قطع العلاقات السودانية الإماراتية من المتضرر!!؟

د. سعدالدين السيد محمد الطيب
ان العلاقات الدولية بين الدول مبنية علي تبادل المصالح والمكاسب.
في مقالنا السابق تناولنا بالأرقام حجم التبادل التجاري بين السودان والامارات والتي بلغت 7.6مليار دولار (وفق لتقارير رسمية) وبهذا الرقم فإن الإمارات تعتبر ثاني دولة بعد الصين واكبر دوله في المحيط العربي والافريقي يستثمر في السودان،فضلا عن وجود اكثر من مليون ونصف سوداني بالإمارات اي اكبر جالية سودانية علي الاطلاق.
وبناء علي هذه المكاسب والمصالح يمكن لنا القول بان الإمارات اكبر شريك تنموي في السودان خاصة في مجال البنية التحتية وغيره من المجالات الأخرى ولكن للأسف نفس الذين الآن يعرضون هذه العلاقات للانهيار هم الأكثر فائدة من هذه المكاسب.
اي اغلب الراسمالية السودانيين الموجودين بالإمارات هم من أنصار النظام السابق والجيش.
السؤال هنا ماهي التدابير والإجراءات اللازمة التي تمت من قبل حكومة بورتسودان فيما يتعلق بأموال رموز النظام السابق وقادة الجيش؟؟
عليه وبناء علي ما سبق وبعيد عن العاطفة والحماقة الفارغة ان قطع العلاقات بين السودان والامارات كما صرحت به حكومة بورتسودان ان السودان هو الخاسر الاكبر ولا سيما رموز النظام السابق وقادة الجيش هم الأكثر خسارة دون الشعب السوداني !!
فنتوقع الاتي:
١/تراجع حكومة بورتسودان عن قرارها باعتبار ان هذا القرار اتخذ من جهة غير منوط بها او شئ من هذا التبرير حفاظا علي أموالهم ومكاسبهم .
٢/احداث انقسام داخل حكومة بورتسودان والتبرؤ من هذا القرار وهذا امر متوقع .
٣/ظهور تأسيس والاستفادة من هذا الموقف كاعتراف ضمني بها وحينها سوف تاخذ الأمور منحى اخر.
اقلاه مصادرة أموال حكومة بورتسودان ورموز النظام السابق لصالح حكومة تأسيس باعتبارها الجهة الشرعية التي تمثل السودان!!
فالخطأ الذي وقعت فيه حكومة بورتسودان وضعت كل البيض في سلة واحدة وهذه حقيقة يجهل بها غالبية السودانيين خاصة الذين ينادون بضرب عمق الإمارات وغيره من البكائيات والاشعار والأحلام الوردية.
نافلة القول ان قطع العلاقات السودانية مع الإمارات سيتضرر منه الجيش قبل الدعم السريع والكيزان قبل الشعب السوداني.
حقيقة البرفض السلام ندمان وان عقارب الساعة لم تعود الي الوراء
#السلام سمح
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة