في اجتماع برئاسة حمدوك .. لجنة بـ «تقدم» تُشكل منصة لإستقطاب الدعم الإنساني للمتضررين من الحرب
أقر اجتماع تنسيقي بين رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) والفاعلين في المجال الإنساني بالسودان تُشكيل منصة لإستقطاب الدعم الإنساني للمتضررين من الحرب.
الخرطوم ــ التغيير
و انعقد مساء السبت 23 مارس 2024، اجتماع اسفيري بدعوة من رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) د. عبد الله حمدوك، بمشاركة مجموعة متنوعة من الفاعلين الإنسانيين السودانيين ، وأصحاب الأعمال، والشخصيات الدينية والأهلية، والمثقفين والمبدعين وكتاب الرأي، والسودانيين العاملين بالمنظمات الدولية، ناقش تُشكيل منصة لإستقطاب الدعم الإنساني للمتضررين من الحرب، و تكوين شبكات داخلية من الفئات الفاعلة لتقدم للتنسيق والتشبيك لإيصال العون الانساني الى مستحقيه، و تشكيل غرف استجابة سريعة بالمناطق المختلفة داخل وخارج السودان لتقديم العون اللازم، بجانب المناصرة والمدافعة والضغط لتقديم المساهمة اللازمة للعون الإنساني، بجانب إنشاء مركز متخصص لرصد الانتهاكات، إقامة آلية تنسيقية للعون الإنساني وبناء هيكل وظيفي مرن يساهم في تيسير عمل الالية، و قيادة الجهود الوطنية والدولية لتنظيم مؤتمر دولي للمانحين حول القضايا الإنسانية في السودان.
وفي كلمته نوه رئيس التنسيقية د. عبدالله حمدوك إلى أهمية قضية العون الإنساني وأثر الحرب على السودانيين داخل وخارج البلاد، و أهمية تشكيل منصة تنسق جهود الاستجابة للوضع الإنساني لتوحيد جهود لفت انتباه العالم للكارثة الإنسانية في السودان واستقطاب الدعم الخارجي، والضغط على الأطراف المتحاربة لضمان توصيل المساعدات.
و قدّم د. عمر أحمد صالح، نيابة عن لجنة العمل الإنساني في “تقدم”، تقريراً مفصلاً عن الكارثة الإنسانية والتحديات التي تواجه توصيل المعونات، ورؤى “تقدم” حول القضية.
و شملت الحلول والمقترحات ضرورة المساهمة في تيسير وتنسيق تقديم المساعدات الانسانية (المواد التموينية) وتيسير الوصول للخدمات الصحية (دعم غرف الطوارئ الصحيةالرعاية الصحة الأولية التوعية وحملات اصحاح البيئة الدعم النفسي الادوية المنقذة للحياة)، و أهمية التنظيم والمشاركة في حملات الضغط للقضايا العاجلة (حماية الاجسام الفاعلة علي الارض تحريك الموارد الممرات الإنسانية الضغط لإنشاء معسكرات امنة للنازحين والنازحات العمل السلمي الداعي لإيقاف الحرب)، و توفير العون القانوني (النازحين اللاجئين) ومناهضة الانتهاكات، فضلاص عن التنسيق والتواصل المستمر مع دول الجوار لتسهيل أوضاع السودانيين اللاجئين، و توظيف التكنولوجيا والابتكار طرق تقنية للمساعدة.
و أكد المشاركون في الاجتماع على أهمية إصدار نداء مشترك يعبر عن مخرجات النقاشات ويحدد الخطوات العملية للتصدي للأزمة الإنسانية، إضافة لتوصيات محددة لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتوحيد الجهود الدولية لدعم الشعب السوداني في هذه الظروف العصيبة.
ونبه الاجتماع إلى تعنت طرفي الصراع بشكل غير مسبوق في عدم السماح للمساعدات الإنسانية مما فاقم من الازمة الإنسانية للسودانيين متجاوزين الاعراف الدولية، و أشار إلى تجريم القانون الدولي الإنساني للأطراف المتصارعة لمنع تقديم المساعدات بواسطة المنظمات الدولية او المحلية كما تنص المادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة عدم منع تقديم المساعدات الإنسانية وعدم وقوع اي اجراء يمنعها او يعرقله، وعدم منح التأشيرات وتصاريح العمل للمنظمات الإنسانية وتعطيل الاذونات لمواد الإغاثة، واستمرار مضايقات حكومات الولايات للناشطين بغرف الطوارئ والاجسام الخدمية.
و وقالت لجنة العمل الإنساني بـ “تقدم” إنها من خلال هذه الرؤية تأمل أن تُساهم في تخفيف حدة اثار الحرب علي كافة السودانيين وتقديم المستطاع في سبيل إيقاف هذه الحرب كمدخل أساسي لإيقاف كافة الانتهاكات الواقعة علي الشعب السوداني والويلات التي يعانيها منذ عقود من الحروب والنزاعات.
المصدر: صحيفة التغيير