أشارت الهيئة إلى أن قرية قرني “تعد نقطة حيوية لتموين المدينة، وقد فرضت قوات الدعم السريع قيودًا مشددة داخلها منذ مايو  2025، شملت تقييد الحركة ومنع الإمدادات وتعطيل وصول المساعدات..

التغيير: الخرطوم

قالت هيئة “محامي الطوارئ، إن “قوات الدعم السريع” قتلت 14 مدنيا وأصابت عشرات، شمال غرب مدينة الفاشر غرب البلاد.

وأفادت في بيان الأثنين، بأن “قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة مروعة في قرية قرني الواقعة شمال غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، السبت، أسفرت عن مقتل 14 مدنيًا على الأقل، وإصابة عشرات بجروح متفاوتة”.

وأكدت الهيئة في بيانها أن قوات الدعم السريع “اعتقلت عددا غير معلوم من المدنيين”.

وأضافت أن “الجريمة وقعت عقب مغادرة الضحايا مدينة الفاشر، في محاولة للنجاة من ظروف الحصار والمعارك المتصاعدة”.

وأشارت إلى أن قرية قرني “تعد نقطة حيوية لتموين المدينة، وقد فرضت قوات الدعم السريع قيودًا مشددة داخلها منذ مايو 2025، شملت تقييد الحركة ومنع الإمدادات وتعطيل وصول المساعدات، ما جعلها من أخطر مناطق العبور للمدنيين الفارين من الفاشر”.

وأدانت الهيئة هذه الجريمة ووصفتها بالبشعة، في وقت حملت فيه “قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين، وسياسية الحصار والتجويع التي تنفذها بحق مئات الآلاف من المدنيين من سكان مدينة الفاشر”.

ومنذ 10 مايو 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل2023 حربًا دامية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين السكان داخل السودان وخارجه، وتدمير واسع للبنية التحتية، خاصة في الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.

اندلعت الحرب على خلفية صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بشأن دمج القوات شبه العسكرية في الجيش النظامي، ضمن عملية الانتقال الديمقراطي المتعثرة منذ انقلاب أكتوبر 2021.

وتسببت الحرب المندلعة في السودان، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وسط انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية وتوسع دائرة العنف الإثني، خاصة في إقليم دارفور.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.