اخبار السودان

قوات «الدعم السريع» ترتكب مجزرة جديدة في سنار

منعت قوات الدعم السريع سكان قرية جلقني بولاية سنار من دفن موتاهم وعطلت الخدمات ودفعتهم إلى هجرة جماعية من المنطقة.

سنار: التغيير

اتهم ناشطون، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة في إحدى قرى ولاية سنار جنوب شرقي السودان، واستباحة جميع أحياءها ما أدى لسقوط قتلى وعشرات الجرحى والمصابين.

وسيطرت قوات الدعم السريع، في يوليو الحالي، على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة عاصمة الولاية، وأعقب ذلك عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة، قبل أن تنتقل المعارك إلى الدندر وجبل موية والدالي والمزموم وأبو حجار ومناطق أخرى.

وقال تجمع شباب سنار في بيان صحفي، الاثنين، إن قوات الدعم السريع هاجمت عند السادسة صباح الأحد، قرية جلقني الواقعة جنوب محلية أبو حجار في الضفة الغربية للنيل الأزرق، والتي تبعد بضع كيلومترات من مدخل ولاية النيل الأزرق.

وأضاف بأن “مليشيا الدعم السريع” دخلت جميع أحياء القرية وأطلقت النار على المواطنين بشكل عشوائي وبلا مقدمات.

وأكد أن أهل جلقني حاولوا “بشجاعة” الدفاع عن قريتهم، بالمتاح من سلاح، ووصفهم بأنهم “ما هم إلا مزارعين بسطاء حاولوا بكل السبل الممكنة أن يدفعوا عن قريتهم شر الموت والنهب ومهانة الحياة، بالعصي والجرايات فقط”.

وتابع: “في جلقني كانت طورية المزارع في مقابل المدافع الثنائية، والرشاشات الآلية لمليشيا الدعم السريع”.

وأوضح التجمع أن المجزرة البشعة أدت إلى ارتقاء عدد كبير من شباب جلنقي في جميع أحيائها شهداء ، بجانب عشرات من الجرحى والمصابين، ولم يتم حصر العدد الكلي بعد.

وقال إنه تم التأكد من استشهاد البعض من خلال تسجيل صوتي لأحد سكان المنطقة وهم: “يحيى بابا، أبو بكر، انور ألفا، عثمان الزبير (ثلاثة من أبنائه)، جدو النور، حمزة، آدمو ( ثلاثة من ابنائه)، عبد العزيز فكي أبكر، فكي أحمد فكي أبكر، خليل إبراهيم وإبراهيم علي محمد حماد”.

معاقبة الجميع

واتهم التجمع الدعم السريع بمعاقبة الأحياء والأموات من سكان المنطقة نتيجة لدفاع أبناء جلقني عن حقهم في الحياة وذلك بعدد من الإجراءات الغير إنسانية حيث تمنع الأهالي من دفن شهدائهم.

وأكد حدوث حالات تهجير جماعية واتجه العدد الأكبر من المواطنين نحو (أمدرمان فلاتة، بنزقة والدمازين) وما جاورهم من المناطق.

وأشار إلى أن جميع المرافق الصحية والخدمية بقرية جلقني خارجة عن الخدمة بأمر من الدعم السريع .

ووصف الحديث المتداول عن خروج المليشيا من القرية بأنه غير صحيح “فهم الآن متواجدون في السوق وفي مركز الشرطة وفي المستشفى وفي كل مكان”.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *