المستشفى كان يقدم خدمات طبية لآلاف المواطنين في ظل توقف معظم المؤسسات الصحية العاملة بالمدينة نتيجة القصف المتكرر من قبل قوات الدعم السريع، وفقاً لشبكة أطباء السودان.

الفاشر: التغيير

أدانت شبكة أطباء السودان ما وصفته بـ”القصف المتعمد” الذي نفذته قوات الدعم السريع مساء الإثنين، على المستشفى الجنوبي بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى تدمير مبنى قسم الحوادث والإصابات وخروجه عن الخدمة بشكل كامل.

وأوضحت الشبكة، في بيان الثلاثاء، أن المستشفى كان يقدم خدمات طبية لآلاف المواطنين في ظل توقف معظم المؤسسات الصحية العاملة بالمدينة نتيجة القصف المتكرر من قبل قوات الدعم السريع.

وأضافت أن ما جرى يمثل امتداداً لسلسلة اعتداءات ممنهجة استهدفت المستشفيات والكوادر الطبية في دارفور خلال الأشهر الماضية، معتبرة ذلك “جرائم حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية”.

وأكدت الشبكة أن استهداف المرافق الصحية في ظل الحصار ونقص الغذاء والدواء يحكم بالموت الجماعي على آلاف المرضى والجرحى من المدنيين، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها والضغط على قيادة الدعم السريع لوقف استهداف المدنيين والمنشآت الصحية بشمال دارفور.

وتشهد مدينة الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور، معارك متصاعدة منذ مايو 2024 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة منذ أشهر. وتحوّلت المؤسسات الصحية إلى أهداف متكررة للقصف، إذ سبق أن خرجت مستشفيات كبرى مثل مستشفى الفاشر التعليمي ومستشفى الأطفال عن الخدمة جراء القصف المباشر أو نقص الإمدادات الطبية.

وأدى الحصار المفروض على الفاشر إلى أزمة إنسانية خانقة مع شحّ الأدوية والمستلزمات الطبية وتعطل معظم مراكز العلاج، مما جعل المستشفى الجنوبي أحد آخر المرافق الطبية القليلة التي كانت تقدم خدماتها للسكان والنازحين، قبل أن يتعرض للقصف الأخير.

وتعتبر المنظمات الدولية أن الهجمات على المرافق الصحية تمثل خرقاً لاتفاقيات جنيف وجرائم حرب، وسط دعوات متكررة لفتح ممرات إنسانية عاجلة إلى شمال دارفور.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.