في إتصال بين البرهان وبن فرحان .. السعودية تجدد الدعوة لطرفي النزاع في السودان للعودة للتفاوض
دعت المملكة العربية السعودية أطراف الحرب في السودان _ الجيش و قوات الدعم السريع _ للتهدئة واللجوء إلى حلٍ سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان.
الخرطوم _ التغيير
و أجرى رئيس مجلس السيادة الانقلابي في السودان الجنرال عبد الفتاح البرهان مساء اليوم السبت إتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية السعودي ناقش تطورات الأوضاع في السودان.
و كان قد أكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان صباح اليوم جاهزية الوفد السوداني للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات
و أوضحت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن بن فرحان جدد دعوة المملكة لإطراف الحرب في السودان للتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، واللجوء إلى حلٍ سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.
وجرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأوضاع في السودان و مساعي إيقاف الحرب، وأكد بن فرحان على أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية.
وكان قد اتهمت وزارة الخارجية في السودان قوات الدعم السريع، بأنها السبب في تعثر مباحثات جدة التي تهدف إلى إنهاء الحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء اليوم السبت، إن سبب تعثر المفاوضات التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة تعنت قوات التمرد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وجددت وزارة الخارجية في بيانها تقديرها للجهود التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على إنجاحها، و أشادت بما نتج عن هذه المباحثات من توقيع إعلان جدة لحماية المدنيين، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية
واضاف البيان “لكن الميليشيا المتمردة كعادتها لم تحترم الالتزامات التي وقعت عليها في جدة، وواصلت انتهاكاتها الممنهجة المتمثلة في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والاستمرار في عمليات السلب والنهب والاعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد”.
و اعتبرت ما وصفته بتعنت قوات الدعم السريع وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقِعة عليها هو السبب وراء تعثر مباحثات جدة، ما دفع وفد القوات المسلحة السودانية بالعودة إلى أرض الوطن.
و أكدت وزارة الخارجية رغبة الوفد السوداني في التوصل لاتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
المصدر: صحيفة التغيير