قوات الدعم السريع قالت إن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي “العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة”.

نيالا: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع، استجابتها الكاملة والجادة للمبادرات والتحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان، وجهود وقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول، بدء العمل لإنهاء الحرب في السودان، بعد أن طلب منه ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان التدخل بشأنها، فيما تقوم “الرباعية الدولية” بجهود مكثفة لإيجاد حل عاجل للأزمة.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان أصدره الناطق الرسمي اليوم الجمعة، إنهم يتابعون التحركات الدولية المكثفة بشأن الأوضاع في السودان باهتمام وتقدير بالغين.

وتوجهت بالشكر للرئيس دونالد ترامب ولبقية قادة دول الرباعية، على جهودهم المقدّرة ومساعيهم الحميدة للتوسط في النزاع السوداني من أجل وقف الحرب المفروضة علينا وإنهاء معاناة الشعب.

وأكدت القوات استجابتها الكاملة والجادة لهذه المبادرات، وأكدت “للشعب السوداني وللمجتمع الدولي” أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام هي “العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة” من فلول النظام البائد وقيادات تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، الذين أشعلوا هذه الحرب بغرض العودة إلى الحكم على أشلاء الأبرياء.

وجددت قوات الدعم السريع التزامها الثابت للشعب السوداني وللمجتمع الدولي بعدم التراجع عن أهداف “تفكيك دولة التمكين والفساد التي أسسها الإسلاميون داخل المؤسسة العسكرية وبقية مؤسسات الدولة، والمضي قدماً نحو معالجة جذور الأزمة وبناء سودان جديد بجيش وطني مهني واحد خالٍ من الأيديولوجيات المتطرفة” حسب البيان.

وتخوض “الدعم السريع” حرباً شرسة ضد الجيش السوداني منذ ابريل 2023م، أدت لمقتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، وتشريد نحو 14 مليوناً من ديارهم، فضلاً عن انهيار البنية التحتية والآثار الصحية والبيئية.

وتتهم هذه القوات وداعميها الحركة الإسلامية وفلول النظام البائد بالتحكم في قرار الجيش السوداني ودفعه نحو مواصلة الحرب بهدف العودة للسلطة، فيما يتهم الجيش “الدعم السريع” بتنفيذ مخطط إقليمي للسيطرة على موارد السودان بدعم من دولة الإمارات وجهات أخرى، ويصر كل طرف على عدم التنازل عن سرديته ودمغ الآخر برفض السلام.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.