى عبد الله . نفض الشيرتون يده من المشروع . كم من المشاريع خسرها السودان ؟؟ وما هو حجم الدمار الذي سببه النميري ؟؟ اين ذهبت الديون والمساعدات ؟؟في مجاعة 1984 طل نميري من الجياع الذين حضوا الى امدرمان الاستغفار والرجوع الى اوطانهم .
انهارت التجارة والاقتصاد السوداني في زمن الخليفة لأن التجارة كما يحدث اليوم مع الجنجويد والجيش والمليشيات المتحالفة . جنود مناوي ومناوي لا يتواجدون في دارفوروميادين الحرب انهم تجار مهربين ومنقبين عن الذهب في شمال السودان . حربهم ليست مع حميدتي ، حربهم مع الشعب السوداني . مناوي جبرين يكدسون المال تحت عين وسمع العنبج البرهان استعدادا لحكم السودان وفرض دولة الزغاوة بعد شراك كل شئ بفلوس الشعب . وسيكونا من يجثم على صدور الزغاوة واهل دارفور قبل الشمال .
في زمن الخليفة اختفى الريال وصار يباع كفضة . تم ضرب الريال المجيدي لان الضارب كان اسمه عبد المجيد . كان هنالك الريال القوشلي والمقبول الذي كان يصرف للعسكر والمريدين وكان التجار لا يقبلونه الا باقل من سعره . واعطى هذا الكثير من الفوضى في التعامل التجاري كان التاجر يحتاج لعتالي لحمل نقوده بعد ان انهار الاقتصاد.
دخل الخليفة في التجارة وكان يدير تجارته اليهود اولاد بن زيون الذي تغير اسمهم الى بسيوني . متاجرهم كانت في ما عرف بميدان المحطة الوسطى . اورد بابكر بدري انه كان يستأجر متجرهم من اولاد بسيوني . أطن ان اسمهما موسى ويونس . متجرهم كان في نهاية شارع الموردة على الركن الايس في ميدان المحطة الوسطى . في الخمسينات احتل الموقع مخازن العمال للاعمام محي الدين والطيب الفكي ولهم متجر اكبر في الخرطوم .
لم يكن عند الشعوب ضعيفة الاقتصاد عملتها الخاصة . عندما قتل مبارك الصباح شقيقه وزوجة شقيقه في الكوين كان السبب عشرين روبية هندية .وقتها كانت الروبية الهندية هى العملة الوحيدة .
في منتصف القرن التاسع عشر ذهب الصحفي الامريكي البريطاني الرحالة استانلي الىى افريقيا بحثا عن الدكتور الرحالة جورج ليفنقستون الذي انقطعت اخباره لمدة طويلة. وبدأ استانلي من زنزبار .وهذا هو الطريق ال ذي طرقه بيرتون اسبيك وقرانت لاكتشاف منابع النيل واغلب افريقيا كانت العملة المقبولة هي ،، ريال،،ماري تريزا الامبرطورة النمساوية والعملات الاخرى كان السكسك والقماش الذي عرف ب ،،مريكاني ،،لانه مصنوع في امريكا .
الكلمة تالر والتي تغيرت الي دولار عرفت في اسكندنافية وتنطق ،،دالار ،، الدولة عملة امريكا كندا واستراليا ونيو زيلندة . بوهيميا وعاصمتها براغ كانت جزءا من الامبراطوريا النمساوية . من منجم البلدة ،،تالار،، استخرجت الفضة التي صنعت منها العملة التي عرفت ب تالار. في تلك المنطقة حيث تعلمنا اللغة التشيكية لنقاوتها على عكس لغة العاصمة براغ التي كانت مثل لهجة الكوكني في لندن بها تشوهات . في تلك المنطقة عاش ومات الايطالي رجل العشق والمغامرة ،،كازانوفا ،، ومات هنالك . في آخر ايامه صار مسؤولا عن مكتبة احد الامراء الضخمة .
الدرهم اتى من الدراخما اليونانية التي كانت عملة اليونانيين كل الوقت جنهنا السوداني كان يساوي 83 دراخما. الدينار يرجع الى الامبراطور الروماني ديناريوس . قروشن كانت العملة الجرمانية منها اتى القرش الذي صار اسم قبيلة قريش لانهم كانوا يضعون القرش على القرش قصي بنكلاب هو من اسس مكة . القرش في السودان كان يقسم الى عشرة ملاليم او عشرين فرطاقة او اربعين عشرة فضة التي هي ربع المليم . المثل السوداني الذي يحث على الاعتماد على الذات …. ملوخية بعشرة فضة ولا جميلة الخولي .
كركاسة
قالوا اطعموا الفم تختشي العين . المليار ونصف دولار الذي ترك بعد حميدتي وجبل الذهب اقتسمها البرهان وجبريل واخد مناوي ،، كضم ،، . لهاذا لا يستطيع البرهان ان يتخلص من الاثنين بالرغم من انه يعرف انهم يكبرون كل يوم ذي البروس بيقوم براه صغير وبعدين بيكبر و ،،كبرو،، أو قلعو بيبقى صعب.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة