تجدد قصف الجيش السوداني لمواقع مليشيا الدعم السريع في الخرطوم، فيما اندلعت اشتباكات بين الجانبين بمدينة أم روابة غربي البلاد.
الخرطوم: التغيير
تواصلت العمليات الحربية المستمرة للشهر الرابع بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بينما اندلعت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان غربي البلاد.
ولم تتوقف الاشتباكات منذ تفجر الصراع المسلح بين الجانبين في منتصف أبريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، سوى لفترات هدن متقطعة وغير ناجحة، وخلف الصدام آلاف القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين.
وقصف الجيش، اليوم تمركزات للدعم السريع جنوب وشرق الخرطوم، فيما تواترت أنباء عن تدمير الجيش شاحنات كانت تحمل ذخيرة في طريقها للدعم السريع عند مدخل أم درمان الغربي، وواصل طيران الاستطلاع الحربي طلعاته الجوية بالخرطوم.
وفي الأثناء، أفادت شبكة (عاين) باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع صباح اليوم الثلاثاء بمدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان.
وقالت إن قوات الجيش والدعم السريع تبادلتا النيران بعدد من الأحياء الرئيسية في المدينة.
وكان الناطق باسم الجيش نبيل عبد الله، أكد في تصريح ليل الاثنين، أن قواتهم نفذت ضربات جوية ناجحة في مناطق جنوب الخرطوم وجنوب سوبا وحققت نجاحات ودمرت عشرات العربات القتالية وكبدت الدعم السريع عشرات الجرحى والقتلى.
وقال إنهم ماضون في تأمين المواقع وضرب ارتكازات المليشيا، وأن العمليات الخاصة نشطة في أم درمان وبحري وجنوب الخرطوم وتحقق نجاحات.
ومن جهتها، نشرت قوات الدعم السريع، مقطع فيديو يظهر تدمير وخسائر للمواطنين في منطقة السوق المركزي الخرطوم، واتهمت الجيش بقصف المدنيين مما أدى لسقوط 12 قتيلاً وعدد من الجرحى، وخسائر كبيرة في المملتكات.
وكان الجيش أحبط هجوم جديد للدعم السريع على مقر شرطة الاحتياطي المركزي بمدينة أم درمان، ضمن سلسلة هجمات شنتها المليشيا على المقر ومواقع أخرى بأم درمان.
وأسفرت الحرب عن مقتل حوالي 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة «أكليد» غير الحكومية، غير أن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
المصدر: صحيفة التغيير
