قوى سياسية سودانية تحمل الدعم السريع مسؤولية مقتل والي غرب دارفور
حذرت قوى سياسية سودانية في بيانات صادرة عنها اليوم الخميس، من مغبة تحوله إلى حرب أهلية شاملة، ودعت لمحاسبة المتورطين في الحادثة.
الخرطوم: التغيير
ادانت قوى سياسية سودانية اغتيال والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، وطالبت بوضع حد للقتال الدائر الولاية، متهمة قوات الدعم السريع بالوقوف بارتكاب الجريمة.
فيما حذرت في بيانات صادرة عنها اليوم الخميس، من مغبة تحوله إلى حرب أهلية شاملة، ودعت لمحاسبة المتورطين في الحادثة.
وقال حزب التجمع الاتحادي، “بما أن قوات الدعم السريع قد أقرت بأن الوالي القتيل كان في عهدتها فإننا في التجمع الإتحادي نحمل قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن جريمة مقتل الوالي”.
وطالب التجمع الاتحادي بتحقيق شفاف يكشف كامل التفاصيل؛ ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة.
فيما ادانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني اغتيال والي ولاية غرب دارفور بأيدي الدعم السريع وطالب بتقديم كل الجناة والمتهمين بعمليات القتل وارتكاب الجرائم ضد الانسانية الى محاكمات عادلة.
كما طالبت اللجنة المركزية للحزب المجتمع الدولي والاقليمي والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بإدانة هذه الجرائم الممنهجة واعتبار مرتكبيها مجرمين تجب محاكمتهم في المحكمة الجنائية الدولية.
من ناحيته شدد المكتب التنفيذي لتحالف قوى الحرية والتغيير، على أن الحادث يستوجب الوفاء لروح الشهيد خميس أبكر بإنهاء الصراع في الجنينة الآن وفوراً لمنع الأوضاع من الإنفلات المتنامي بوصفها حالة باتت تمثل تهديد للسلم والأمن في البلاد والإقليم.
وأكدت أن ذلك يتطلب التعامل مع الأوضاع في ولاية غرب دارفور عبر تدابير استثنائية عبر بعثة إقليمية ودولية مناط بها حماية المدنيين في الولاية.
بجانب العمل علي إنهاء الحرب التي تدور في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل الماضي وقطع الطريق أمام المخططات الساعية لجر البلاد صوب الاقتتال القبلي والحرب الأهلية الشاملة بعودة الطرفين المتحاربين للتفاوض عبر منبر جدة.
كذلك طالبت قوى الحرية والتغيير بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بمشاركة إقليمية ودولية للتحقيق في هذه الحادثة وكل الانتهاكات التي تمت في مدينة الجنينة وتحديد وتقديم كل مرتكبي الانتهاكات للمحاكمة.
وأغتيل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، الأربعاء، عقب اعتقاله من مليشيا الدعم السريع بمدينة الجنينة وفق ما أعلن الجيش السوداني والتحالف السوداني.
وتشهد ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة اشتباكات مسلحة هي الأعنف منذ اواخر أبريل الماضي، عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم وولايات أخرى في 15 ابريل.
وتولى الجنرال الراحل خميس عبد الله أبكر الذي يرأس التحالف السوداني الموقع على اتفاق جوبا لسلام السودان اكتوبر 2020، منصب والي غرب دارفور في العام 2021.
المصدر: صحيفة التغيير