سقط عدد من القتلى والجرحى إثر تجدد القصف المدفعي من قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في مشهد وصف بـ”المأساوي”.

الفاشر: التغيير

قال ناشطون بالفاشر عاصمة إقليم دارفور غربي السودان، إن المدينة تعرضت إلى قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الدعم السريع، خلف قتلى وجرحى مدنيين، في وقت أعلنت فيه الدعم السريع اقترابها من دخول الفرقة السادسة التابعة للجيش بالمدينة.

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متواصل تشهده الفاشر، التي تعاني من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وسط فشل الجهود الدولية في التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بدخول المساعدات إلى المدينة التي تُعد مركز العمليات الإغاثية لإقليم دارفور.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر في بيان اليوم الأربعاء، إن المدينة تعيش تحت وطأة قصف مدفعي عنيف ومتواصل من قبل “مليشيات الجنجويد”.

وأصافت أنه انهالت مئات القذائف على الأسواق والمناطق السكنية، مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين “في مشهد مأساوي”.

وفي الاثناء، نشرت قوات الدعم السريع فيديوهات لمجموعات من عناصرها داخل منطقة قالت إنها بالمحور الجنوبي للفاشر، مع تعليق “الأشاوس يقتربون من تحرير الفرقة السادسة”.

وأكد المتحدثون السيطرة على عدد من الأحياء، مرديين الأشعار والتأكيدات بأنهم اقتربوا من الفرقة السادسة مشاه، وقالوا إنه سيتم رفع التمام من داخل الفرقة خلال اليومين المقبلين، وشددوا على أن الدعم السريع مؤسسة قومية تضم كل الفئات.

وأشار بعضهم إلى إنه دارت معارك شرسة في الأيام الماضية انتصروا فيها حسب قولهم.

وفي وقت سابق من اليوم، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من كارثة إنسانية غير مسبوقة في مدينة الفاشر التي قالت إنها تخضع لحصار خانق منذ أكثر من 500 يوم، مؤكدة أنّ الأطفال هناك يواجهون الجوع والمرض والعنف في ظروف مدمرة تُزهق الأرواح يومياً.

وقالت المنظمة إنّ ما يجري في الفاشر يمثل مأساة إنسانية صادمة، مشيرةً إلى أنّ عشرات الآلاف من الأطفال يتضورون جوعاً بينما تُمنع المساعدات الغذائية والطبية عنهم منذ أكثر من 16 شهراً، في انتهاك صارخ لحقوقهم الأساسية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.