قلق في مجلس الأمن الدولي إزاء هجوم وشيك على الفاشر
قلق مجلس الأمن الدولي إزاء هجوم قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها المتوقع على الفاشر، سببه أن المدينة تؤوي مئات آلاف الفارين من العنف في أماكن أخرى.
التغيير: وكالات
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق إزاء تزايد التوترات والعمليات العسكرية حول مدينة الفاشر في شمال دارفور غربي السودان.
وتحاصر قوات الدعم السريع والمليشيات المعاونة لها مدينة الفاشر من جهات عدة بهدف إسقاطها وإحكام السيطرة على جميع ولايات إقليم دارفور في سياق الحرب الدائرة بينها وبين الجيش السوداني منذ 15 ابريل 2023م.
وعبر أعضاء مجلس الأمن في بيان أصدروه، يوم السبت، عن القلق العميق إزاء هجوم وشيك من قِبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ضد مدينة الفاشر، التي تؤوي مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من العنف في أماكن أخرى.
ودعوا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إنهاء حشد القوات العسكرية واتخاذ خطوات لتهدئة الوضع والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وكرر أعضاء المجلس دعوتهم إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار.
وحثوا جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار، وأن يدعموا بدلا من ذلك الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم.
وذكَّروا جميع أطراف الصراع والدول الأعضاء بالتقيد بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة على النحو الواجب المنصوص عليه في الفقرتين 7 و8 من القرار 1556 لعام 2004 والمكررة في القرار 2676 لعام 2023.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر بعد أن سيطرت على أربع ولايات من أصل خمس، لتحكم السيطرة على الإقليم ككل، واتهمت بارتكاب عمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد جماعات غير عربية وغيرها من الانتهاكات في ولاية غرب دارفور.
وكانت الحركات المسلحة المكونة للقوة المشتركة أعلنت في وقت سابق، خروجها عن الحياد رسمياً ومساندة الجيش، وقالت إنها ستقاتل قوات الدعم السريع أينما وجدت.
وتسيطر الحركات المتحالفة مع الجيش على الفاشر جزئياً، بينما توجد الدعم السريع على أطراف المدينة.
المصدر: صحيفة التغيير