قوات المواطن المسلحة !! السودانية , اخبار السودان
صباح محمد الحسن
تكثف فلول النظام البائد دعواتها الآن لما أسمته بالنفرة الشعبية حملة التسليح الشامل لكل المواطنين لمواجهة قوات الدعم السريع في محاولة لبداية مرحلة ثانية من الحرب يتم فيها إستبدال الطرف المواجه للدعم السريع بالمواطن فبدلًا من قوات الشعب المسلحة ينازل الدعم السريع قوات المواطن المسلحة من الشعب
وتقوم الفلول بعملية تدوير الخطط الفاشلة من جديد وتستخدم ذات الريشه في محاولة لرسم خارطة مشوهة لسودان عليل، دولة مابعد الدمار ترفع علمها على الأنقاض وتنشد اغنية الوطن فوق ركامه.
وتأتي الدعوات المكثفة للنفرة الشعبية كخطة بديلة في الحرب تعني أن كل ماسبقها من تخطيط ذهب أدراج الرياح وتبخر مع دخان آخر منشأة تم حرقها ودمارها.
وتعود حركة النشاط الكيزاني لنشر ثقافة العنف المجتمعي إلى عدة أسباب كانت كفيلة بتجدد مشاعر الحقد عند الفلول منها أن الحملة تأتي متزامنة مع إعلان قرب لقاء وشيك يجمع بين جنرالي الحرب قد يتم فيه اتفاق على وقف اطلاق النار الأمر الذي يضعها على الرصيف
فوزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أعلن أمس عبر موقع “X” أن بلاده وبصفتها رئيس للدورة الحالية للإيغاد ستمهد في الأسبوع المقبل لحوار سوداني باستضافتها لاجتماع وصفه بالحاسم.
كما أن تصريحات الفريق شمس الدين الكباشي المفاجئة بالعودة إلى طاولة التفاوض بمنبر جده الخميس المقبل جاءت لعلم الرجل بتحركات القيادات الكيزانية وإعدادها لإعلان نشر فوضى السلاح لهزيمة لقاء الجنرالين وقطع الطريق أمام أي محاولة للتفاوض ووقف إطلاق النار، لذلك ردت الفلول على هذه التصريحات بخطاب ممنهج وحملة شرسة ليس لاتساع دائرة الحرب إنما لتكون أكثر عمقًا وتأثيرًا وضررًا على الوطن والمواطن وذلك باستخدام الأدوات الاجتماعية بدلاً من السياسية والعسكرية كخطاب الكراهية ونشر ثقافة العنف وضرورة التسليح الشامل
كما أن سيطرة الدعم السريع على كبرى المدن أحدث هزة نفسيه وادخل في نفوس الفلول الرعب الأمر الذي يجعلها الآن تتخلى عن عقلانيتها وتدخل مربع الجنون والفوضى.
الجنون الذي يجعلك تقوم بإستنفار الآلاف من الشباب دون أن يكون لك القدرة على تجهيزهم للمعارك، فبعد أن جمع المؤتمر الوطني آلاف الشباب أعلن عن نداء بالأمس يطالب فيه رجال المال والأعمال بجمع أموال وتبرعات لدعم المستنفرين الخطوة التي كانت تسبق جمع المستنفرين في المعسكرات هذا التخبط وعملية (المباصرة) ورتق جلباب الحلول لأكثر من مرة بخيوط بالية هي خديعة لاصحابها قبل المواطن.
لذلك أن الاستمرار في هذه الحماقات لايعني سوى كسب مزيد من الفشل والخسارة التي تعبر فيها سلطات النظام الانقلابي بأسوأ الأساليب كإصدار أوامر القبض بحق القوى المدنية والثورية ليبدأ مسلسل الاعتقالات ببطولة جديدة عزز احتمالية تسلطها وتعديها إصدار قرار البرهان القاضي بإعفاء خليفة أحمد من منصب النائب العام وتعيين الفاتح محمد عيسى طيفور خلفا له، قرارت لا تأتي إلا في توقيت استجابة واضح لرغبة الفلول لممارسة انتقامها السياسي.
ولكن مانُزع بالسلمية لن تتم استعادته بالعنف والقوة والسلاح.
طيف أخير:
أردول يستيقظ من غفوته ويستنكر إعتداءات الجيش على المواطنين.. كم لبثت!!
نقلا عن صحيفةالجريدة
المصدر: صحيفة التغيير