كشف حقيقة الانفجار في قاعدة الخرطوم الجوية
كشف صحفي سوداني أن الانفجار الذي حدث بالعاصمة الخرطوم الخميس الماضي وقع في قاعدة الخرطوم الجوية وليس في قيادة القوات الجوية كما تم تداوله.
الخرطوم: التغيير
قال الصحفي الاستقصائي السوداني المعروف عبد الرحمن الأمين، إن الانفجار الذي حدث يوم الخميس الماضي، «كان في قاعدة الخرطوم الجوية وليس في قيادة القوات الجوية كما أفادت كثير من المنشورات المتداولة بلا أسانيد، والتحليلات التي تغذيها اجتهادات بلا أساس من المعلومات».
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم، والتي اندلعت فيها الحرب بين الطرفين منذ 15 ابريل الماضي.
ونقل الأمين عن مصادر خاصة ذات صلة، تأكيدها أنه وبالرغم من ضخامة الانفجار إلا أنه لم يتسبب في وقوع خسائر بشرية.
وعن أسباب الانفجار الهائل ونوع السلاح المستخدم الذي سببه وأحدث ذلك الدوي، كشفت المصادر العسكرية حسب الأمين أن الدعم السريع كان قد نفذ هجوماً مساء يوم الأربعاء (أول أيام العيد) بطائرة درون Drone “طائرة مسيّرة” على قاعدة الخرطوم الجوية (الملتحقة بمطار الخرطوم والمرتبطة به عبر البوابة رقم 7)، رداً على الطلعات الجوية والقصف العنيف الذي بدأ منذ فجر يوم العيد على أهداف محددة تتكون في غالبها من مبانٍ تواجدت فيها قوات الدعم والتي استهدفها طيران الجيش رغم الهدنة المعلنة من الجانبين والتي لم تصمد لأي وقت.
وأضاف الأمين أن ضربة الدرون التي نفذها الدعم السريع مساء أول أيام العيد أشعلت حريقاً تمت السيطرة عليه جزئياً في ذات الليلة لكن وبسبب الحرارة الشديدة فإن شحنة من المواد الشديدة الانفجار والتي كانت مخزنة في قاعدة الخرطوم الجوية (تخص التصنيع الحربي)، اشتعلت واحدثت انفجار الظهيرة الضخم والذي شوهدت سحب نيرانه من مسافات بعيدة.
وتابع: «علمت أن هذه المواد الكيمائية السريعة الانفجار، وبسبب خطورتها، تم سحب حمولتها من أرضيات مطار الخرطوم في غضون شهر يناير الماضي، وتم تخزينها في هنكر في قاعدة الخرطوم الجوية. أما اللون الأبيض لسحب الدخان التي تصاعدت من مكان الانفجار فيدلل أن الانفجار تسببت فيه مواد كيمائية سريعة الاشتعال».
المصدر: صحيفة التغيير