محمد الفاتح زولو بأنه فنان سوداني يشتهر بتقديمه للموسيقى ذات الطابع السوداني الأصيل، وخاصة الأغاني التي تعكس إيقاعات وثقافة غرب السودان..

التغيير: الخرطوم

أثار الفنان السوداني محمد الفاتح زولو عاصفة من الجدل الإسفيري بتصريح قوي عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً فيه التزامه بالغناء للسلام والمحبة ..

تصريح زولو الذي أغضب دعاة الحرب، قوبل بتشجيع واسع من جمهوره الذي رأى فيه صوتًا حقيقيًا يجسد الأمل والسلام في زمن الصراع.

وتفاعل أحد المتابعين معلّقاً على التصريح بأن “كل من ينادي بالمحبة والوئام والسلام تطارده “أقلام مأجورة ممن أشعلوا الحرب”، مؤكداً أن السلام اسم من أسماء الله، وأن الفن يجمع الناس بدلاً من تفريقهم.

لم تكن دعوة زولو للسلام وليدة اللحظة، فقد سبق وأعلن عن إعادة مشروع فني جديد باسم “نقّارة”، جمعه بالفنانين عمر إحساس ومحمد آدم أبّوه.

ويهدف المشروع إلى إعادة أداء أغنية “نعيشو سوا” بإيقاع دارفوري، في محاولة لربط تراث المنطقة بالموسيقى الحديثة والدعوة إلى التعايش السلمي. في هذا العمل، عمل زولو مع الفنان عمر إحساس، الذي يعتبر من أبرز الأصوات في الغناء السوداني، ويؤمن بأن الفن جسر يربط الناس ببعضهم. كما انضم إليهم الفنان الشاب محمد آدم أبّوه، من نيالا، الذي يحكي بصوته إحساساً عميقاً نابعاً من وجع الحرب والأمل في مستقبل أفضل.

ويجمع زولو في مشروعه هذا بين تراث دارفور والموسيقى المعاصرة ليحكي القصص الشعبية بأسلوب متجدد.

إلتزام بالسلام

كشف زولو أن رسالته الفنية هي امتداد لعمله السابق، خاصة أغنيته الشهيرة “الدم بحن للدم”، التي صدرت عام 2017. أوضح أن الأغنية، التي لحنها بنفسه، وكتبها الشاعر سليمان عطية، كانت محاولة لإطفاء نيران الحرب في دارفور. وقد أكد أنها “وصلت الهدف” بفضل تعاون موسيقيين محترفين.

ويُعرف محمد الفاتح زولو بأنه فنان سوداني يشتهر بتقديمه للموسيقى ذات الطابع السوداني الأصيل، وخاصة الأغاني التي تعكس إيقاعات وثقافة غرب السودان. من أبرز أعماله أيضًا أغنية “أغلى سيرة” التي تعبر عن حب الوطن، وقماش اللينو، التي تعكس أسلوبه الفني المميز. وقد قدم أعمالاً مشتركة مع فنانين آخرين مثل هند هاشم. كما أشار في بعض المقابلات إلى أن خروجه من الفرق الغنائية كان خطوة إيجابية في مسيرته الفردية.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.