كسلا تستقبل رمضان بقطوعات الماء والكهرباء وغلاء الأسعار
مدينة كسلا استقبلت كغيرها أعداد مقدرة من النازحين الفارين من الحرب من الخرطوم والجزيرة مما شكل ضغطاً على إمكانيات المدينة الوادعة.
كسلا: التغيير
استقبلت مدينة كسلا شرقي السودان أول أيام شهر رمضان بقطوعات الماء والكهرباء وسخونة الأجواء مع ارتفاع ملحوظ في الأسعار.
وتعاني غالبية الأحياء لا سيما الواقعة تجاه جبال توتيل من ارتفاع درجات الحرارة، في وقت تنعدم فيه المياه تماماً في بعض المناطق وتشح في أماكن أخرى.
وترتبط معظم محطات المياه بالتيار الكهربائي مما يجبر السكان على شراء الماء من عربات (الكارو) وهي باهظة التكلفة بالنسبة للأسر الكبيرة التي تستهلك كميات أكبر للشرب والغسيل والأغراض الأخرى.
وشهدت مدينة كسلا ازدحاماً كبيراً عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم شهر رمضان الماضي، حيث نزح إليها كثير من سكان العاصمة.
وبعد دخول قوات الدعم السريع لولاية الجزيرة وسط السودان في ديسمبر الماضي تضاعف الازدحام في كسلا مع ضغط كبير على الطرق والمرافق العلاجية والخدمية.
واستوعبت مدن شرق السودان شأنها شان بقية مدن البلاد عدداً مقدراً من النازحين الذين تم توزيعهم على المدارس التي خصصت كدور إيواء.
واختار بعض ميسوري الحال إيجار المنازل والشقق التي ما زال الوافدون إلى المدينة يعانون فيها من غلاء الأسعار وجشع الوسطاء والسماسرة بالإضافة إلى غلاء المعيشة نفسها.
ومؤخرا بدأت كسلا تستقبل أيضاً، المتوجهين الى العاصمه الإريترية أسمرا عبر مدينة تسني لمباشرة إجراءات السفر إلى المملكة العربية السعودية وبعض البلدان التي لا تتوفر فيها إجراءات السفر من السودان مباشرة.
ومع اقتراب دخول شهر رمضان شهدت الأسواق حركة كبيرة للمواطنين بدأت منذ حوالي الأسبوع وبلغت ذروتها قبل يوم واحد من إعلان ثبوت أول أيام الشهر الكريم.
وازدهرت تجارة التوابل والدقيق والخضروات والفواكه واللحوم التي شهدت إقبالا كبيرا على البيع والشراء لا سيما من قبل السيدات.
ولم ينس بعض المواطنين المقيمين والنازحين على حد سواء تقديم هدية لأطفالهم بالذهاب إلى المتنزهات والأماكن السياحية في المدينة مثل جبال توتيل وجبال التاكا والمزارات التاريخية الأخرى.
ويتخوف قاطنو كسلا من استمرار قطوعات الكهرباء خلال رمضان والتي تتعدى الخمس ساعات في اليوم في ظل مناخ ساخن للغاية.
المصدر: صحيفة التغيير