قوات الدعم السريع أكدت أنها كبدت الجيش مئات القتلى في أم دم حاج أحمد، واستولت على العتاد والمعدات وعشرات المركبات القتالية.

الأبيض: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع، السيطرة على محلية أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان غربي وسط السودان، واجتاحت المدينة التي كانت تخضع لسيطرة الجيش، وتمكنت من بسط نفوذها الكامل عليها بعد معارك استمرت لساعات.

يأتي هذا التصعيد في العمليات العسكرية بعد أيام من سيطرة الدعم السريع على مدينة بارا ومناطق أخرى في كردفان ودارفور، في تطور بارز لمسار الصراع بشمال كردفان.

وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع في بيان اليوم الاثنين، إن قواته والت الانتصارات في عدة محاور وسط انهيار متسارع للجيش، وتمكنت صباح اليوم “من تحرير محلية أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان، في انتصار جديد خلال ساعات أعقب تحرير مدينة الفاشر في شمال دارفور ومدينة بارا بولاية شمال كردفان”.

وأضاف أن قواتهم ألحقت “هزيمة مذلّة بجيش الإرهابيين ومليشياتهم”، وبسطت كامل السيطرة على أم دم حاج أحمد.

وأكد أنهم كبدوا الجيش خسائر فادحة بلغت مئات القتلى، كما تم الاستيلاء الكامل على العتاد والمعدات وعشرات المركبات القتالية، ولاذت بقية القوات بالفرار.

وقال الناطق الرسمي، إن هذه الانتصارات العظيمة تعد خطوة مهمة نحو تحرير كامل الوطن “إيذاناً ببزوغ فجر السودان الجديد الذي يشارك الجميع في بنائه على أسس من الحرية والعدالة والسلام”.

وكانت مصادر (التغيير) أكدت أن أم دم حاج أحمد شهدت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، انتهت بسيطرة الأخيرة على المدينة.

ونشر مقاتلون يتبعون للدعم السريع مقاطع مصورة من داخل مبنى المحلية بالمنطقة يؤكدون فيها سيطرتهم الكاملة على المدينة.

وتعد أم دم حاج أحمد من المدن البارزة في شمال كردفان وتقع في الجهة الشمالية الشرقية من الولاية، وتشتهر بتاريخها العريق وسوقها الكبير الذي يعد من أكبر الأسواق في المنطقة، كما تعرف بكونها مركزا تعليميا ودينيا يحتضن عددا من خلاوي تحفيظ القرآن الكريم.

ويعتمد سكانها على الزراعة المطرية خاصة محاصيل الذرة والدخن والسمسم، إضافة إلى الثروة الحيوانية التي تشكل دعامة أساسية لاقتصادها المحلي.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.