المنظمة قالت إن احتجاز قوات الدعم السريع لأحد أفراد طاقمها لا علاقة له بعمله معها، ودعت إلى احترام مرضاها وطواقمها ومرافقها الطبية.
الخرطوم: التغيير
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أن قوات الدعم السريع تحتجز أحد أفراد طاقم المنظمة في منزله بالجنينة في ولاية غرب دارفور غربي السودان منذ 19 أكتوبر الحالي.
وقالت المنظمة في بيان يوم السبت، إنه لا علاقة لاحتجاز العنصر في منزله من قبل الدعم السريع بعمله مع أطباء بلا حدود، وأكدت أنها على اتصال مع جميع الأطراف المعنية وتتابع الوضع عن كثب.
وتكررت الاعتداءات على العاملين في القطاع الصحي والإنساني جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لقرابة الثلاث سنوات، وفي أغسطس الماضي علّقت “أطباء بلا حدود” أنشطتها في مستشفى زالنجي بوسط دارفور عقب اعتداء مسلح عنيف أدى إلى مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين.
وجددت منظمة أطباء بلا حدود في بيانها، السبت، التأكيد على حياديتها التامة واستقلاليتها وعدم تحيّزها، وقالت: “إذ أننا لا ننحاز إلى أي طرف في أي نزاع، ولا ندعم أو نحمي أي جماعة مسلحة”.
ودعت جميع الأطراف إلى احترام سلامة وحيادية مرضاها وطواقمها ومرافقها الطبية.
وتزايدت الهجمات على المرافق الصحية في السودان مع تطاول أمد الحرب، حيث خرجت عشرات المستشفيات عن الخدمة نتيجة القصف أو النهب أو انعدام الأمن.
وتواجه ولايات دارفور بوجه خاص وضعًا إنسانيًا حرجًا مع تكرار أعمال العنف في محيط المخيمات، فيما يحذر خبراء الصحة من أن انهيار النظام الطبي يضاعف من خطورة تفشي الأوبئة مثل الكوليرا.
وسبق أن اضطرت أطباء بلا حدود إلى تعليق أنشطتها في مخيم زمزم بالفاشر في ولاية شمال دارفور، بعد تصعيد الهجمات داخل المخيم وحوله، وهي المدينة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ مايو 2024م، وتشهد هجمات شبه يومية في ظل وضع إنساني غاية في السوء.
المصدر: صحيفة التغيير