في نيروبي، أطلقت أكثر من 100 مؤسسة دينية ومدنية أفريقية نداءً موحدًا لوقف الحرب في السودان، داعية لسلام شامل وحماية المدنيين وعدالة جامعة..
التغيير: الخرطوم
أطلقت أكثر من 100 مؤسسة دينية ومدنية من مختلف أنحاء إفريقيا نداءً موحدًا من العاصمة الكينية نيروبي لوقف الحرب في السودان، مؤكدين أن ضمير إفريقيا الروحي والمدني يرفض استمرار سفك الدماء ويدعو إلى سلام شامل وعدالة جامعة.
وجاءت الفعالية التي التأمت في نيروبي أمس الاثنين بمناسبة اليوم الأفريقي لسلام السودان، والذي أعقب مباشرة اليوم العالمي للسلام، لتشكل منصة موحدة لنداءات إفريقية رافضة لاستمرار الحرب في السودان.
وأكد البيان الختامي الصادر عن مجلس القادة الدينيين الأفارقة ومنظمة الاعتدال، وبمشاركة واسعة من منظمات وطنية وإقليمية ودولية، أن السودان لم يعد مجرد أزمة وطنية، بل أصبح تحديًا مصيريًا لأفريقيا كلها، وفرصة تاريخية لإعادة بناء السلام من الجذور في بلد عانى طويلًا من الصراعات والحروب والاضطرابات السياسية.
ودعا المشاركون إلى وقف فوري وشامل للقتال، وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق عملية سياسية شاملة تمثل جميع مكونات الشعب السوداني المؤمنة بالحرية والسلام والعدالة. كما شدد القادة الدينيون والمنظمات على وحدة السودان أرضًا وشعبًا.
أصوات للحقيقة
وأدان البيان تصاعد خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي، مطالبًا الإعلاميين والناشطين ومنظمات المجتمع المدني برفع صوتهم بالحقيقة والسلام، ومشيدًا بشجاعة الصحفيين والناشطين الذين يواصلون نقل معاناة المدنيين رغم التحديات التي تواجههم.
وأكد القادة أن السلام الحقيقي لا يُفرض من فوق، بل يُبنى من القاعدة، داعين إلى إشراك الشباب والنساء في جميع مراحل التفاوض.
كما دعوا إلى تنسيق إقليمي تقوده المؤسسات الدينية بالتعاون مع “إيغاد” والاتحاد الأفريقي لصالح وقف نزيف الدماء ووضع حد لمعاناة الملايين من السودانيين.
وجدد المشاركون التزامهم بأن يكونوا صوتًا للسلام والوحدة والتماسك الاجتماعي، وجسورًا للتضامن ومنصة للمحبة، مؤكدين أنهم سيظلون صوت السلام والمحبة في القارة من أجل السودان.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأجبرت أكثر من 10 ملايين شخص على النزوح داخليًا وخارجيًا، وسط أزمة إنسانية وصحية متفاقمة واتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
ويصادف يوم 21 سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للسلام، الذي أقرّته الأمم المتحدة لتعزيز قيم وقف العنف وإعلاء ثقافة التسامح والتعايش بين الشعوب.
المصدر: صحيفة التغيير