قصف إسرائيلي يستهدف المستشفى المعمداني في غزة

قصف إسرائيلي يستهدف المستشفى المعمداني في غزة
صدر الصورة، Reuters
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن طائرات إسرائيلية قصفت المستشفى المعمداني في مدينة غزة بعدة صواريخ وبشكل “مباشر”، حيث كان يتواجد بداخله مئات المرضى والجرحى وطواقم طبية ومرافقين لحظة الاستهداف، وفقاً لبيان صدر عنه فجر الأحد.
فيما قالت وكالة رويترز إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل المستشفى المعمداني فجر الأحد، ما أدى لتدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإتلاف هياكل أخرى، حيث قام مسؤولو الصحة في المستشفى بإجلاء المرضى من المبنى بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى مكالمة من شخص عرّف عن نفسه بأنه يتبع للأجهزة الأمنية الإسرائيلية قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات وفقا لما نقلت رويترزعن الدفاع المدني في غزة، فيما لم تعلق إسرائيل إلى الآن على الغارة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إسرائيل “دمرت عمداً 34 مستشفى وأخرجتها عن الخدمة كجزء من خطة منهجية لتفكيك ما تبقى من قطاع الرعاية الصحية في قطاع غزة”.
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتمكن رويترز من التحقق منها على الفور، عشرات العائلات النازحة وهي تغادر المكان. وكان بعضهم يسحب أقاربه المرضى على أسرّة المستشفيات.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
في السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن جيشه سيوسع نطاق هجومه “بقوة” قريبًا ليشمل معظم أنحاء غزة، مؤكداً استكمال تطويق مدينة رفح وإحكام السيطرة على “محور موراغ” الذي يفصل بين رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأضاف يسرائيل كاتس أن جيش الإسرائيلي أكمل سيطرته على “منطقة أمنية” في جنوب قطاع غزة، تفصل بين مدينتي رفح وخان يونس.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أيضًا أوامر إخلاء لمدينة خان يونس والمناطق المحيطة بها، قائلاً إنه يستعد لشن غارات ردًا على إطلاق 3 قذائف من غزة، والتي أعلنت حماس مسؤوليتها عنها.
“المحور الرابع الذي يقوم بإنشائه الجيش الإسرائيلي داخل القطاع”
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وتحدث كاتس عن إحكام الجيش الإسرائيلي سيطرته على محور موراغ، وقال في بيان، إن الجيش “أنجز سيطرته على محور موراغ (…) بحيث باتت كل المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا (على طول الحدود مع مصر) وموراغ جزءاً من المنطقة الأمنية الاسرائيلية”.
وتعد هذه الطريق المحور الرابع الذي يقوم بإنشائه الجيش الإسرائيلي داخل القطاع بهدف فصل محافظات قطاع غزة الخمسة بعضها عن بعض، إذ أقام سابقاً محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومحور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله، وأيضاً محور مفلاسيم الذي يفصل محافظة الشمال عن مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفرقة 36 تواصل عملياتها العسكرية التي تستهدف تدمير البنية التحتية التابعة لحماس فوق الأرض وتحتها، مضيفاً “خلال اليوم الأخير أنجزت القوات فتح محور موراغ الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخان يونس”.
وأشار الجيش إلى استمرار السيطرة على المحور و”تنفيذ عمليات من شأنها تصفية مسلحين وتدمير بنى تحتية لهم في المنطقة”.
وأعلن كاتس أن الجيش الاسرائيلي سيوسع هجومه “في القسم الأكبر” من قطاع غزة، وقال في بيان خاطب فيه الفلسطينيين “قريباً، ستتكثف عمليات (الجيش) وستتوسع لتشمل مناطق أخرى في القسم الأكبر من غزة، وعليكم إخلاء مناطق القتال”.
وفي شمال القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع أنشطته البرية إلى منطقتي الدرج والتفاح.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي ادرعي، إن القوات بدأت العمل الليلة الماضية “بهدف تعميق السيطرة العملياتية في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية”.
وقال إن الجيش سيسمح للمدنيين، قبل العملية وخلالها، بـ “إخلاء منطقة القتال حفاظاً على سلامتهم وذلك عبر مسارات مرتبة”.
صدر الصورة، Reuters
ورصد الجيش الإسرائيلي إطلاق 3 قذائف صاروخية أطلقت من غزة لم تسفر عن وقوع إصابات بحسب ما قال ادرعي، مشيراً إلى اعتراضها من قبل سلاح الجو.
ورداً على ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في مناطق في خان يونس، قال إنها تأتي قبل تنفيذه هجوم.
وقال ادرعي عبر منصة إكس، تويتر سابقاً، “سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها” مضيفاً أن “المنظمات الارهابية وفي مقدمتها حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن نزوح ومعاناة المدنيين”.
أهمل X مشاركة
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية X مشاركة
وقالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت مستوطنة نير اسحاق بعدد من الصواريخ.
“محاولة لإحياء وقف إطلاق النار من جديد”
وبعد شهرين من الهدنة الهشة، استأنفت إسرائيل في 18 مارس/آذار الماضي، ضرباتها وعملياتها البرية في القطاع مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن زيادة الضغط العسكري السبيل الوحيد لإرغام، حماس، على إطلاق الرهائن الذين احتجزتهم أثناء هجومها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بوصول 21 قتيلاً و64 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة ماضية.
ومنذ 18 مارس/آذار، أحصت وزارة الصحة في غزة مقتل 1563 فلسطينياً وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين، فيما ارتفع عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى نحو 51 ألف قتيل.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان في بيان إنه “بين 18 مارس/ آذار و9 أبريل/ نيسان 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مباني سكنية وخياماً للنازحين”، مشيرة إلى أنها تتحقق “من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة، مفادها أنّ الضحايا الموثّقين حتّى اللحظة همّ من النساء والأطفال حصراً”.
وفي محاولة لإحياء وقف إطلاق النار من جديد، وصل إلى القاهرة وفد من حركة حماس، برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة، لبحث ملفات الهدنة في غزة والمصالحة الفلسطينية وترتيبات إدارة القطاع عقب انتهاء الحرب.
وأكدت حركة حماس في بيان، أن وفدها سيجتمع في القاهرة مع وسطاء من قطر ومصر في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصّل لاتفاق لوقف الحرب.
وأكدت الحركة في بيان أنها “تتعامل بإيجابية مع أيّ مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصّل إلى صفقة تبادل جادّة”.
صدر الصورة، Getty Images
وصرح مصدر مصري قريب من دوائر التفاوض، أن الجانب المصري سيطلع وفد حماس على الرد الإسرائيلي الأخير بشأن مقترحات التهدئة، إضافة إلى نتائج المباحثات مع وفد حركة فتح في القاهرة الأسبوع الماضي، بشأن المصالحة الفلسطينية، ولجنة الإسناد المجتمعي التي من المقرر أن تدير القطاع عقب انتهاء الحرب على غزة.
وخلال الأسبوع الماضي، طرح الوسطاء، أفكاراً جديدة لإطلاق سراح 8 رهائن إسرائيليين أحياء، ومثلهم جثامين، على أن تفرج إسرائيل عن 180 إلى 220 من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، إضافة إلى أكثر من ألفين من معتقلي غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتمديد الهدنة من 50 إلى 70 يوماً، على أن تبحث قضايا المرحلة الثانية في الأسبوع الثاني من بدء سريان الاتفاق، بحسب ما أفادت مصادر.
ونشرت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر المحتجز الإسرائيليالأمريكي، الجندي عيدان ألكسندر، على قيد الحياة يتحدث إلى الكاميرا موجهاً انتقادات للحكومة بسبب عدم إطلاق سراحه حتى الآن.
ويظهر ألكسندر، في الفيديو الذي تتجاوز مدته ثلاث دقائق، جالساً في مكان ضيق.
وأكدت حماس في بيان في وقت سابق، أن “المعادلة واضحة” تتمثل بـ ” إطلاق المحتجزين (الإسرائيليين) مقابل وقف الحرب، العالم يقبلها ونتانياهو يرفضها”، محذرة من أن “كل يوم تأخير (في التوصل لاتفاق لتثبيت وقف النار) يعني مزيداً من القتل للمدنيين الفلسطينيين العزل، ومصيرا مجهولاً لأسرى الاحتلال”.
وتحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تقدم في محادثات إطلاق سراح الرهائن، قائلاً في اجتماع مع وزرائه الخميس، “إننا نقترب من إعادتهم”.
بلدية مدينة غزة: مئات الآلاف خسروا مصدرهم الوحيد للمياه النظيفة
صدر الصورة، Getty Images
وقالت السلطات البلدية في مدينة غزة إن مئات الآلاف من سكان المدينة خسروا مصدرهم الوحيد للمياه النظيفة قبل أيام إثر قطع الإمدادات من شركة المياه في إسرائيل بسبب استئناف الحرب.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل، بتعطيل خطي مياه في مدينة غزة والمحافظة الوسطى في القطاع “يوفران أكثر من 35 ألف متر مكعب من المياه يومياً لأكثر من 700 ألف مواطن”.
وقال المكتب في بيان إن إسرائيل “تواصل جريمة التعطيش الممنهجة بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة ويحوّل المياه إلى أداة إبادة جماعية وسلاح قتل بطيء”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي “يواصل تعمده حرمان السكان من الحد الأدنى من المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة، عبر استهداف البنية التحتية المائية بشكل ممنهج، ووقف خطوط الإمداد، وتدمير محطات وآبار المياه، وقطع الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي “أوقف خط الكهرباء الذي يغذي محطة تحلية المياه في منطقة دير البلح، مما أدى لتوقفها الكامل عن إنتاج المياه المحلاة، وعرّض حياة نحو 800 ألف مواطن في محافظتي الوسطى وخان يونس لخطر العطش الشديد”.
واتهم المكتب، إسرائيل، بـ “تدمير أكثر من 90 في المئة من بنية قطاع المياه والصرف الصحي”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه على اتصال بالجهات المعنية لتنسيق إصلاح ما وصفه بعطل في خط الأنابيب الشمالي في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن خط أنابيب ثانياً يغذي جنوب غزة لا يزال يعمل، وأن منظومة الإمداد بالمياه “تعتمد على مصادر مياه متنوعة، بما في ذلك الآبار ومحطات تحلية المياه المحلية المنتشرة في أنحاء قطاع غزة”.
“إعمار غزة بدون تهجير”
سياسياً، شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع مع نظيره الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، في القاهرة، على ضرورة بدء عملية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه وصولاً إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، بحسب ما ذكرت الرئاسة المصرية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة، محمد الشناوي، في بيان إن السيسي استعرض خلال الاجتماع الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وأضاف المتحدث “تم التأكيد في هذا الصدد على ضرورة بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهالي القطاع وصولا إلى حل شامل ودائم يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لحدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وكان سوبيانتو أعرب قبل أيام عن استعداد إندونيسيا لتوفير مأوى مؤقت لفلسطينيين متضررين من الحرب.
وقال برابوو، قبيل انطلاقه في جولة إلى الشرق الأوسط تشمل الإمارات وتركيا ومصر وقطر والأردن، إن بلاده “مستعدة لاستقبال الجرحى من ضحايا الحرب”، مضيفاً: “نحن على استعداد لإرسال طائرات لنقلهم، ونتوقع أن يبلغ عددهم في الدفعة الأولى نحو ألف شخص”.
وأشار إلى أن الأولوية ستكون للجرحى الفلسطينيين و”الأطفال المصابين بالصدمات والأيتام”، مؤكداً أن الضحايا سيبقون في إندونيسيا فقط إلى حين تماثلهم للشفاء وضمان عودة آمنة لهم.
المصدر: صحيفة الراكوبة