بكري الصائغ
اليوم الاربعاء ٣٠/ يوليو الحالي ٢٠٢٥م، تمر الذكري العشرين علي رحيل القائد الفذ العقيد الدكتور/ جون قرنق..وعودة الي خبر قديم يعتبر العمود الفقري للمقال:
(تحطمت مروحية كانت تحمل زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والنائب الأول لرئيس الجمهورية قبل انفصال جنوب السودان جون قرنق من أوغندا إلى جنوب السودان ، مما أدى إلى وفاته هو وأكثر من عشرة أشخاص كانوا معه في المروحية. واعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس مقتل زعيم جنوب السودان جون قرنق الذي أصبح منذ حوالي شهر نائبا لرئيس الدولة في حادث طائرة مروحية. وقال البشير في بيان تلاه مذيع علي التلفزيون السوداني أن جون قرنق (60) عاما لقي حتفه اثر تحطم المروحية التي كانت تقله من أوغندا مساء السبت في جبال الجنوب السوداني. وأكد البيان الرئاسي ان رئاسة الجمهورية تابعت الانباء عن إختفاء مروحية النائب الاول لرئيس الجمهورية جون قرنق ، وتاكد تماما انها تحطمت إثر اصطدامها بسلسلة جبال الاماتونج في جنوب السودان وذلك لانعدام الرؤية ، وتقع سلسلة جبال الاماتونج في جنوب السودان تحديدا في الولاية الاستوائية بالقرب من الحدود مع أوغندا. أضاف البيان انه نتج عن ذلك وفاة الدكتور جون قرنق وستة من مرافقيه وسبعة من أفراد طاقم الطائرة الرئاسية الاوغندية. انتهي المصدر “وكالات”٢/ أغسطس ٢٠٠٥م.
ما ان خرج الخبر الكارثة للعلن وانتشر وذاع القري وعم الحضرعن مصرع جون قرنق وتداولته الصحف السودانية والاجنبية بالتعليقات الكثيرة المتنوعة ، والتساؤلات ان كانت الوفاة قضاء وقدر ام تمت بواسطة شخصيات خططت لاغتياله عبر مؤامرة؟!!، ازاء هذا الحادث الغامض انقسمت اراء السودانيين الي خمسة مجموعات، كل مجموعة راحت تؤكد صحة المعلومات التي عندها.
اولا/ أصحاب المجموعة الأولى: وهي المجموعة التي احتلت المكانة الاولي من بين باقي المجموعات الاخري ، اصحاب هذا الرأي يرون ان الحادث اغتيال وليست وفاة قضاء وقدر، وانما هو حادث مدبر بنسبة (١٠٠%) وتمت بتخطيط وتنفيذ من قبل بعض الشخصيات الكبيرة في المؤتمر الوطني، الذين شعروا ان وجود جون قرنق في الخرطوم وعنده مكانة سيادية هامة داخل قصر الشعب، ويحتل المكانة الثانية في الدولة بعد رئيس الحمهورية بحكم منصبه كنائب اول لرئيس الجمهورية، قد يشكل خطورة بالغة علي مراكزهم في السلطة، وقد يسعي قرنق في المستقبل علي سحب البساط من تحت اقدامهم من اجل تاسيس سودان علماني جديد فيه كل الناس سواسية كاسنان المشط ولا فرق فيه بين عربي وافريقي، هذا الخوف من وجود جون قرنق في الخرطوم، جعل غالبية اصحاب الحزب الحاكم وقتها في التفكير الجاد حول كيفية ابعاده من السلطة باي ثمن وحتي لو كان عن طريق الاغتيال والتصفية الجسدية، ونجحوا اعضاء الحزب في مخطط الاغتيال.. وتنفسوا الصعداء.
ثانيا/ أصحاب المجموعة الثانية: هم من باتوا علي اقتناع تام بان جون قرنق مات مقتولا، وانه لا جدال حول مصرعه قتلا، وطرحوا سؤال مفاده : ما الغريب ان يقوم حزب المؤتمر الوطني باغتيال قرنق وقد سبق لهذا الحزب ان صفي الكثيرين من المعارضين له، واقدموا علي اغتيال اللواء/ الزبير محمد صالح الذي مات غرقآ في ظروف غامضة عام ١٩٩٨م في بحر السوباط ، وهناك ايضا مصرع العقيد/ بيويو كوان عضو “المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ)، الذي توفي هو الاخر ظروف غامضة، والذي بحسب شهادة الوفاة وقتها، انه قد “توفي” بمرض عضال!!، ولكن هناك بعض من زملاء العقيد الراحل يؤكدون وبثقة تامة ان العقيد/ بيويو كوان لم يمت بمرض السكري، وانما مات في ظروف غريبة ومبهمة، وان موته قد جاء بعد ان رفض الأستمرار في عمله في ”المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ”، ورفض ايضآ الالتـزام باي توجيهات صادرة له من المجلس بسبب ان الضباط الكبار الاسلاميين بهذا المجلس العسكري الحاكم للبلاد لا يكنون له اي احـترام وتقدير.
معلومة: مصرع العقيد/ جون قرنق في حادث الطائرة الرئاسية لم تكن الأولي في زمن حكم البشير، ففي ١٢/ فبراير عام ١٩٩٨م سقطت طائرة (الانتينوف) التي كان يستقلها اللواء/ الزبير محمد صالح ووفده الكبير ، وهوت الي الارض بعد ان اختل توازنها ثم انزلقت بسرعة البرق نحو بحر السوباط لتغرق فيه فيلقي الزبير مصرعه غرقا ومعه (٢٠) اخرين من الركاب ، وحتى اليوم ورغم مرور (٢٧) عاما علي الحادث فما زالت حقائقها خفية عن العيون .. والأغرب من كل هذا ، أن الذين كانوا مع الزبير في الطائرة المنكوبة ونجوا من الغرق يرفضون بشدة الادلاء باي معلومات عن اخر الدقائق التي سبقت سقوط الطائرة!!.. ولا يودون ان يؤكد او ينفوا اذا ما كان هناك إطلاق رصاص قد تم داخل الطائرة ما بين اللواء/ الزبير والعميد/ اروك طون اروك بحسب بعض الروايات التي خرجت بعد الحادث ولماذا صمت اللواء طبيب معاش/ الطيب محمد خير (سيخة) وأمتنع عن الحديث حول الحادث ولزم السكوت المطبق ، وهو خير شاهد عيان علي الحادث بحكم انه كان يجلس مع الكبار وعلى مقربة من الزبير وأروك?!! .
ثالثا/ أصحاب المجموعة الثالثة: “العقيد/ جون قرنق تمت تصفيته تماما مثل تصفية المئات التي اعتادوا جنرالات الجيش القيام بها فيما بينهم، هذه الاغتيالات والتصفيات تمت في مرات كثيرة باساليب متنوعة لا تحصي ولا تعد، تاريخ الاغتيالات بدأ في عام ١٩٥٥م في مدينة توريت عندما تمردت “الحامية اورطة ١٨”، وقامت باغتيالات عدد كبير من ضباط وجنود “قوات دفاع السودن”، وفي عام ١٩٥٩م جرت إعدامات البكباشي/ على حامد ومعه الصاغ/ عبد البديع كرار، يوزباشي/ صادق محمد حسن، البكباشي/ يعقوب كبيدة، الصاغ/ عبد الرحمن كبيدة، يوزباشي/ عبد الحميد عبد الماجد، يوزباشي/ محمد محجوب عثمان (شقيق عبد الخالق محجوب )، وعبد المنعم محمد عثمان، وهناك اعدامات الشجرة عام١٩٧١م، وإعدامات الضباط ال (٢٨) في أبريل ١٩٩٠م.. وسلسلة الاغتيالات مستمرة من عام ١٩٥٨ الي يومنا هذا ولن تتوقف”.
رابعا/ أصحاب المجموعة الرابعة، هم من أهل الرأي القائل جون قرنق اغتيل عمدا مع سبق الاصرار من قبل ناس المؤتمر الوطني، والسودان بلد مشهور باغتيالات العساكر، اللورد/ غردون مات مذبوح ذبح الشاة، واسماعيل باشا بن محمد علي الكبير مات حرقا في مؤامرة اعدها له المك نمر ملك شندي عام ١٨٢٢م، والدكتور خليل ابراهيم اغتيل في تمام الساعة الثالثة صباحا بقذيفة صاروخية أطلقتها طائرة حربية لم تمس إلا زعيم الحركة واحد الحراس الذي ينام في موقع غير بعيد عنه، واللستة كل يوم تطول وتطول.
خامسا/ نجل الراحل/ قرنق: “سلفاكير أخفي نتائج تحقيق مقتل والدي: اتهم نجل زعيم ومؤسس (الحركة الشعبية لتحرير السودان) جون قرنق ديمبيور، رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت والحركة الشعبية بإخفاء نتائج التحقيق في مقتل والده في العام ٢٠٠٥م، وقال مبيور في بيان صحافي موجه لشعب الجنوب حسب صحيفة الإنتباهة، إن الحركة الشعبية فشلت بعد وفاة والده، بدليل أنها لم تعلن حتى كتابة هذا البيان نتائج تحقيق مقتل د. جون قرنق، مضيفاً أن الحركة الشعبية أقدمت على أكبر مؤامرة في تاريخها بإغلاق التحقيق وإسكات كل الأشخاص الذين طالبوا بكشف نتائج التحقيق كوزير الداخلية أليو أجانق أليو الذي أكد وجود خطأ.”.
المصدر “كوش نيوز” 2019/02/24
مرفقات لها علاقة بالمقال:
١/ الكشف عن معلومات تثبت تورط سلفاكير في عملية إغتيال جون قرنق: (كشف ضابط رفيع في استخبارات دولة جنوب السودان طلب عدم ذكر اسمه عن تورط الرئيس سلفا كير ميادريت والقيادي الكبير بونا ملوال بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي والرئيس اليوغندي يوري موسفيني ومنظمات غربية وكنسية في اغتيال رئيس دولة الجنوب الراحل جون قرنق بسبب رفضه توجيهاتهم له بالعمل على تحقيق انفصال الجنوب وقال ضابط الاستخبارات إن رحلة قرنق الأخيرة إلى أوغندا لم تكن بسبب مقابلة سفراء غربيين كما نُشر حينها وإنما بسبب زيارة مخطَّطة إلى إسرائيل. وأكد أن قرنق فور وصوله إلى يوغندا استقلّ طائرة بمرافقة الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني إلى تل أبيب وكان هنالك اجتماع حاشد ضم مسؤولين إسرائيليين ومنظمات كنسية وطوعية.وقال إنهم عرضوا على قرنق في ذلك الاجتماع خريطة انفصال الجنوب وطلبوا منه أن يعمل على تحقيق ذلك الهدف، لكنه رفض وقال لهم إنه كان يطلب مساعداتهم من أجل النضال لتحقيق مبادئ السودان الجديد وليس فصل الجنوب، ولكنهم أصرّوا على أن المساعدات التي قُدِّمت للحركة الشعبية كانت من أجل تحقيق هدف الانفصال، وعلى إثر ذلك الخلاف خرج من الاجتماع كلٌّ من موسيفيني ومسؤول إسرائيلي وأجريا اتصالاً هاتفياً مع قيادي في الحركة الشعبية وأخبراه بأن حياة قرنق لن تطول وسيغيب عن المسرح السياسي، وأضاف ضابط الاستخبارات أن الموساد نفذ خطة اغتيال قرنق التي كانت تتمثل في إفراغ خزانات الوقود من الطائرة التي تُقلُّه ولم يتركوا فيها إلا قدرًا من الوقود يكفي لأن تسقط داخل الحدود، وأضاف أن آخر قياديين في الحركة قابلهما قرنق في كمبالا في طريق عودته هما باقان أموم وياسر عرمان، وبعدها استقلّ الطائرة لتسقط في جبل الأماتونج. انتهي المصدر “سودانفاكس” 20160817
٢/ ضابط مخابرات أمريكي : (C.I.A) اغتالت “جون قرنق”:(ادعى ضابط سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي، بأن وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA استغلت برنامجاً للعمليات السرية حول العالم، أعد بعد 11 سبتمبر، بغرض ملاحقة الإرهابيين، لتصفية شخصيات سياسية كانت أهدافها تتعارض مع المصالح الاقتصادية والعسكرية للإدارة الأمريكية، ولم تكن معادية للولايات المتحدة.
وقال “وين مادسن”، الضابط السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي، إن برنامج Worldwide Attack Matrix، والتي يمكن ترجمته حرفيا بـ”مصفوفة الهجوم العالمي الشامل”، أتاح للاستخبارات الأمريكية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، “رفيق الحريري”، والنائب الأول لرئيس الجمهورية وزعيم الحركة الشعبية الراحل الدكتور “جون قرنق”، ومسؤول جهاز الأمن في القوات اللبنانية، “إيلي حبيقة”، وشخصيات سياسية أخرى في أفريقيا وآسيا، خصوصاً في باكستان.
وأكد “مادسن”، الذي يدير حالياً، موقع “وين مادسن ريبورت” الأمريكي في واشنطن، في تصريحات خاصة لـ”العربية نت”، بأنه واثق كل الثقة في المعلومات التي نشرها على موقعه، كاشفاً النقاب عن مصادر معلوماته، بالتشديد على أنها مصادر من داخل الاستخبارات الأمريكية وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن القومي الأمريكي، ووكالة المخابرات المركزية، فضلاً عن وزارة الدفاع.
وقال “وين مادسن” عن اغتيال الدكتور “جون قرنق” زعيم الحركة الشعبية ” قتل أيضا رغم أنه كان حليفاً للولايات المتحدة وذلك في حادث تحطم مروحيته بعد معارضته لخطط أمريكية لتأسيس شركة بترولية في جنوب السودان وتم قتله بمساعدة الرئيس اليوغندي “يوري موسيفيني”، النصير لإدارة “بوش”، اتهامات “وين مادسن”، عضدها المقدم “هاشم بدر الدين”، قائد القوات الخاصة للجيش الشعبي، وهي القوات التي انتقى “قرنق” من وحداتها، عناصر شكلت فريق الحماية الخاص به.
ولخص “بدر الدين” في سياق حديثه لـ”العربية نت” الأسباب التي تدعم اتهامه للأمريكيين باغتيال النائب الأول للرئيس السوداني، في المصالح النفطية التي قال إنها أمريكية صرفة في السودان حالياً، بعكس المعلن بأن الشركات العاملة في السودان، كندية وصينية وماليزية، مؤكداً أن الأمريكيين وراء كل هذه الشركات، كاشفاً النقاب عن معلومات جديدة بهذا الخصوص.
وقال “بدر الدين”، إن النفط، والشكوك المحيطة بتوجهات “قرنق” الفكرية كـ”شيوعي”، والكاريزما والقدرات التي يتمتع بها، وكانت لتقلب المعادلات كلها في السودان، التي يسعى الأمريكيون للإبقاء عليها وعلى الحكومة عليها، إنما بتعديلات “طفيفة”، بالإضافة لمراوغته الأمريكيين، والتفافه على ضغوطهم، كلها أدت لاغتياله في نهاية يوليو 2005.
وعلى الرغم من أن “بدر الدين” لا يملك أدلة على الأرض فيما ذهب إليه، إلا أنه أكد بأن الأمريكيين سبق أن هددوا “قرنق” أثناء مفاوضات السلام السودانية في ضاحية مشاكوس الكينية. “بدر الدين”، الذي احتفظ بمنصبه الرفيع في الجيش الشعبي إلى ما بعد مجيء “قرنق” إلى الخرطوم، كان مقرباً جداً من زعيم الحركة الشعبية الذي لقي حتفه في تحطم طائرة تابعة للرئاسة اليوغندية أثناء انتقاله من كمبالا، مروراً بعنتيبي (يوغندا) إلى نيوسايت (جنوب السودان).
حادثة مقتل “قرنق”، التي أحاط بها غموض شديد، لكن “ربيكا” زوجة “جون قرنق” قالت لـ”جوناثان كارل”، كبير مراسلي قناة ABC: “إن الحوادث مقدر لها أن تقع، ولكن حادث طائرة “قرنق” كان غريباً ومثيراً”، واضعة الكثير من علامات الاستفهام بقولها: “كانت الأحوال سيئة، ولكنها لم تكن بذاك السوء الذي يحطم تلك المروحية العسكرية”.
وختمت حديثها لـ”كارل” بتساؤل: “أريد أن أعرف ما جرى داخل الطائرة، وهل هو خطأ ميكانيكي حقاً؟. وكانت اللجنة الفنية الدولية التي تضم خبراء سودانيين ويوغنديين وكينيين وأمريكيين قد فحصت موقع تحطم المروحية ونقلت صندوقها الأسود إلى يوغندا وروسيا والولايات المتحدة لتحليله، وبعد سلسلة من التحقيقات أكدت اللجنة أن الأخطاء الفنية أدت إلى تحطم المروحية، ويبدو أن “ربيكا قرنق”، ليست وحدها التي تشعر بشكوك عميقة حيال الحادثة، فكبير خبراء التحقيق، “بدوف تبرمورازوف” مدير الأمن التقني للجنة انترستيت للطيران في موسكو، لم يتوان عن التأكيد بأنه “لم تكن هناك مشكلة فنية في المروحية نفسها، المروحية كانت سليمة، والمحادثات الصوتية بقمرة القيادة كانت عادية حتى لحظة تحطم الطائرة”. كما أن المحادثة التي رصدت في كابينة القيادة بين قائد الطائرة وبرج المراقبة لم تحتو على أية إشارة لمشكلة تقنية حتى لحظة تحطم الطائرة، لكن تقرير اللجنة الدولية، قال إن الطائرة كانت مليئة بالوقود أكثر مما يجب في أثناء تحركها من عنتبي (يوغندا) إلى نيوسايت (السودان). انتهي المصدر “المجهر السياسي”2018/04/07
٣/ اخر صورة له: وفاة جون قرنق .. كيف عزّزت مصلحة الانفصال داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان؟!!
٤/ د. جون قرنق ، صاحب اقوى الصفات القيادية سياسيا وعسكريا.. الشخصية التي غيرت السودان للابد:
[email protected]
المصدر: صحيفة الراكوبة