مرتضى الغالي

كتب احدهم على صفحات “سودانايل الغراء” مقالاً عقد فيه مقارنة بين حمدوك وكامل إدريس، أراد به امتداح صديقه رئيس حكومة الانقلاب وترجيح كفته على حمدوك..!.فكان هذا المقال وبالاً على صاحبه على قول الكاتب الكيني نقوجي واثيونغو: (من يلدغنا موجود داخل ملابسنا)..!

ما جدوى هذا المقارنة؟ وإيش جاب لجاب..؟

أين القفار من البحار وأين مِن / جِن الجبال عرائس الدأماء..!!

نحن لا نقصد هنا مدح أو تقييم حمدوك أو “كامل نرجس” من حيث المؤهلات والعمل في المنظمات الدولية؛ ولكن ما يهمنا العمل الذي قاما به في الساحة العامة للوطن..وليس درجات الوظيفة الدولية كما فعل كاتب المقال وهو يجتهد في وضع جدول لمرتبات الرجلين و(بدلاتهما) وأثاث مكتبيهما وأوشك أن يصف نوع وحجم سندوتشات الإفطار..!!

حمدوك جاء في إعقاب ثورة شعبية ضد حكم عسكري كيزاني فاسد وكان تكليفه حينها تعبيراً عن ثورة عظمي..وصاحبك استدعاه قائد انقلاب ضد هذه الثورة لتزييف وجه ذلك الانقلاب الدموي الذي جاء بعد مذبحة مروّعة أعقبتها حرب فاجرة..أعلن صاحبك تأييده لمواصلتها..!

لقد وقف حمدوك على اقل تقدير مع حريات الشعب وديمقراطية الحُكم ومع العدالة وكرامة المواطن وانتشال الوطن من العزلة ومن وهدة الديون ووصمة الإرهاب..!

أما صديقك..فقد جاء يحمل (وروداً ذابلة) وجلس وسط (خبوب الانقلاب) وفساده، وابتلع وعوده عن التكنوقراط بتوزير عساكر الحركات وزراء للتنمية البشرية والفيدرالية، ورجال العصابات رؤساء لمجالس السلم الأهلي..!

لقد أضحى صاحبك مصدراً للسخرية حتى (قادته الشلاقة) مؤخراً إلى مخاطبة الشعب الكولمبي بالاسبانية في قضية خاسرة..فليس بين يديه (حطام مروحية) ولا (جثث مرتزقة)…!!

لقد سمع مثلنا قصة خيالية من السوشيال ميديا..وأصبحت الحكاية مجرد فضيحة شخصية مثل كذبته عندما قال إن “نلسون مانديلا” كتب مقدمة لمؤلفاته..! فهل يردعنا بخطاب آخر بلغة (الزولو)..؟!..الله لا كسّب الإنقاذ ..!

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.