في هذه الحرب وبعدها نحتاج الي دعم نفسي وروحي ومعنوي (2)
ياسر زمراوي
لك الدور المعنوي والروحي ، الذي رايت في الجزء الاول في المقال ، انه يمكن ان يكون بين الاهل في تفقدهم لبعضهم البعض ، ودعمهم لبعضهم البعض ، يمكن ان يكون كذلك عند المختصين النفسيين ، واذا علمنا ان المختصين النفسيين ينقسمون الي اخصائي الطب النفسي ، وهم ياتي دورهم عندما تخرج ارادة المحتاج للتدخل النفسي الطبي ، الي ما لايمكن جماحه عبر جلسات الارشاد النفسي ، وتحدث له تغييرات في كيمياء وانزيمات المخ ، الشئ الذي يتطلب التشخيص ، بعد المحاورة مع المريض او اهل المريض في حالة انفصامه التام عما حواليه ، والشئ الحميد ان مسالة اختيار الطب النفسي كتخصص عملي لخريجي كليات الطب ، اصبح ليس بالشئ المهاب ، واصبح المريض النفسي ليس بالموصوم بالعنف بدءا ، وظهرت اثار وفوائد الانفتاح علي العالم بعد الانغلاق في عهد الانقاذ في معرفة ذلك ، لكن هؤلاء الاطباء والطبيبات بمختلف تدرجاتهم ، لم نسمع ببرامج توظيف لهم في معسكرات النزوح ومعسكرات الايواء ، حيث تزيد حالات الفقد الروحي والمعنوي ، بفقد الابناء والاخوة والاباء المسنين نتيجة الفقر وسؤء التغذية ، واذا وضعنا الحاجة للطاقم النفسي ، من اقسامه الاخري ايضا من محللين نفسيين لكوامن وتداخلات العقل الباطن في تلك النتائج من الامراض النفسية ، والي اخصائيين علاج سلوكي ودفع معنوي من خريجي كليات علوم النفس ، كل هؤلاء يقصر عددهم بالاضافة لسفر بعضهم سابقا وبعد الحرب ، الي خارج السودان كل هؤلاء يقصر عددهم عن استيعاب الحاجة الماسة عند المتضعضعين نفسيا، لذلك يقوم دور اخر عند اهل الفنون والدراما والمسرح ، بتوضيح ان هذه الحرب احد الاقدار الالهية التي لا اعتراض عليها ، في مصدرها الالهي لكن يختلف المواطنون في تحليل اسبابها ودوافعها والسيناريوهات التي تمر بها حسب اختلاف وجهاتهم الفكرية والسياسية.
يقوم بذلك دور الفن لتطمين روع الابناء والبنات ، ولتهدئة نفس الفاقدين ولدعمهم معنويا ، نحتاج كل ذلك وهو دور تقوم به المنظمات الخيرة والاجسام المنتبهة لحجم الماساة الانسانية في السودان.
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة