قتلى وجرحى في قصف على معسكر أبوشوك وتفاقم الوضع الإنساني بالفاشر

أكد ناشطون سقوط قتلى ومصابين جراء القصف على معسكر أبوشوك، في وقت يزداد فيه الوضع الإنساني سوءاً بمدينة الفاشر.
الفاشر: التغيير
قالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور شمال غربي السودان، إن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً مدفعياً عنيفاً على المعسكر مما أودى بحياة مدنيين بينهم أسرة كاملة، فيما أصيب آخرون.
وتشهد مدينة الفاشر منذ عدة أشهر تصعيداً عسكرياً مستمراً من قِبل قوات الدعم السريع، التي تسعى للسيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، وتواصل منذ أيام قصفها المدفعي، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
وأفادت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك في بيان مقتضب، أن معسكر أبوشوك شهد يوم الجمعة، تدويناً مدفعياً عنيف من قبل قوات الدعم السريع مما أسفر عن سقوط 14 شهيد وإصابة آخرين.
وأوضحت أن القصف أدى إلى استشهاد أسرة كاملة هي أسرة “عبد الله سالم بخت”، وهم زوجته ووالدته وثمانية من أبنائه.
وفي السياق، أكدت تنسيقية لجان المقاومة_الفاشر اليوم السبت، استمرار التدوين والقذائف على الأحياء المكتظة بالسكان شمال المدينة دون تمييز، بينما تحلّق الطائرات المسيّرة الانتحارية جنوباً وشمالاً وغرباً “مستهدفة مواقع المدنين ومرافق حيوية مما يزيد من حصيلة الضحايا وتوسيع رقعة الدمار”.
وأضافت في بيان: “تتكرر هذه الدورة القاتلة يومياً ويبدأ صباحاً بالقصف ويعقبه هدوء مصحوب بالحذر، لا يستمر طويلا ثم يتحول إلى موجة جديدة من القصف، سكان الفاشر باتوا يعيشون بين قذيفة وقذيفة، لا يدرون ما الذي سيفاجئهم في الساعة القادمة”.
وأكدت الغرفة أن أبناء المدينة يواصلون الصمود متشبثين بالحياة يحاولون إسعاف الجرحى بما توفر، ويتشاركون ما بقي من الخبز والماء، لكنها أقرت بأن الوضع الإنساني يزداد سوءاً يوماً بعد يوم وسط غياب تام لأي تدخل فاعل أو إغاثة عاجلة.
والجمعة، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة الفاشر، سقوط قتلى وجرحى إثر استهداف الدعم السريع للأحياء السكنية بالقصف المدفعي.
المصدر: صحيفة التغيير