قدح لشرب القهوة يباع بسعر قياسي في مزاد علني لغزة في مصر
قدح لشرب القهوة يباع بسعر قياسي في مزاد علني لغزة في مصر
جمعت مؤسسة خيرية في مصر مبلغاً قياسياً تجاوز ثلاثة ملايين جنيه مصرياً (نحو 60 ألف دولار أمريكي) حصيلة بيع قدح من القهوة عُرض في مزاد علني على شبكة الإنترنت استمر يومين.
قدح القهوة “الماج” الذي يحمل صورة جامعة أكسفورد الشهيرة بيع في المزاد بغرض جمع المال لتجهيز غرف عمليات بأحد المستشفيات بقطاع غزة المدمر.
هبة راشد، مؤسسة جمعية مرسال الخيرية وصاحبة القدح، كانت قد أعلنت عن المزاد الخيري كجزء من دعم المؤسسة لجهود إعمار القطاع الصحي بالقطاع الذي دمّرته الحرب مع إسرائيل قبل أن يتوصل الطرفان لاتفاق لوقف إطلاق النار على عدة مراحل في غزة دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير/ كانون ثاني.
تقول راشد: “منذ أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وأنا أفكر في أغلى شيء لدي يمكنني أن أقدمه لدعم الناجين من الحرب في القطاع”، قبل أن تضيف: “لم أجد لدي أغلى من القدح الذي أشرب فيه القهوة كل صباح. اشتريته عندما حصلت على منحة لنيل درجة الماجستير في القيادة في مجال الرعاية الصحية بجامعة أكسفورد البريطانية العريقة. إنه يذكرني برحلتي المضنية لكي أصل لما وصلت له حتى الآن”.
وتشير راشد إلى أن الغرض من المزاد كان بيع القدح لشخص واحد فقط، لكنها فوجئت بمئات المتبرعين الذين دفعوا آلاف الجنيهات وتنازلوا عن القدح دعماً للمزاد، ما حول المزاد إلى حملة تبرعات مادية.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
يشار إلى أن جمعية مرسال تعمل ضمن إطار التحالف الوطني الذي تأسس في مصر بهدف إرسال قوافل مساعدات لدعم الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وتعمل الجمعية بشكل أساسي على إرسال قوافل وتجهيزات طبية لدعم القطاع الصحي المدمر في القطاع. كذلك تقدم الجمعية مساعدات مالية وعينية للأسر الفلسطينية التي لجأت لمصر بعد اندلاع الحرب هناك.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وقبل الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس، كان الفلسطينيون في القطاع يستفيدون من الخدمات الصحية التي تقدمها نحو خمسة وثلاثين مستشفى ثلاثة عشر منها حكومية والمتبقي غير حكومي وكانت جميعها تعاني من نقص دائم في المعدات والمستلزمات الطبية بسبب الحصار الذي كانت تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عام 2007.
غير أن معظم المستشفيات والمنشآت الطبية في القطاع إما أنها دُمرت أو تضررت بشدة.
ووفق بيان لمنظمة الصحة العالمية صدر منذ أيام، لا يزال أقل من نصف عدد المستشفيات هناك قادراً على تقديم الخدمات الطبية، ولا تزال البنية التحتية الصحية الحرجة مستهدفة.
وأشار البيان إلى أن 664 هجوماً على مؤسسات الرعاية الصحية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تسبب في وفيات بين المدنيين والعاملين في المجال الطبي، وألحقت أضراراً بالمرافق الصحية الحيوية تستلزم ما يزيد عن عشرة مليارات دولار لإعادة اصلاحها.
من جانبها، اختتمت راشد بالقول إن مؤسسة مرسال قدمت خلال الأشهر الأولى من الحرب مساعدات بقيمة ٢٥٠ مليون جنيه مصري (خمسة مليون دولار) إلى القطاع، وأن عائدات المزاد على القدح سوف تستخدم لتجهيز خمس غرف عمليات جراحية وشراء عشرين عربة إسعاف بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية وارسالها للقطاع قريباً.
المصدر: صحيفة الراكوبة