شهد السودان حالة من الحزن و التضامن في مواجهة الكارثة الإنسانية المروعة التي وقعت في في قرية «ترسين» بوسط جبل مرة، حيث أودى انزلاق أرضي بحياة نحو ألف شخص. وقد أظهرت ردود الفعل الرسمية والشعبية تضامناً واسعاً، تجاوز الانقسامات السياسية، ودعا الجميع إلى تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين.
الخرطوم ــ التغيير
حيث تسببت الأمطار الغزيرة في وقوع انهيار أرضي يوم 31 أغسطس 2025، أدى إلى محو قرية تارسين بالكامل، ولم ينجُ من سكانها البالغ عددهم ألف نسمة سوى شخص واحد فقط. وقد وصف رئيس حركة وجيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد أحمد النور، الكارثة بأنها «تفوق الوصف»، مناشداً الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإقليمية التدخل بشكل فوري لإنقاذ آلاف المدنيين المعرضين للخطر.
كما أكد النور على ضرورة إرسال فرق إنقاذ متخصصة لاستخراج الجثث، ووضع خطة إخلاء شاملة للمناطق المجاورة التي يخشى سكانها من تكرار الكارثة.
تضامن واسع ودعوات لوقف الحرب
من جهتها، نعت الحكومة السودانية برئاسة كامل إدريس، و«مجلس السيادة» ببالغ الحزن ضحايا الانزلاق الأرضي، وتقدما بخالص التعازي لأسر الضحايا والشعب السوداني. وأكد الجانبان تسخير كافة الإمكانيات لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين، بالإضافة إلى مناشدة المنظمات الإنسانية للوقوف مع المتضررين بصورة عاجلة.
وفي السياق ذاته، اعتبر الناطق الرسمي باسم «الحركة الشعبية لتحرير السودانالتيار الثوري الديمقراطي»، نزار يوسف، أن ما حدث في تارسين هو «جرس إنذار» يتطلب تحركاً جاداً، مشدداً على أن التصدي لهذه الكوارث الطبيعية وكوارث الحرب لا يمكن أن يتم إلا عبر «وقف إطلاق نار إنساني» يُمكّن المدنيين والمنظمات من المساعدة.
و عكست هذه البيانات المختلفة من الأطراف السودانية حجم المأساة، وأظهرت أن الكوارث الإنسانية يمكن أن توحد الجهود في سبيل تقديم المساعدة للمحتاجين بعيداً عن الصراعات.
و أعرب حزب الأمة القومي عن تضامنه الكامل مع أسر الضحايا، مؤكداً أن هذه المأساة تستدعي وقفة إنسانية عاجلة من الجميع.
وناشد الحزب المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية وكافة الهيئات الإنسانية للإسراع في دعم جهود الإنقاذ والبحث عن المفقودين، ومعالجة أوضاع المواطنين المهددين، وتقديم العون للمنكوبين.
كما دعا الحزب جماهيره وأبناء الوطن كافة إلى مساندة المتضررين في محنتهم، تجسيداً لقيم التكافل
المصدر: صحيفة التغيير