اخبار السودان

في يومهم العالمي … شباب يناشدون المجتمع الدولي لوقف الحرب ومساعدتهم في تحقيق السلام في السودان

 

بعد اندلاع حرب الجنرالين في السودان تبددت أحلام الشباب السوداني الذين كان قد برز دورهم كقوة محورية خلال ثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بنظام الثلاثين من يونيو وعلى الرغم من ذلك لم تكن الحرب محطة توقف بل كانت نقطة انطلاق جديدة للشباب للضغط من أجل إنهاء الصراع واستعادة الانتقال الديمقراطي .

التغيير فتح الرحمن حمودة

و في اليوم العالمي للشباب اجتمع شباب الشبكة الشبابية السودانية لإنهاء الحرب و استعادة التحول المدني الديمقراطي في مكاتبهم بكينيا وأوغندا للاحتفال بهذا اليوم كمحفز استمرار بالنسبة لهم في العمل من اجل انهاء معاناة السودانيين بوقف هذه الحرب .

وأقام مكتب الشبكة في العاصمة الكينية ” نيروبي” الاحد الماضي فعالية كانت قد شهدت برنامجاً حافلاً حيث تم تنظيم جلسة نقاش معمقة حول دور الشباب في انهاء الحرب و بناء السلام وإعادة إعمار السودان ما بعد الصراع.

و تضمنت الفعالية عرض مسرحي مميز تناول قضايا انتشار السلاح خارج الأطر القانونية و دور المغتربين في ذلك كما نقاش الشباب هناك آمالهم وتطلعاتهم و مخاوفهم من غياب رؤية واضحة لانهاء الأزمة في بلادهم .

أما مكتب أوغندا الذي احتفل أمس الاثنين في العاصمة ” كمبالا” بفعالية مختلفة كانت قد شملت الاعلان عن حملة اعلامية تحت عنوان ” وقف اطلاق النار في السودان ” و هي حملة جاءت بمبادرة من الشبكة و بمشاركة اجسام اخرى بالتزامن مع المفاوضات المرتقبة في جنيف بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع .

واشتملت الفعالية على ندوة تناولت أدوار الشباب في وقف الحرب و مخاطر المجاعة في البلاد و الواقع السياسي الراهن الى جانب حفل غنائي بمشاركة فنانيين مبدعين من الشباب مثل مارسيلو و عائشة و معزة الرشيد.

يرى الشباب السوداني أن حرب 15 أبريل تركت أثراً بالغاً على آمالهم وطموحاتهم، خاصةً بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي شاركوا فيها بفاعلية.

و في هذا السياق أكد محمد عبد الرحمن عضو الشبكة الشبابية، أن الحرب دمرت جميع أحلامهم مضيفا بعد الثورة التي بذل فيها الشباب الغالي والنفيس جاءت حرب 15 أبريل تخيب آمالنا و أن شباب هم الأكثر تضرراً ولذلك بدأوا يتحركون لوقفها لأن المستقبل ملك لهم .

من جانبه قال إدريس عبدالله وهو أيضا عضو في الشبكة لـ «التغيير» إن الحرب دمرت كل آمالنا وطموحاتنا بل هدمت أحلام كل واحد منا كل شاب لديه دور وطموح لكن الحرب كانت أقوى من طموحاتنا.

وفي الاحتفال باليوم العالمي للشباب كان هناك العديد من الرسائل التي يرغب الشباب السوداني في إيصالها للعالم.

فيقول محمد لـ «التغيير»: احتفالنا باليوم العالمي للشباب هو تأكيد على أن المستقبل شاب وهو صاحب الحق والمصلحة الأكبر في وقف الحرب في السودان و نحاول إيصال رسالة بأن جذوة ثورة ديسمبر ما زالت حية وأن الحرب ستتوقف إذا اتحد الشباب حول رؤية واحدة للسلام مضيفا نحن نؤمن أن التفاوض هو الخيار الأنسب لجميع السودانيين ونريد لفت انتباه العالم إلى الكارثة الإنسانية التي نعيشها.

أما إدريس فيشير إلى أنه يمكن إرسال رسالة واضحة في اليوم العالمي للشباب نحن كشباب سوداني نشكل أكثر من 60% من السكان، ونعاني من النزوح والقتال. نريد أن نناشد المجتمع الدولي لوقف الحرب ومساعدتنا في تحقيق السلام.

و بحسب اعلام الشبكة ستشهد اليوم عاصمة جنوب السودان مدينة جوبا فعالية اخرى للشبكة الشبابية تضم ندوة عن اهمية مشاركت الشباب في العملية السياسية و تقديم عروض فنية تعكس التراث الثقافي السوداني .

وفي مطلع «مارس» الماضي جاء ميلاد الشبكة الشبابية السودانية لوقف الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي عبر مؤتمر تأسيسي بدولة يوغندا كان قد حضره شباب وشابات من داخل وخارج البلاد.

وتهدف الشبكة إلي الإسهام بشكل فاعل لاستعادة مسار التفاوض بين أطراف الاقتتال، والضغط عليهم من أجل وقف الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *