د. أحمد التيجاني سيد احمدي

في هذا المقال اقدم  قراءة نقدية لمقال الدكتورة أماني الطويل بعنوان «نحن والسودان»، المنشور في موقع مصر 360 و سودانايل اليوم ١٢ اغسطس ، ويكشف كيف أن النص، رغم صياغته الدبلوماسية الناعمة، يعكس رؤية المخابرات العامة المصرية تجاه السودان، مع الحفاظ على جوهر المصالح المصرية التقليدية في المنطقة.

١. الإطار العام

المقال يزعم أنه دعوة إلى مراجعة الموقف المصري، لكن عند التمحيص يتضح أنه إعادة تأكيد لثوابت السياسة المصرية منذ اندلاع الحرب في السودان، مع سرد أربع نقاط أساسية تشكّل ملخصًا لرؤية الأمن القومي المصري.

٢. الرسائل المخابراتية المبطنة

يمكن تلخيص هذه الرسائل في أربع نقاط رئيسية:

١ وضع الصراع السوداني في إطار «مخطط دولي بمكون إسرائيلي» لتفتيت السودان، لتبرير تدخل مصر ودعم الجيش.

٢ الحفاظ على علاقة مع الجيش والدعم السريع معًا لضمان النفوذ أياً كان المنتصر.

٣ الاستعداد للتعامل مع فلول النظام القديم (الكيزان) رغم الخلافات الفكرية.

٤ التشكيك في القوى المدنية السودانية واتهامها بقابلية الاختراق الخارجي.

٣. الزاوية الخلافية المعلنة

رغم أن الكاتبة تبدي تحفظًا على استبعاد المكون المدني، إلا أنها تدعو لإدماجه تحت إشراف مصري، مما يحافظ على دور القاهرة كمركز إلزامي لأي تسوية.

٤. الانحيازات الواضحة

١ تقديم مصالح مصر على أي اعتبارات سودانية.

٢ انتقاد الانفراد الخليجي وإبراز الحاجة لشراكة مصريةخليجية.

٣ إعادة إنتاج دور الوصي المصري على السودان.

٥. الخلاصة

مقال أماني الطويل يعيد إنتاج خطاب المخابرات العامة المصرية بصيغة ناعمة، مع الحفاظ على جوهر الموقف: دعم الجيش، إبقاء قناة مع الدعم السريع، التعامل مع الكيزان، والتشكيك في المدنيين. لا يتضمن النص أي احترام حقيقي لحق السودانيين في رسم مسارهم المستقل.

٦. المراجع

١ أماني الطويل، «نحن والسودان»، موقع مصر 360، أغسطس 2025.

٢ تصريحات اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، في ملفات السودان (20232024).

٣ بيانات وزارة الخارجية المصرية حول الأزمة السودانية (20232025).

٤ تقارير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR) حول السودان.

٥ مقالات وتحليلات سياسية سابقة عن الدور المصري في السودان (مصادر متعددة).

والساقية المصرية زاتها لسة مدورة علي مدي اكثر من قرنان من الزمان و اكتر

( تمت الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في بعض الاحيان و المراجع )

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.