اخبار السودان

في اجتماعها بالقاهرة.. «الحرية والتغيير» تبحث بناء أوسع جبهة لإيقاف الحرب

في اجتماعها الأول المباشر بالعاصمة المصرية القاهرة، ناقشت قوى الحرية والتغيير رؤيتها للسلام في السودان وبناء أوسع جبهة لإيقاف الحرب، فضلاً عن القضايا الإنسانية والانتهاكات.

التغيير: وكالات

بدأت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، بالعاصمة المصرية القاهرة، يوم الاثنين، أول اجتماع لها بكامل هيئتها منذ اندلاع الحرب في السودان، لمناقشة رؤيتها السياسية لإيقاف الحرب واستعادة المسار الديمقراطي، وتختتم الاجتماعات الثلاثاء.

وقطعت حرب 15 ابريل 2023م التي اندلعت بين قوات الجيش ومليشيا الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى للسيطرة على السلطة، الطريق على العملية السياسية لحل الأزمة السودانية والتي كانت وصلت مراحلها النهائية.

وبعد تفجر النزاع، بدأت قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية المنقلب عليها من قبل العسكر، تحركات واسعة من أجل محاصرة الحرب وآثارها، مساندة لشعار «لا للحرب» رفقة القوى المدنية الأخرى.

ويسعى التحالف إلى الاتفاق حول رؤية سياسية موحدة للتعامل مع الواقع الذي أفرزته الحرب وكيفية إيقافها واستعادة السلام.

أوسع جبهة مدنية

وقال الناطق باسم الحرية والتغيير جعفر حسن في تصريح صحفي، إن الاجتماع هو الأول على الأرض بكامل هيئة التحالف بعد اندلاع الحرب، ونوه إلى أنه ناقش الانتهاكات الضخمة التي تعرض لها السودانيون والسودانيات والأوضاع الإنسانية والنزوح، وناقش ورقة معنية بالقضايا الإنسانية.

وأضاف بأن الاجتماع ناقش كذلك، ورقة سياسية حول الرؤية السياسية لإيقاف الحرب وإحلال السلام واستعادة مسار العملية الديمقراطية، وبناء أوسع جبهة مدنية لإيقاف الحرب.

وأوضح أنه سيتم يوم الثلاثاء مناقشة الورقة الاقتصادية واقتصاديات ما بعد الحرب وإعادة الإعمار وتعويض المتضررين وجبر الضرر، والتي تعتبر ورقة مهمة.

وشدد على أنهم يدعون للسلام واستعادة الدولة السودانية، وعبر عن كامل التضامن مع أسر ضحايا الحرب التي أشعلها الفلول، ووصف المأساة بأنها كبيرة، لكنه دعا لمحاولة القفز على الأحزان واستعادة مسار السلام وإيقاف الحرب.

إشارات سياسية جديدة

فيما حذر القيادي بالتحالف، رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، من أن تطاول أمد الحرب يعني زيادة احتمال تحورها إلى حرب أهلية أو فتح المجال لتدخلات خارجية.

وقال إنه من الطبيعي أن ينحاز الموقف الوطني السليم والضمير الإنساني لوقف الحرب، وأضاف: (وهذا موقفنا منذ أول يوم، وهو موقف كل قوى الثورة المحبة للسلام والديمقراطية).

وفي السياق، قال الناطق باسم التحالف ياسر عرمان، إن الاجتماع يعطي إشارات سياسية جديدة في سبيل إنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية على نحو جديد يُنهي الحروب.

من جهته، أوضح القيادي بالتحالف خالد عمر يوسف، أن الاجتماع ناقش الجهود السياسية لإيقاف الحرب ومعالجة الأوضاع الإنسانية ومحاسبة مرتكبي الجرائم وجبر ضرر ملايين السودانيين.

ونوه إلى أن قادة التحالف في القاهرة سيمدون الجسور بين مختلف القوى المدنية الديمقراطية من أجل أن تلعب دوراً رئيسياً في وقف الحرب.

وكانت بعض قيادات التحالف قامت بجولة أفريقية شملت أوغندا، إثيوبيا وكينيا، حيث عقدت لقاءات مع رؤساء بعض الدول الأفريقية.

كما شاركت الحرية والتغيير في اجتماعات منظمة «إيغاد» بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال شهر يوليو الحالي، وعقدت لقاءات مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *