اخبار السودان

قلب الأم

محمد فضل أبوفراس

بالأمس إحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة وعجبي يخصصون يوم واحدًا  للمرأة وهي الأم والزوجة والاخت والزميلة فهن لايكفيهن  أن نحتفل بهن في كل لحظة فمن مثل الأم نسأل الله أن يحفظ أمهاتن وأن يرحم  من توفاهن الله،  لاشئ مثل قلب الام وحنانها وعطفها فقد كرمها الإسلام من ظلم الجاهلية لها من وأد وإستخفاف والقرأن الكريم يحكي لنا قلب الأم وقصة أم موسي عليه السلام الذي القته في اليم بأمر الله وذكر  قصتها في القرأن الكريم ويقال أنها نوبية وأسمها يواكابد ويّوا في النوبية تعني الأم ويأتي ذلك في مبحث آخر عن عن سيدنا موسي عليه السلام قال تعالي:
(وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )

اختلف أهل التأويل في المعنى الذي عنى الله أنه أصبح منه فؤاد أمّ موسى فارغا, فقال بعضهم: الذي عنى جلّ ثناؤه أنه أصبح منه فؤاد أمّ موسى فارغا: كل شيء سوى ذكر ابنها موسى،
وهنالك قصة أخري في الجاهلية عن قلب الأم تجاه أبنائها قيل:
إن المهلهل لما تزوج هنداً فولدت له بنتاً حار في أمره وفكر في وأدها على عادة العرب في الجاهلية وقال لزوجته: يا بنت عُتيبة، إقتلي هذه الوليدة لئلا نفتضح بين العربَ، فأشارت هند بإنها ستفعل ذلك، ولكن عاطفة الأمومة وصرخات الوليدة منعتها فدعت بخادمة أمينة لها وأمرتها أن تُغيب الوليدة عنها وتبعدها عن أنظار المهلهل حتى لا يكون نصيبها الوأد، وأطمأن المهلهل إلى أن العار الذي لحقه سيتلاشى ويدفن في رمال الصحراء، فلما نام المهلهل هتف به هاتف يقول:

كم من فتى مؤمل وسيد شمر
وعدة لا تجهل في بطن بنت المُهلهل

فاستيقظ مذعوراً وقال: يا هند أين ابنتي، قالت وأدتها كما أشرت آنفاً، قال: كلا وإله ربيعة فأصدقيني، فأخبرته فقصت عليه قصتها مع الخادمة فقال لها : حسناً فعلت أحسني غذائها وأطلقي عليها اسم ليلى وهي أم الشاعر المعروف عمرو بن كلثوم صاحب المعلقة المشهورة :
ألا هبي بصحنك فأصبحينا،،،

فالمرأة كما قال الشاعر:
منك أم منك أخت والزميلة
منك نرجو نزع آثار الرذيلة
منك نرجو نشر أنوار الفضيلة،،

فشيمة المرأة الحياء وأن تكون قدوة لأبنائها وأن تضع أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها قدوة في كل شئ وهذا قصة في حياءها
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني واضع ثوبي وأقول إنما زوجي وأبي فلما دفن عمر رضي الله عنه معهم فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر )
أما نساء اليوم إلا من رحم فقد سُلب منهن الحياء فأصبحن علي وسائل التواصل الإجتماعي بصور  مخجلة لايقبلها إلا ديوث!
قرأت في يوم الرجل العالمي من قبل منشورا علي صفحة إحداهن في كلمات قليل لكنها ملئية بعدم الحياء!! كتبت بمناسبة يوم الرجل العالمي
(اليوم العالمي ل٣٠ ثانية!!)
واغرب ماوقفت عنده عن المرأة وعشق بعض الرجال لهن مافعله مسليمة الكذاب مع زوجته كما ورد في كتاب البداية والنهاية ( ٤٥٨/٩)
و زوجته سجاح كانت فائقة الجمال
فكان مهرها أنه ألغى لقومها صلاتين الفجر والعشاء !!

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *