تلك الاعتقالات تُعد تعسفية ومخالفة للقانون الدولي الإنساني وقواعد العدالة الجنائية، والمحتجزين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الطبية وسوء المعاملة، مما أدى إلى وفاة عدد منهم وتدهور أوضاع آخرين، وفقاً لمحامو الطوارئ.

الخرطوم: التغيير

اتهمت مجموعة محامو الطوارئ قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة عقب سيطرتها على مدينة الفاشر، من بينها نقل مئات المدنيين والأسرى العسكريين إلى معتقلات بمدينة الخير الإصلاحية في ولاية شمال دارفور، واحتجازهم في ظروف إنسانية وصحية بالغة السوء.

وقالت المجموعة، في بيان الثلاثاء، إن تلك الاعتقالات تُعد تعسفية ومخالفة للقانون الدولي الإنساني وقواعد العدالة الجنائية، مشيرة إلى أن المحتجزين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الطبية وسوء المعاملة، مما أدى إلى وفاة عدد منهم وتدهور أوضاع آخرين.

وأوضح البيان أن استمرار الحرب والقصف الجوي العشوائي يزيد من مخاطر على حياة المدنيين والأسرى، مؤكداً ضرورة الفصل بين المدنيين والأسرى العسكريين، باعتبار أن لكل فئة حقوقاً مميزة وفق اتفاقيات جنيف، تتضمن الحماية من العقوبات الجماعية والمعاملة الإنسانية والرعاية الصحية الكافية.

وأدانت المجموعة جميع أشكال التعذيب والاعتقال التعسفي، محمّلة قوات الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن الانتهاكات، وطالبت بـإطلاق سراح المدنيين فوراً، ورفض أي محاكمات صورية أو اتهامات بالتعاون أو التخابر.

كما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القيام بدورها الكامل في زيارة المعتقلات والتأكد من سلامة المحتجزين، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني وتوفير الغذاء والرعاية الطبية لهم، إضافة إلى تمكينهم من الاتصال بذويهم.

وشددت مجموعة محامو الطوارئ على ضرورة فتح تحقيق مستقل ومحايد بشأن الوفيات والانتهاكات المبلغ عنها، ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدة أن استمرار احتجاز المدنيين والأسرى في هذه الظروف اللاإنسانية يمثل جريمة بموجب القانون الدولي، وأن الصمت عليها يعد تواطؤاً مع تلك الانتهاكات.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.