قائد ثاني «الدعم السريع» يدعو مواطني دارفور للعودة ويقلل من دعوات «الانفصال»
قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ظهر في مقطع فيديو من منطقة في دارفور، موجهاً رسائل لمواطني دارفور والحركات المسلحة.
الخرطوم: التغيير
دعا قائد ثاني مليشيا الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، مواطني إقليم دارفور خاصة اللاجئين والنازحين إلى العودة مناطقهم وقراهم وممارسة حياتهم الطبيعية، فيما قلل من الحديث عن أي اتجاه لانفصال الإقليم.
وسيطرت «الدعم السريع» على ثلاث حاميات رئيسية للجيش في دارفور «غرب ووسط وجنوب دارفور» من بين خمس ولايات، خلال الفترة الأخيرة، بعد دخول حربهما المندلعة منذ 15 ابريل شهرها السابع.
عودة المواطنين
وظهر دقلو، الثلاثاء، في مقطع فيديو قالت قواته إنه في دارفور، متأسفاً ومترحماً على أرواح الشهداء من المدنيين والعسكريين، داعياً مواطني الإقليم للعودة إلى مناطقهم وقراهم لممارسة حياتهم الطبيعية وقال إنه ليس هناك ما يخشونه اليوم، وتعهد بتوفير الحماية ومحاربة المتفلتين.
وهاجم النظام البائد واتهمه بظلم واضطهاد سكان دارفور في السنوات الماضية، وأكد أن هذا العهد لن يعود مرة أخرى، وقال إن دارفور ستتعافى وإلى الأبد من القتال والصراع القبلي والفتن وسينعم الجميع بالأمن والاستقرار، وأضاف: «لن نسمح للفلول بتنفيذ مخططاتهم الخبيثة التي تهدف إلى الفتنة».
وأكد دقلو وقوفهم على مسافة واحدة من جميع مكونات دارفور والدفاع عنهم، وقال إن قواته ستواجه المتفلتين والمتربصين بأمن وسلامة المواطنين.
وأضاف بأن قواتهم تقع على عاتقها مسؤولية حماية المدنيين وتأمينهم والحفاظ على ممتلكاتهم.
دعاوى الانفصال
وقلل دقلو من الاتهامات الموجهة لقواتهم بالتخطيط لفصل دارفور عقب سيطرتها على أجزاء واسعة من الإقليم.
وتابع: «سنقولها بالصوت العالي إن وحدة السودان وأراضيه وشعبه هي خط أحمر ولن نسمح لكائن من كان المساس بها، وأن السودان قد انقسم من قبل لشمال وجنوب ولم يجن شعب البلدين شيئاً من هذا الانقسام وظلت القضايا التي تسببت فيه كما هي دون حلول».
وأعلن عدم ترددهم في محاسبة أي فرد يعتدي على حقوق الآخرين أو يهدد أمنهم وسلامتهم، وأن قواته لن توفر حماية للمتفلتين وستواجههم بالحسم والردع.
وجدد استعدادهم للتعاون مع أي لجان تحقيق وتقديم كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات لمحاكمة عادلة.
ووجه دقلو رسائل إلى مواطني دارفور، داعياً لإعلاء روح التسامح ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية، وحث سكان الجنينة خصوصاً على التعايش فيما بينهم وتجاوز مرارات الماضي.
فيما طالب حركات الكفاح المسلح بالتعاون مع قواته والقيام بواجبهم تجاه توفير الأمن والاستقرار لإنسان دارفور، ودعا الشرطة للعودة إلى ممارسة عملها.
واتهمت منظمات دولية ومحلية وناشطين «الدعم السريع» بارتكاب انتهاكات واسعة في مناطق دارفور عقب سيطرتها على أجزاء واسعة من الإقليم ترقى إلى كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فيما تنفي المليشيا الاتهامات الموجهة إليها وتصر على أنها تقاتل نيابة عن المواطنين ضد فلول النظام البائد ومن أجل تحقيق أهداف الثورة.
المصدر: صحيفة التغيير