قتلى وإصابات في قصف على مخيم النصيرات وولي العهد السعودي يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي في المملكة
قتلى وإصابات في قصف على مخيم النصيرات وولي العهد السعودي يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي في المملكة
أعلن مستشفى شهداء الأقصى، وسط قطاع غزة، أنّ غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم النصيرات للنازحين، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل الأحد.
وأفاد المستشفى في بيان عن “وصول 20 حالة وفاة وعدد من الإصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في المخيم الجديد شمال مخيم النصريات وسط قطاع غزة”.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الغارة وقعت حوالى الساعة الثالثة فجراً(الساعة 12 صباحاً بتوقيت غرينيتش).
كما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية بأنّ طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت عدداً كبيراً من الجرحى بينهم أطفال، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين تحت الأنقاض.
ومنذ إعلان الجيش الإسرائيلي مطلع مايو/أيار بدء عملية برية “محدودة النطاق” في مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، تشهد مناطق مختلفة قصف إسرائيلي متواصلاً وسط القطاع في مخيم النصيرات، وفي مخيم جباليا شمالي القطاع، بالتزامن مع تواصل المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من فصائل فلسطينية.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
كما أعلن الجيش الإسرائيلي كذلك مقتل جنديين وإصابة ثلاثة، بينهم ضابط في معارك أمس السبت جنوب قطاع غزة.
وأفاد كذلك شهود لوكالة الأنباء الفرنسية بأن منازل ومناطق أخرى استُهدفت في غارات جوية خلال الليل في أنحاء القطاع، من بينها مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر.
اشتباكات في جباليا
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
كما قال شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية، إن أكثر من 40 شخصا قتلوا، وجُرِحَ عشرات آخرون، جراء عمليات عسكرية إسرائيلية مستمرة في ثلاث مناطق مختلفة بمخيم جباليا للاجئين، وذلك في إطار توغل متواصل في شرق المخيم، لليوم الثامن على التوالي.
وأفاد الشهود، بسماع دوي اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة، وسط انفجارات وقصف مدفعي مكثف متواصل على مناطق عدة في جباليا، مع استمرار المواجهات العنيفة بين المسلحين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، في ظل حركة نزوح واسعة من مناطق بغرب مخيم جباليا باتجاه جنوب غزة.
في هذه الأثناء، قالت سرايا القدس، عبر قناتها على تلغرام إنها اشتبكت مع جنود من الجيش الإٍسرائيلي بالأسلحة “الرشاشة” في شارع الترنس بمخيم جباليا.
كما قالت كذلك إنها قصفت بالاشتراك مع كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقر قيادة العمليات شرق جباليا شمال القطاع بعدد من قذائف الهاون.
ولم يؤكد أو ينفي الجيش الإسرائيلي هذا الحادث، لكنه يقول إن عملياته العسكرية في مخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية الثمانية في غزة دقيقة، وتهدف إلى منع حماس من إعادة بسط قبضتها هناك.
قصف جوي في رفح
وفي محافظة رفح جنوبي القطاع، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في مناطق متعددة شرق المحافظة، ويحاول التقدم باتجاه وسطها، مع استمرار القصف المستمر من الجو والبر.
وقد وصلت جثامين خمسة قتلى على الأقل، فجر اليوم، للمستشفى الكويتي في رفح، بعد قصف مربع سكني بوسط المحافظة ، فيما لا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، ويغلقه بشكل كامل منذ 13 يوما.
في غضون ذلك، أعلنت سرايا القدس أنها تخوض اشتباكات “بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع” مع جنود الجيش الإسرائيلي في محاور التقدم شرق وجنوب شرق مدينة رفح.
“الوضع في غزة والعلاقات الثنائية ضمن لقاء بن سلمان وساليفان”
في غضون ذلك، التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان وناقش الطرفان الصيغة “شبه النهائية” للاتفاقيات الاستراتيجية بين بلديهما والتي “قارب العمل على الانتهاء منها”، بحسب ما أورد الإعلام الرسمي السعودي يوم الأحد.
والتقى ولي العهد وساليفان في الظهران في شرق المملكة، حيث بحثا “الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، والتي قارب العمل على الانتهاء منها “وتُعدّ جزءا رئيسيا من جهود واشنطن للتوصّل لاتفاق يشهد اعتراف السعودية للمرة الأولى بإسرائيل.
كما بحث الجانبان في “ما يتمّ العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني، لإيجاد مسار ذي مصداقيّة نحو حلّ الدولتين بما يلبّي تطلّعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.
وبحثا كذلك “المستجدّات الإقليميّة، بما في ذلك الأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانيّة”.
وتسعى إدارة بايدن بقوة منذ فترة إلى التوصّل لاتفاق من شأنه أن يجعل السعودية تعترف بإسرائيل، في مقابل إقامة علاقة أمنية أقوى مع واشنطن، الشريك الأمني الأهمّ للمملكة.
وقال ولي العهد السعودي، في سبتمبر/أيلول الماضي، خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن المملكة تقترب “كلّ يوم، أكثر فأكثر” من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
لكنّ هذه الجهود تضررت بشدة بسبب حرب قطاع غزة المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر في القطاع والتي اندلعت بسبب هجوم غير مسبوق ومفاجىء شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل.
ومن المقرر أن يزور ساليفان إسرائيل في وقت لاحق الأحد لإجراء محادثات حول الحرب في غزة، حسب ما أعلن البيت الأبيض.
بيني غانتس يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو ما لم يصادق على خطة لفترة ما بعد الحرب
وعلى صعيد أخر، هدد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، السبت، بالاستقالة ما لم يصادق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وقال غانتس في خطاب متلفز “يجب على حكومة الحرب صياغة والموافقة بحلول 8 حزيران/يونيو على خطة عمل تؤدي إلى تحقيق ستة أهداف استراتيجية ذات أهمية وطنية… (أو) سنضطر إلى الاستقالة من الحكومة”.
وأوضح أن الأهداف الستة تشمل الإطاحة بحماس، وضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني، وإعادة الرهائن الإسرائيليين.
وأضاف “إلى جانب الحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية، إقامة إدارة أمريكية أوروبية عربية وفلسطينية تدير الشؤون المدنية في قطاع غزة وتضع الأساس لبديل مستقبلي بعيدا عن حماس و(محمود) عباس” رئيس السلطة الفلسطينية.
كما حثّ على تطبيع العلاقات مع السعودية “كجزء من تحرك شامل لإنشاء تحالف مع العالم الحر والعالم العربي ضد إيران وحلفائها”.
كيف رد نتنياهو؟
ورفض نتنياهو تصريحات غانتس ووصفها بأنها “كلمات مغسولة” تعني “هزيمة لإسرائيل”.
وقال نتنياهو إن تلبية مطالب غانتس ستؤدي إلى “نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية”.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، قد حث وزيري الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، على “مغادرة” الحكومة، مشيرا إلى أن خروجهما قد يؤدي إلى إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال لابيد: “كفى مؤتمرات صحفية، كفى إنذارات فارغة، اخرجوا! لو لم تكن في الحكومة، لكنا بالفعل في حقبة ما بعد نتنياهو وبن غفير”.
المصدر: صحيفة الراكوبة