في أكتوبر.. مرور ربع قرن على قرار مجلس الأمن بخصوص المرأة والسلام
يصادف شهر أكتوبر من هذا العام ذكرى ربع قرن على اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع القرار رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن.
الخرطوم ــ التغيير
وقبل اقتراب ذكرى القرار التاريخي إجتمعت مجموعة كبيرة من النساء السودانيات بخلفيات متنوعة إثيناً و ثقافياً ومهنياً لمناقشة ضرورة العمل فيما بينهن لأجل توحيد رؤيتهن لأجندة نسوية قادرة على التسامي فوق كل شيئ لأجل مستقبل سودان متعافي بلا حرب وسبل العمل لأجل تحقيق سلام مستدام في السودان.
و بعد تداولات و إجتماعات مكثفة لتطوير رؤية نسوية موحدة لإنهاء الحرب تعبر عن صدى نتاج معاناة من حروب طويلة أفظعها حرب 15 أبريل.
و توافقوت هذه المجموعات على مبادئ أساسية سميت بإعلان كمبالا النسوي بنكهة سودانية، لتأسيس مبادئ رأينها أساسية وبتقسيم دقيق، ليس لرؤيتهن في كيفية وقف الحرب فقط، بل والآليات التي ستضمن إستدامته.
إعلان كمبالا
وتتلخص أهم مبادئ إعلان كمبالا النسوي على ضرورة إنهاء الحرب ووقف اطلاق النار والعوده لمنبر التفاوض والبدء في محادثات السلام المستدامة.
ويشدد الإعلان على ضرورة وجود رؤية نسويه مشتركة لسلام مستدام حيث لا يمكن تحقيقه دون اعتماد رؤيه نسبية مشتركة.
وينادي إعلان كمبالا باعتماد منهج التشاركية لضمان المشاركه النسوية المتساويه والفعالة للنساء ابتداء من مفاوضات السلام وكافه مستويات وضع السياسات واتخاذ القرار في جميع مؤسسات وهياكل الحكم السياسية والتنفيذية والتشريعية والعدلية والقضائية والأمنيه لقدرتها على التقدم لتتجاوز وتعلو على الانتماءات الحزبية والفكريه والدينية والاثنية والمناطقية والطبقية في ظل وحدة السودان والمواطَنة لضمان وحدته أرضاً و شعباً. واتفق الإعلان على الإقرار والاعتراف بالتنوع الإثني، الديني والثقافي والمساواة في الحقوق والواجبات مع رفض كافة اشكال وانماط العنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي لضمان وقت النزاعات وتحقيق السلامه المستدامة.
وجاء في بنود إعلان كمبالا أهمية حماية النساء خاصة النازحات واللاجئات والأطفال وكبار السن وذوات الإعاقه خلال الحروب والنزاعات وفقا للقانون الدولي والانساني وكافة المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات والبروتوكولات الاقليميه والدولية، ونص الإعلان على عدم الافلات من العقاب وضرورة المساءلة وسياده حكم القانون كأساس للعدالة الانتقالية والسلام المستدام.
قرار مهم
وترى الناشطة النسوية صباح محمد آدم، إن 1325 من القرارات المهمة جدا والتي تدل على أن مجلس الامن مهتم بالقرار مع انه جاء متأخرا كون النساء تعرضن لانتهاكات جسيمة خلال الحروب وفقدن أبناءهن وازواجهن بحسب حديثها لـ «التغيير».
وذكرت صباح أنه وبعد صدور القرار أحتفت به جميع الدول ووافقت عليه.
و أوضحت أن القرار وعلى الرغم من صدوره في عام 2000 الا انه لم يتم التوقيع عليه في السودان الا في الفترة الانتقالية 2019.
وقالت: نعاني من عنف وارتفاع معدلات الاغتصاب في هذه الحرب، والزواج القسري خاصة في مناطق الدعم السريع لذلك لابد من تنفيذ القرار وتطبيقه لبناء مجتمع سوي يحمي النساء ويفسح المجال لمشاركتهن في السلام.
وتطرقت صباح محمد أدم على اهمية المشاركة النسوية في السلام وعدم اقتصاره على الرجال من عملية التفاوض حتى الوصول لحل لما بعد الحرب.
وشددت على ضرورة محاسبة المذنبين في عمليات العنف الجنسي وعدم الافلات من العقاب ووضع حد للمارسات السلبية وربط حد لدعم الدول المعنية بالنزاعات بمدى تطبيق قرار مجلس الأمن 1325.
المصدر: صحيفة التغيير