قرارات ضد المواطن
عصب الشارع
صفاء الفحل
رغم المعاناة التي يعيشها المواطنين وارتفاع تكاليف المعيشة إلا أن وزير النقل البورتسوداني يحصر تفكيره في إرضاء أسياده باللجنة الأمنية وجمع اكبر قدر من الإيرادات لمواصلة تمويل تكلفة الحرب الدائرة ولو على حساب زيادة المعاناة على المواطنين حيث قام بزيادة رسوم العبور لكافة وسائل النقل بالمعابر الي اكثر من ٣٠٠% سيقع عبئها بلا شك علي كاهل المواطن المسكين بالإضافة إلى ضعف تدفق السلع الذي سيؤدي بالتالي إلى الندرة.
وفي ظل انشغال الجميع بإجتماع القوى المدنية وبطريقة (حربائية) كيزانية قامت وزارة جبريل العطشى لجمع الاموال بالتصديق الفوري على المقترح الذي تقدمت به وزارة النقل قبل فترة بزيادة رسوم العبور وتطبيقه فورا دون التفكير في تداعيات ذلك علي المواطن الذي أصبح لا يملك قوت يومه، حيث سينعكس ذلك على أسعار السلع بالأسواق والتي هي أصلا صارت لا تطاق خاصة المعابر مع جمهورية مصر التي صارت المعبر البري الوحيد تقريبا العامل في تمويل البلاد بالسلع الإستهلاكية والتي صارت تشهد تكدسا غير مسبوق.
هذا القرار العشوائي والذي يندرج تحت قائمة مجموعة من القرارات التي صارت تصدر عن مالية بورتسودان التي تعمل حسب هواها مستغلة عدم وجود جهة لمحاسبتها في الفترة الاخيرة وإنطلقت تعمل بلا ضابط أو رابط أو تفكير منطقي حتى حولت حياة الشعب السوداني إلى جحيم وهي تهدف جميعها لجمع أكبر قدر من الأموال بسرعة لتكديسها بالخارج تحسباً لحدوث تغيير قادم بالاضافة إلى تمويل هذه الحرب القذرة بعد توقف الدعم الخارجي لحكومة صار غير معترفا بها كذلك انسحاب وتخوف العديد من رجال الاعمال (الكيزان) عن دعمها بعد الضغوط الخارجية التي تمارس عليهم وخوفهم من صدور عقوبات دولية عليهم بالإضافة إلى إنعدام الموارد الداخلية سوى من جيب المواطن وعلى حساب قوته.
حكومة (بورتكيزان) والتي صار يعمل كل وزير فيها على هواه بشرط واحد هو أن يساهم في تمويل إستمرار الحرب تسهم في جر البلاد إلى حافة المجاعة خاصة إذا لم يعد قادة اللجنة الأمنية إلى رشدهم ويفكروا جدياً في جولة التفاوض القادمة في جده وإنتهاء المهلة التي حددها المجتمع الدولي بنهاية هذا الشهر لذلك ستدخل البلاد في نفق ضيق من العقوبات تزيد من المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني اصلا ..
عصب غريب
إحتفاء الفلول بإعلان مصر إستضافتها لإجتماع موسع للقوى المدنية السودانية نهاية الشهر القادم وفرحهم الهستيري بذلك الإجتماع ينم عن أمر غامض وغير مفهوم … غدا نعود لذلك..
والثورة ستظل مستمرة ..
والمناداة بالمحاسبة والقصاص لن تتوقف..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: صحيفة الراكوبة